«سبوبة» المقالب تسير على موضة الدراما

أصبحت برامج مقالب الفنانين تتطور وتزداد كل عام فى حالة الملل الذى اعتاد عليها المشاهد فى شهر رمضان وتتكلف ميزانيات ضخمة ولا تسعد المشاهد إلا فى حلقات نادرة فى مقابل الماضى كنا نجد برنامج الفنان «إبراهيم نصر» تقريبا لا يتكلف شيئا إلا أنه مازال فى ذاكرة الجمهور جملا منه والآن تحولت تلك البرامج هذا العام ك«سبوبة» للفنانين واستغلال شهرتهم فى تقديم أفكار مكيدة فى بعضهم البعض بل استغنى البعض عن تقديم أعمال فنية فى بعض الأحيان طوال العام وأصيب بنوع من قلة العمل الفنى اعتمادا على ما يتقاضاه من أموال من البرنامج وأصبحت تسير على موضة الدراما التى دائما تأخذ كل عام نمطًا وشكلاً واحدًا لتكون الوجبة الرئيسية فى رمضان بعد أن كانت متنوعة الأفكار والمضمون ولكن بعضهم أجمع على فكرة واحدة فقط هذا العام وهى «الطيارة» التى تعتبر سبوبة الفنانين فى برامجهم المملة، ففى هذا العام يأتى فى مقدمة هذه البرامج برنامج «رامز واكل الجو» على «إم. بى. سى» مصر والذى يبدأ بدعوة من شركة «إم بى سى» بدبى للضيوف لكى يحضروا افتتاح أحد الفنادق الكبرى فى دبى.
ومع الدعوة تذكرة السفر الخاصة بالضيف وبعد كلمة الضيف فى الافتتاح تقلع الطائرة ويتقمص رامز جلال شخصية فنان أجنبى بماسك يغير شكله ليجلس بجانب الضيف بالطيارة، وبعد مرور ربع ساعة يبدأ الطيار فى إخلال توازن الطائرة ما يجعل الركاب يصرخون بسبب التوتر والقلق الذى يتعرضون له ما يجعل الضيف يخرج عن شعوره وينهال بالضرب على صاحب المقلب، وسادة حالة من المقارنة الضاحكة على مواقع التواصل الاجتماعى بين الفنانات المصريات والأجانب عقب حلقة باريس هيلتون.
يأتى فى المرتبة الثانية برنامج «هبوط اضطرارى» لهانى رمزى وذلك فى أول تجربة له ببرامج المقالب ليشبه برنامج «رامز واكل الجو» تماما حيث يدبرون العديد من المكائد فى ضيوفهم من خلال استضافته للفنانين وركوبهم الطائرة واهتزازها على أنها سوف تسقط فى البحر من خلال إيهام الضيف بأن الرحلة إلى قبرص والتى ستكون من خلال أحد مطارات العاصمة اللبنانية بيروت وفى المطار يلتقى هانى رمزى بضيوفه قبل الصعود للطائرة ويقنعهم أنه حصل على دعوة مماثلة للظهور معهم بنفس البرنامج، وبعد تحليق تلك الطائرة الخاصة حيث تتعرض الطائرة لبعض المشكلات الفنية والمطبات الهوائية من اجل ايهام الضيف بأنها على وشك السقوط فى البحر إلى أن يخبر صاحب المقلب الضيف أنه مقلب قبل أن يحدث له أى شىء، كما يقدم شادى الفونس وخالد منصور برنامج «التجربة الخفية» بعد أن اشتهرا من خلال برنامج «البرنامج» لباسم يوسف وذلك من خلال استضافة الضيوف فى طائرة ليسقطوا بعد ذلك بالباراشوت ليتعرض النجوم للسقوط من ارتفاع شاهق وبشكل حقيقى قبل أن ينجو النجم من خطر محقق عند تدخل الخبراء حيث يستعين البرنامج بفريق محترف على أعلى مستوى وفيما يظن الضحية ان المغامرة هى فقط النزول بسرعة من أعلى إلى أسفل يكمن الخطر الحقيقى فيما يحدث فى المسافة بين السماء والأرض حيث يجمع البرنامج ما بين الرعب والخوف من السقوط أرضا والتعليقات الكوميدية التى أشتهر بها النجمان الشابان..
وذلك من خلال شهرتهما السابقة مع الإعلامى الساخر باسم يوسف ولكن الاختلاف فى هذا البرنامج يكون بمعرفة الضيوف وليس خداعهم كما تسير البرامج الأخرى والتى تعتمد على تدبر العديد من المكائد فى ضيوفهم لتصبح هذه هى «الحبكة» التى تضاف للبرنامج الشهرة والمشاهدة الأكثر.
بالإضافة لذلك نجد برامج على قنوات منها النيل كوميدى وقناة القاهرة والناس تتضمن مقالب مثل «مهيسون» وإن كانت غير مضحكة بشكل كبير إلا أنها مختلفة.