حالة من الطوارئ الطواعية رفعتها محلات الفول التى تشهد هذه الأيام زحاما منقطع النظير، فلا تخلو مائدة السحور من الفول، الذى يعد مسمار البطن ويساعد الصائم على الوقوف على حيله طوال النهار، ومع كوب الزبادى لا يشعر الصائم بالعطش حيث تلين جوفه طوال فترة الصيام. عم محمد على، عامل فى أحد محلات الفول بمنطقة السيدة زينب، يشير إلى أن المحل استعد لرمضان بتعليق الزينة، والاهتمام بجودة العمل وتنوعه، لافتا إلى أن العمل فى رمضان يبدأ منذ الصباح اليوم حتى أذان الفجر لتجهيز الفول بأنواعه وبجانبه بعض الأطعمة المحبذة مثل المسقعة والبطاطس والشكشوكة والبيض والبسطرمة ليكون المحل جاهزاً لاستقبال بعض الصائمين الذين سرقهم الوقت فى الشارع وقت الإفطار والزبائن الذين يتسحرون فى منازلهم بالإضافة إلى الذين يتسحرون فى المحل. وأشار عم محمد إلى أن أسعار الفول لا تتغير فى رمضان بالزياة أو النقصان، وأن المحل يشترى الفول بالإردب، الذى يعد نحو شوالين من الفول ويتراوح سعره بين 150 و170 جنيهاً، وتأخذ قِدرة الفول نحو 10 كيلو من الفول. وذكر مجدى عبدالمجيد، عامل فى محل للفول بشارع الموردى أن عدد الزبائن فى رمضان يكون أكثر من الأيام العادية خاصة فى فترة السحور، ففى اليوم الواحد نقوم بيبيع 20 قِدرة فول، وأوضح أن المحل يعمل جميع أنواع الفول ويبتكر أنواع جديدة مثل الفول بالحمص والفول بالقشطة، وهما أنواعاً غير متعارف عليهما لدى جميع الزبائن ولكن تعمل حسب الطلب. ولا يكتمل السحور بدون كوب الزبادى، حيث يقول مصطفى إسماعيل، عامل بمحل لمنتجات الألبان أن أول أسبوع فى رمضان نوقف عمل الحلويات المصنوعة من اللبن مثل أم على، لأن الضغط يكون على الزبادى والأرز باللبن، والزبون لا يطلب سواهما طوال رمضان. ومع بداية شهر رجب، تقوم الحاجة حنان محمد، صاحبة محل للمخللات، بشراء بضاعة شهر رمضان والبدء فى تخليلها، من أجل الاستعداد للبيع فى شهر رمضان، فالسفرة أو الطبلية لا تحلو بدون طبق المخلل، حسب وصفها.