«الأقصر بلدنا بلد سواح فيها الإرهاب بيتدفن»

وضعت محافظة الاقصر خططا سريعة لمعالجة اى آثار ناتجة عن الحادث الإرهابى بساحة معبد الكرنك، ومن ضمن تلك الخطط ارسال وفود من الجهات العاملة فى مجال السياحة إلى الأسواق السياحية العالمية لاحتواء التراجع المستمر فى الحركة السياحية الوافدة للبلاد.
وفى غضون ذلك واصل محمد بدر محافظ الأقصر عقد سلسلة من الاجتماعات التى بدأها مع قيادات القطاع السياحى وهيئتى التنمية السياحية والتنشيط السياحى وممثلى وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية ونقابة المرشدين السياحيين وغرفة الفنادق السياحية وغرفة المنشآت الفندقية ونقابة المرشدين السياحية.
وناقش المحافظ مع المشاركين فى اجتماع الذى جرى مساء أمس مزايا البرنامج المدعوم من الحكومة والخاص بتنشيط السياحة فى الأقصر والعروض الجاذبة للمواطنين المصريين، وهو البرنامج المقرر أن يمتد حتى شهر أغسطس المقبل والذى يشمل حزمة مزايا خاصة بتخفيضات فى التنقلات وبرامج الزيارة وعروض الاقامة بالفنادق بجانب تسهيلات من وزارة الاثار وعروض خاصة بفتح بعض المزارات الأثرية غرب الأقصر ليلا للمرة الأولى إعتبارا من 25 يوليو المقبل.
ولفت بدر إلى ضرورة التركيز على التسويق الدولى والطيران العارض واهمية تشكيل فرق عمل للترويج للأقصر فى الخارج مرحبًا باى مقترحات مقدمة من المعنيين فى هذا الشأن.
وكشف «بدر» عن وضع عدد من المقترحات بالتنسيق مع وزير السياحة المهندس خالد رامى تتضمن وضع خطة للترويج للاقصر ولمنتج السياحة الثقافية وربطها بمقاصد السياحة الشاطئية، واستمرار دعم الطيران العارض من مختلف دول العالم.
وطالب المحافظ بتنظيم فعاليات سياحية وفنية وثقافية كبيرة مثل تنظيم عروض جديدة لأوبرا عايدة وغيرها من العروض الأوبرالية العالمية، فى مناطق مختلفة فى الاقصر مع فتح بعض المزارات الأثرية الفريدة والمغلقة أمام السياح مثل مقبرة نفرتارى، وإقامة سباقات عالمية، مثل تنظيم سباق دولى للسيارات بالاضافة الى تخصيص 25% من اعمال دعاية وزارة السياحة للترويج للاقصر واسوان ومساهمة الوزارة فى حملات اعلانية مشتركة من خلال المكاتب السياحية بالخارج والترويج للاقصر كمقصد سياحى ووجهة مستقلة، مشيرًا إلى أهمية العمل على تنفيذ هذه المقترحات بشكل مبدئي ومتابعة ما يستجد منها ومدى قابلية تنفيذه.
وشدد محافظ الأقصر على أن الفترة الحالية تتطلب تكاتف جميع العاملين بالقطاع وبذل مزيد من الجهد لجذب السياح مرة اخرى من خلال تكثيف حملات التسويق الدولى، لافتا الى قيام اجهزة المحافظة بارسال خطابات للمؤسسات والهيئات المختلفة لطلب عقد مؤتمراتهم فى الأقصر وتجهيز قاعدة بيانات كاملة بالسفارات والشركات والجامعات وغيرها وتقديم عروض خاصة سياحية جاذبة من قبل المعنيين.
وفى حين قال محمد عثمان نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة فى الأقصر ومنسق حملة « أهلا بكم فى الأقصر» إن الوفود سيتم ارسالها فى إطار خطة اعتمدها محافظ الأقصر محمد بدر بالتعاون مع وزارة السياحة، ضمن حزمة من الإجراءات الهادفة لتشجيع السياحة الثقافية، وإعادتها الى ما كانت عليه قبيل ثورة يناير المجيدة، وتدارك أى سلبيات ناتجة عن المحاولة الإرهابية الفاشلة فى ساحة معبد الكرنك.
وطالب منسق حملة «أهلا بكم فى الأقصر» بوجود آلية لتنسيق الجهود الشعبية والحكومية فى هذا المجال وتوزيع الأدوار بين الجانبين بما يحقق الهدف الذى يسعى له الجميع وهو عودة الحركة السياحية إلى معدلاتها السابقة وتصحيح الصورة المغلوطة حول مصر فى الخارج.
وفى سياق مواز نظمت نقابة المهن السينمائية ووزارة الثقافة ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بالتعاون مع محافظة الأقصر وقفة تضامنية مساء أمس الاول بمعبد الكرنك «تحت شعار زوروا سيدة المدائن «للتنديد بالحادث الارهابى الذى وقع بمحيط معبد الكرنك وتم احباطه.
وغنى الفنان سمير صبرى «الأقصر بلدنا بلد سواح فيها الإرهاب بيتدفن، ويا أحلى اسم فى الوجود يا مصر، وقال «كل من يوجه رصاصة لأبناء بلدة لا يستحق العيش بها».
وشارك فى الوقفة مجموعة كبيرة من المثقفين والفنانين والاعلاميين فى مقدمتهم الفنانة فردوس عبد الحميد والفنانة نشوى مصطفى والفنانة منال سلامة والفنانون سمير صبرى وفتحى عبد الوهاب وسيد فؤاد رئيس مهرجان الاقصر للسينما الافريقية والمخرج محمد فاضل وعمر عبد العزيز ومسعد فودة والاديب يوسف القعيد والشاعر جمال بخيت وخالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة وعدد من المفكرين والمثقفين بالاضافة الى محافظ الاقصر محمد بدر وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية والقيادات التنفيذية بالاقصر.
كما شارك فى الوقفة فرقة الأقصر للفنون الشعبية وتضمنت الوقفة كرنفالاً فنيًا شعبيًا على أنغام أغنية الأقصر بلدنا وفقرة فنون شعبية وتحطيب وقصيدة خاصة للشاعر جمال بخيت وكلمات للضيوف وعزف مقطوعات موسيقية.
قال الكاتب الكبير يوسف القعيد إن مصر قوية وقادرة على حماية نفسه بسواعد أبنائها وجهاز الشرطة وأن الإرهاب لن ينال من مصر ولا المصريين.