معهد سويدى: الدول النووية تواصل تطوير ترساناتها الذرية

أعلن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولى «سيبرى» أن الدول التى تمتلك أسلحة نووية تحدث ترساناتها على الرغم من الرغبة المعلنة للمجتمع الدولى بنزع هذا السلاح. مؤكدا أن وتيرة نزع الأسلحة النووية ظلت بطيئة بالمقارنة مع العقد الماضي.
وقال المعهد ومقره السويد، إن المخزون الدولى من الرؤوس النووية انخفض إلى 15850 رأسا هذا العام، ويرجع هذا بصورة أساسية إلى خفض الولايات المتحدة وروسيا من مخزونهما.
وأفاد أنه وعلى الرغم من ذلك إلا أن الدولتين وسبع دول أخرى تمتلك أسلحة نووية استمروا فى تحديث ترساناتهم النووية.
وشهد عدد الرؤوس الحربية هذا العام انخفاضا بمقدار 500 رأس مقارنة بعام 2014. وتشمل الدول النووية السبع الأخرى كل من بريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية.
وقال الباحث شانون كايل إنه من وجهة نظر (سيبري) فإن الخبر الايجابى هو استمرار انخفاض عدد الأسلحة النووية». وأضاف أن الخبر «السلبى هو أن كل الدول التى تمتلك أسلحة نووية عازمة على الاحتفاظ بها فى المستقبل لأجل غير مسمى وإما تقوم بتحديثها أو تقوم ببناء أنظمة جديدة». وتمتلك كل من أمريكا وروسيا نحو 90% من الأسلحة النووية الموجودة على مستوى العالم. وتمتلك الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 7260 رأس حربى نووى فيما تمتلك روسيا 7500 رأس حربى نووي.
ولفت المعهد إلى أن الصين هى الوحيدة من بين الدول النووية الخمس الكبرى التى تزيد ترساناتها من الرؤوس النووية، مشيرا إلى أن هذا المنحى مرشح للاستمرار ولكن بصورة «متواضعة».
وعلى الرغم من أن ترسانات بقية الدول التى تمتلك أسلحة نووية هى اقل بكثير من قدرات الخمسة الكبار، إلا أن ترسانتى الهند (ما بين 90 و110 رؤوس) وباكستان (ما بين 100 و120 رأسا) لا تنفكان تتزايدان فى حين أن إسرائيل (80 رأسا) تجرى اختبارات على صواريخ بالستية جديدة بعيدة المدى.
وبحسب المعهد فإن البرنامج النووى العسكرى لكوريا الشمالية (ما بين 6 إلى 8 رؤوس) يتطور على ما يبدو من الناحية الفنية إلا انه يصعب تقييم مدى تطوره.