كشف حساب القوات المسلحة خلال عام (2)

خلال عام مضى لم يتوقف الرئيس عن الحركة سعيا الى تنفيذ ما قاله، بأنه يريد أن يحقق فى 5 سنوات انجاز 50 سنة، ولذا واصل الرئيس تحركاته نحو التنمية وتلبية الانجاز المطلوب، كما تم الاعتماد على القوات المسلحة وهيئتها الهندسة بشكل كبير، حتى يتم انجاز المطلوب فى الوقت المحدد.
ففى الوقت الذى انجز فيه الجيش مشروع مصر القومى «قناة السويس» فى عام واحد، كانت هناك بعض مؤسسات الدولة لم تنته من عمل طريق منذ 5 سنوات، ورغم انجاز الموسسة العسكرية فى العمل مع الرئيس الا انه كان يطالبها بالمزيد دائما، مُصَدرا لهم عبارته الشهر «هى مصر متستحقش مننا اننا منمش».
وما يظهر معدل انجاز القوات المسلحة اسناد اكثر من 1400 مشروع لها تم انجاز اكثر من 40% منها، كما طالبها الرئيس بالانتهاء من باقى المشروعات خلال شهر اغسطس القادم، ورغم تشديد «السيسى» على الانجاز، الا انه يغلف ذلك بالود مع من يعملون معه بالممازحة احيانا، فخلال حديثه مع اللواء اركان حرب عماد الالفى رئيس الهيئة الهندسية عن معدل الانجاز، وانه يحتاج وقتا اقل فى المشروعات المسندة للهيئة الهندسية، سأله الرئيس: «انت معى ولا معاهم؟»، فرد «كامل» قائلا: «مع الحق يافندم»، وهو ما استقبله الرئيس ووزير الدفاع والحاضرين بابتسامة، قائلا: «الشعب حملنا امانة ولازم يشوف الانجاز خلال عامين».
ويظهر انجاز الرئيس والقوات المسلحة من خلال انشطته بها، فقد شهد «السيسى» وقائع الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، والتى نظمت تحت عنوان «مصر والانطلاق نحو المستقبل»، وبدأت تزامنا مع بدء المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس.
كما شهد الرئيس الندوة التثقيفية السادسة عشر، وكرم عدد من اسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية، ووجه التحية للحضور، مؤكدا حرصه البالغ لمشاركتهم هذه المناسبة الغالية على كل قلب مصرى، وشهد ايضا الندوة التثقيفية السابعة عشر بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء، فى اطار احتفالات مصر وقواتها المسلحة بالذكرى الثالثه والثلاثين لتحرير سيناء.
وقال إن تحرير سيناء جاء نتيجة البطولات والتضحيات التى بذلها ابطال القوات المسلحة خلال حرب اكتوبر والتى مكنت الدبلوماسية المصرية من استكمال تحرير الارض، مؤكدا ان تنمية وبناء سيناء قضية أمن قومى لايمكن اغفالها، وأثنى الرئيس على الدور الوطنى لاهالى وبدو سيناء والتفافهم حول القوات المسلحة والشرطة، مشددا على أن نجاح الحرب على الارهاب يرتكز على التعاون مع ابناء سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الاول للأمن والاستقرار فى سيناء.
ولم يكن انجاز العمل عن الارض من خلال مشروعات، بعيدا عن التطوير العسكرى فى كافة المجالات، فقد شارك الرئيس القوات المسلحة فى افتتاح المرحلة المرحلة الثالثة لتطوير المجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة، وشمل التطوير انشاء مستشفى جديد لأمراض الكلى وتطوير مستشفى الجراحة، واقامة عدد من المنشآت والمبانى الادارية والخدمية وأعمال التطوير بعدد من الاقسام التخصصية بالمجمع التى تساهم فى تطوير مستويات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين المترددين على المستشفي، وذلك فى اطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى ال41 لانتصار أكتوبر المجيد.
كما افتتح «السيسى» 21 مشروعا جديدا فى مجال الطرق والمواصلات والرعاية الصحية التى اقامتها القوات المسلحة، ومنها مجمع الجلاء للقوات المسلحة الذى يضم مجمعا طبيا متكاملا، وفندقا لخدمة العسكريين والمدنيين، وجاء ذلك استمرارا لجهود القوات المسلحة فى دعم مقومات التنمية الحضارية والمجتمعية على ارض مصر.
وتنفيذا للخطة الاستراتيجية لتنمية مرافق ومنشآت النقل البحرى فى مصر، افتتح الرئيس أعمال التطوير والتحديث ورفع الطاقة الاستيعابية لميناء الغردقة البحرى، والذى نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ليكون بمثابة ميناء دوليا متميزا يستوعب التوسع المتزايد فى حركة النقل البحرى بين مصر ودول الخليج العربى، كذا حركة السياحة الداخلية، وبما يسمح بمضاعفة الطاقة الاستيعابية من 250 الفا إلى 750 الف راكب سنويا.
وافتتح الرئيس أيضا 19 مشروعا جديدا نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تضمنت عددا من الكبارى الحيوية والأعمال الصناعية على المزلقانات الأكثر خطورة بالعديد من محافظات الجمهورية، وافتتاح المرحلة الأولى للقوس الغربى من الطريق الدائرى الإقليمى من تقاطعه مع طريق الفيوم وحتى طريق الواحات، كما افتتح مسجد المشير طنطاوى الذى اقيم على مساحة 33 فدانا وفقا لأرقى نظم التصميم المعمارى.
كما شهد الرئيس السيسى أعمال تطوير عدد من مصانع القوات المسلحة لإنتاج أحدث أنواع السيارات والمركبات والعربات المدرعة وقطع الغيار التى تستخدم فى تصنيع المركبات بمختلف أنواعها، واستمع الرئيس لشرح على ماكيت المشروع تضمن أعمال التطوير التى تضم مصانع الأجزاء غير المعدنية، حيث روعى فى إنشائها تطبيق أرقى مستويات الجودة القياسية العالمية.
وتفقد «السيسى» يرافقه عدد من طلبة الجامعات والكليات العسكرية وكلية الشرطة عددا من المصانع التى تم تطويرها وفقا لأحدث النظم العالمية ومعرضا للعربات المدرعة وسيارات مشروع تاكسى الشباب وسيارات نقل وتوزيع المواد الغذائية التى سيتم تسليمها لقطاع كبير من الشباب لحل مشكله البطالة، والمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير فرص العمل، وكذا عربات نقل المواد الغذائية المجمدة واتوبيسات النقل العام لأفراد القوات المسلحة والتى يتم تصنيعها بالكامل داخل ورش المركبات.
مدير المخابرات يستعرض التحديات والتهديدات.. ووزير الدفاع: سنقضى على الإرهاب ونعاون الأجهزة لبناء الوطن وتوفير حياة كريمة لأبناء الشعب
قال الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع والانتاج الحربى إن القوات المسلحة تسير بخطوات ثابتة نحو التطوير والتحديث وامتلاك أحدث نظم التسليح العالمية بما يمكنها من تنفيذ المهام المكلفة بها فى حماية ركائز الأمن القومى المصرى داخلياً وخارجياً، والمشاركة الفعالة فى دعم مقومات التنمية الشاملة للدولة فى جميع ربوع مصر.
وأكد القائد العام خلال وقائع الندوة التثقيفية الثامنة عشرة التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية أن أمن مصر وسلامتها يكمن فى قوات مسلحة قوية وقادرة ومستعدة دائما لبذل الجهد والعطاء بكل تفان واخلاص وتجرد، مشيراً إلى حجم المسئولية الملقاة على عاتق القوات المسلحة خلال المرحلة القادمة، والتى يجب أن تترجم إلى أداء متميز وروح قتالية ومعنوية عالية لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب، ومعاونة جميع أجهزة وقطاعات الدولة لسرعة بناء الوطن وتوفير مقومات الحياة الكريمة لجميع أبناء الشعب المصرى.
وأدار الفريق أول صدقى صبحى حواراً مع القادة والضباط استمع فيه لآرائهم واستفساراتهم فى مختلف المجالات، وأشار إلى الجهود والمواقف المصرية تجاه مختلف التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة، وما تحظى به من تقدير واهتمام عالمى باعتبارها من أهم القوى الفاعلة فى تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
كما اشاد بالجهد الذى يبذله رجال القوات المسلحة فى التدريب والارتقاء بالكفاءة القتالية والبدنية بما يتناسب مع المهام والواجبات المكلفين بها، وشدد على ضرورة بذل أقصى جهد للاستعداد لمواجهة جميع التهديدات التى قد تواجه الوطن والمواطنين ، مؤكدا أن الشعب المصرى يقدر لأبنائه من رجال القوات المسلحة الدور الوطنى المشرف الذى بذلوه طوال الفترة الماضية وما يتحملونه من أعباء وتضحيات للحفاظ على تماسك الوطن واستقراره تزامنا بالمساهمة مع جميع مؤسسات الدولة للنهوض بمصر فى شتى المجالات .
كما تناول اللواء محمد الشحات مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع أبرز التحديات والتهديدات الأمنية الداخلية والخارجية التى تستهدف التأثير على قوة وتماسك الدولة المصرية وقواتها المسلحة، وابراز الجهود التى تبذلها القوات المسلحة فى الحرب على الإرهاب والمعاونة فى استعادة الأمن والاستقرار للجبهة الداخلية.
ومن جانبه عرض الدكتور اسامة الأزهرى الأستاذ بجامعة الأزهر ما تواجهه الدول والشعوب العربية من صور التشدد والتطرف والبعد عن القيم والمبادئ السمحة التى ارساها الدين الإسلامى الحنيف، وتأثير ذلك على امن واستقرار الشعوب وقدرتها على التماسك فى مواجهة الفتن والتحديات.
أعقبها محاضرة قدمها مدير مركز التنمية البشرية والعلوم السلوكية التابع لإدارة الشئون المعنوية تضمنت تفنيدا للعمليات النفسية وحرب الشائعات التى تشنها الجماعات الإرهابية للنيل من عزيمة وارادة المجتمع المصرى ومقاتلى القوات المسلحة، وكيفية مجابهتها والوقاية منها.
وقام الفريق أول صدقى صبحى بتكريم عدد من قادة الوحدات تقديرا لتفوقهم وتميزهم فى آداء المهام والواجبات المكلفين بها خلال الفترة الماضية.. حضر الندوة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.