العبادى ينأى بنفسه عن الصراع السعودى – الإيرانى: لا نعادى الرياض.. ونقف على مسافة واحدة من البلدين

سعى رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى طمأنة السعودية، مشددًا على أن حكومته تقف على مسافة واحدة من الرياض وطهران.
وقال العبادى: إن حكومته لا تعادى السعودية، وهى ليست طرفا فى أى صراع إقليمى.
وأوضح رئيس الوزراء العراقى، قائلا: «إذا كان الإخوة السعوديون يعتقدون أن العراق هو بوابة لإيران فهم مخطئون»، مضيفًًا «نحن لا نريد أن ندخل فى صراعات إقليمية بين السعودية وإيران»، مشددًا على أن بغداد لا تحسب على هذا الصراع.
وتشارك إيران وهى ذات غالبية شيعية مثل العراق، والسعودية ذات الغالبية السنية فى الصراع العسكرى والسياسى من أجل النفوذ فى بلدان الشرق الأوسط. وتوترت علاقات الرياض وبغداد لسنوات خلال عهد رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى (2006 - 2014) الذى اتهمته السعودية باعتماد سياسات إقصائية همشت السنة، بينما اتهمها هو بدعم «الإرهاب» فى بلاده.
بيد أن علاقات البلدين شهدت تحسنا منذ تسلم العبادى مهماته خلفا للمالكى فى سبتمبر الماضي.
وزار الرئيس العراقى فؤاد معصوم السعودية فى نوفمبر، فى أول زيارة لمسئول عراقى رفيع المستوى منذ أعوام طويلة للمملكة.
وسمت السعودية سفيرًا لها فى العراق، بعد أن أعلنت فى يناير أنها ستعيد فتح سفارتها فى بغداد، للمرة الأولى بعد 25 عاما.
وقال العبادى فى هذا الإطار: «السعوديون أرسلوا رسائل إيجابية لنا، فعّلوا سفارتهم، وجهزوا الموقع، والآن سموا سفيرا وتمت الموافقة من جانبنا، وننتظر قدوم هذا السفير وننتظر أن تكون هناك زيارة من الإخوة السعوديين، إلى العراق».
وتابع «ليس لدينا شىء ضد السعودية ولم نعادِ، ولم نسمح لأحد أن ينطلق من الأراضى العراقية للإساءة إليهم».
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر إن بلاده لا تعتزم إعادة احتلال العراق أو نشر قوات برية كثيرة فيه فى إطار الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار كارتر فى مقابلة مع «بى بى سي» إلى أن ذلك يعود لقناعة الولايات المتحدة بأن ذلك لا يشكل السبيل الأمثل لدحر التنظيم على نحو دائم.
وأضاف أن إلحاق هزيمة شاملة بالتنظيم أمر منوط بالقوات الحكومية العراقية وحدها.