كلف المستشار حسن فريد رئيس هيئة محكمة جنايات القاهرة التى تنظر محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس لارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة النيابة العامة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التى تكفل للمتهمين جميع حقوقهم الإنسانية القانونية داخل محابسهم. وفى ذلك السياق وجه رئيس المحكمة حديثه لممثل النيابة العامة لمخاطبة مساعد أول وزير الداخلية عن قطاع مصلحة السجون، للسماح للمتهمين بالزيارات القانونية، والمأكولات المسموح بها لجميع المتهمين المحبوسين احتياطيًا على ذمة القضية، وتقديم جميع الضمانات الخاصة بتنفيذ ما تنص عليه بنود لائحة السجون فى حق المتهمين. ومن جانب آخر نقل المحامى على اسماعيل، عضو فريق الدفاع عن المتهمين شكواه من الظروف التى يعانى منها موكلوه داخل محبسهم، معللًا ذلك بأن المتهمين أبدوا ضيقهم بسبب كثرة إجراءات التفتيش ومنع الزيارات عنهم، خلال الفترة الماضية. كما أكد أن المتهمين نُزع منهم ملابسهم الداخلية إلى جانب معاناتهم من الإهمال الطبى المتكرر، مطالبًا المحكمة باتخاذ الإجراءات القانونية التى تكفل للمتهمين حقوقهم. جاء ذلك بعدما نقل الدفاع إلى المحكمة شكواه بسبب تعرض المتهمين لانتهاكات عديدة داخل السجون، تتعلق بمنع المأكولات عنهم وتعرضهم كذلك للإهمال الطبى ومنع الزيارات. ومن ناحية أخرى تسلمت المحكمة إخطارًا واردًا عن قطاع مصلحة السجون بسجن ليمان طرة، يفيد بتنفيذ حكم الإعدام على ستة متهمين بالدعوى، نظرًا لكونهم متهمين بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«عرب شركس». وأوضح الخطاب ان المتهمين الستة تم تنفيذ قرار الإعدام بحقهم منذ يومين بقضية«عرب شركس» ، لتقوم المحكمة بإثبات ذلك الأمر بمحضر الجلسة. كما سمحت المحكمة بإخراج المتهم محمد سعيد المصيلحى، والذى أنكر صلته بسلاح «طبنجة» منسوب إليه من بين الأحراز التى أسندتها النيابة إليه بالدعوى، وذلك إثر إخراج المتهم من القفص الزجاجى بأمر من محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، لمناظرة المتهم أثناء فض الحرز. دافع المتهم محمد محمد عويس، أحد متهمى تنظيم أنصار بيت المقدس عن نفسه أثناء مواجهته بالأحراز المنسوبة له ، وأشار المتهم إلى أن النيابة لفقت له تهم حيازة الحشيش والترامادول والمنشطات الجنسية، موضحًا أنه تم القبض عليه يوم الجمعة ، فى حين انه تم عرضه على النيابة يوم الاثنين، وبالانتقال الى منزله لمواجهته بالأحراز التى تم ضبطها عثرت النيابة على قطعة من الحشيش على «منضدة مكواه» أمام غرفة نومه، متسائلًا : «كيف لزوجتى ان تترك قطعة حشيش لمدة 4 أيام دون أن تخبئها من نجلته الصغيرة التى تبلغ من العمر 4 سنوات وهى تعشق الشيكولاتة، نافيًا صحة ذلك الاتهام من جانب النيابة». وبمناظرة المتهم بالأحراز المنسوبة له فقد اشتملت على جهاز لاسيلكى و3 كاميرات «ديجيتل» وجهاز تابلت اتضح انه خاص بنجلته، فضلًا عن خناجر كبيرة ومتوسطة الحجم وأسلحة بيضاء، حيث أقر بحوزة جميع تلك الأحراز، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن تلك المتعلقات هى بمثابة «ديكور فى منزله». كان النائب العام المستشار هشام بركات قد سبق وأن أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، فى ختام التحقيقات التى باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجانى المحامى العام الأول للنيابة، وفريق موسع من أعضاء النيابة.