تستضيف العاصمة السعودية الرياض بعد غد الثلاثاء قمة تشاورية تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجى للاتفاق والتنسيق قبيل القمة الأمريكية الخليجية التى دعا اليها الرئيس الامريكى باراك أوباما فى منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند يوم 14 مايو الجارى ويسبقها اجتماع فى البيت الابيض يوم 13 من نفس الشهر لطمأنة دول الخليج وإزالة المخاوف التى نتجت عن الاتفاق النووى مع إيران بشأن برنامجها النووى والذى توصلت اليه مع مجموعة (5+1)، وكذلك بحث نتائج عاصفة الحزم التى يشنها تحالف عربى بقيادة السعودية ضد الميليشيات الحوثية وانصار الرئيس المخلوع على عبد الله صالح فى اليمن. هذا ويبدأ الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند غدا الاثنين زيارة إلى السعودية تستغرق يومين يحضر خلالها كضيف شرف فى القمة التشاورية الخليجية.. وكان المجلس الوزارى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذى انعقد فى القاعدة الجوية بالرياض الخميس الماضى برئاسة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطرى رئيس الدورة الحالية ، وبمشاركة الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزيانى لبحث للاتفاق والتنسيق وبحث الترتيبات اللازمة لانعقاد القمة قد أبدى حزما كبيرا تجاه الملف اليمني، وأرسل اشارات قوية إلى أكثر من جهة، خاصة للحوثيين وإيران تؤكد على تمسك دول التحالف العربى متمسكة بإعادة الوضع فى اليمن إلى ما قبل فى 21 سبتمبر الماضى، وأنه لا حل خارج الشرعية التى ضبطتها المبادرة الخليجية. وفى هذا الصدد قال الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزيانى أن المجلس الوزارى الخليجى رحب بتعيين رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادى لرئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح نائباً للرئيس، وأكدوا دعمهم للجهود الحثيثة التى تقوم بها الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية لعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون فى الرياض تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره.
