أكد جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أمام الدورة ال42 لمؤتمر العمل العربى المنعقد حاليا بالكويت، أن عمال وشعب مصر حققوا كثيرا من الإنجازات منذ انتهاء الدورة السابقة. مشيرًا إلى أنه يأتى فى مقدمة ذلك تنفيذ الاستحقاق الأول والثانى من خارطة المستقبل التى وضعتها ثورة 30 يونيو المجيدة، ومنها إقرار دستور مصر الجديد، وانتخاب رئيس الجمهورية. وقال إنه يجرى حاليا الانتهاء من إنجاز الاستحقاق الثالث والأخير، وهو الانتخابات البرلمانية، ليتم استكمال بناء مؤسسات الدولة، وإجراء الانتخابات البرلمانية، ليتم انتخاب برلمان جديد يسهم بدوره فى وضع التشريعات والرقابة على السلطة التنفيذية. وأشار إلى أن هذه الفترة شهدت تبوء مصر لمكانتها فى الاتحاد الافريقي، وتدعيم تعاونها مع العديد من الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية، والبدء فى حل الخلاف مع إثيوبيا حول سد النهضة، وعقد مؤتمر تنمية وتدعيم الاقتصاد المصرى فى مارس الماضى. وأوضح فى كلمته ما تناولته المدير العام للمنظمة فى تقريره حول الحوار الاجتماعى، مشيرا إلى أن الحوار الاجتماعى فى مجال علاقات العمل يشمل جميع أشكال التشاور وتبادل المعلومات والمفاوضة بين ممثلى الحكومات ومنظمات العمال وأصحاب الأعمال حول القضايا ذات المصلحة المشتركة المتصلة بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية، كما أن الحوار هو غاية ووسيلة فى آن واحد. وأعلن موافقة عمال مصر على ما تضمنه المدير العام من توصيات واقتراحات بشأن الحوار الاجتماعى، مؤكدا أن الحوار الاجتماعى هو السبيل الأفضل لتوفير مناخ ملائم للاستثمار، مع ضرورة الالتزام بالتشريعات الوطنية والمواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية ذات الصلة، وأهمية اعتماد الحوار كآلية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الثقة المتبادلة بين أطراف الإنتاج الثلاثة وتوفير المعلومات الحقيقية التى تساعد على مصداقية وتواصل الحوار. وأشاد بدور مصر خلال اجتماع مؤتمر القمة العربية الذى أصدر قرارًا تاريخيًا باعتماد مبدأ انتشار قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا وتتولى مهام التدخل العسكرى السريع لمواجهة التحديات التى تهدد أمن وسلامة أى من الدول العربية وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومى العربى بما فيها تهديدات التننظيمات الإرهابية.