كشفت دراسة أجراها معهد «بيو» الأمريكى للابحاث تحت عنوان «مستقبل الأديان فى العالم فى الفترة من 2010 وحتى 2050، أنه إذا استمرت الأوضاع الحالية، فبحلول عام 2050 سيتساوى عدد المسلمين أو يقترب كثيرا من المسيحيين الذين ما زالوا أكبر جماعة دينية فى العالم. أما فى أوروبا، فسيمثل المسلمون 10٪ من إجمالى عدد السكان (مقابل 6٪ عام 2010)، وفى الولاياتالمتحدة، سيتجاوز عدد المسلمين عدد اليهود، وسيصبح الإسلام هو الدين الأول فى العالم خلال 2070، وفقا لما ورد فى الدراسة. الدراسة استندت إلى التوقعات المستقبيلة واضعة فى الاعتبار معدل الخصوبة، وعدد الشباب، والهجرة، وتغيير المعتقد الدينى، مشيرة إلى أن عدد المسلمين سيصبح 2٫76 مليار فى 2050 (بعد أن كان 1.6 مليار فى عام 2010)، فى حين أن عدد المسيحيين سيكون 2٫92 مليار (وقد كان 2.17 مليار فى عام 2010). وبينت الصحيفة أن المسيحيين، الجماعة الدينية الأولى، سيبلغ إجمالى عددهم 31.4٪ من دون تغيير، بينما سيشكل المسلمون 29.7٪ من سكان العالم، مقابل 23.2٪ فى عام 2010. وأشار «بيو» إلى أنه خلال العقود الأربعة الماضية، سجل الإسلام نموا أسرع من أى دين آخر وذلك بفضل الفئة الشبابية وارتفاع نسبة الخصوبة السكانية. وبحسب الدراسة، فإن آسيا والمحيط الهادئ ستظل أكبر المناطق التى يمثل المسلمون غالبية سكانها، فالهند ستصبح أكبر دولة فى العالم تضم مسلمين، لكن لن يتجاوزوا الهندوس، يليها باكستان التى ستتجاوز إندونيسيا ثم نيجيريا. وأكدت الدراسة أن كل الجماعات الدينية تتقدم إلا البوذيين يحتفظون بعدد مستقر، كما أن عدد الملحدين سيرتفع بنسبة 10 فى المائة، 1.38 مليار نسمة، لكن حصتهم الإجمالية ستنخفض من 16.4٪ إلى 13.2٪ وستركز زيادتهم فى الولاياتالمتحدة وأوروبا. ومن المتوقع أيضا أن يشكل المسيحيون ثلثى سكان أوروبا، بعد أن كانوا يمثلون ثلاثة أرباع السكان فى 2010، إضافة إلى أن الكاثوليك، وهم غالبية السكان فى 2010 بفرنسا، وهولندا، ونيوزيلندا، سيستبدلون بمسيحيين غير منتسبين لأى طائفة فى 2050. وستبقى الولاياتالمتحدة أول بلد كاثوليكى فى العالم متقدمة على البرازيل، ولكن ستحل المكسيك فى المركز الثالث بدلا من نيجيريا.