شهد إقليم قندهار في جنوبأفغانستان عملية فرار جماعي لسجناء من حركة طالبان من أحد السجون الرئيسية عبر نفق طوله مئات الأمتار تم حفره من خارج السجن. وأعلن الجنرال غلام داستاجير مدير السجن أن عناصر طالبان تمكنوا من إختراق سجن ساربوزا شديد الحراسة لتحرير زملائهم ليلة أمس من خلال حفر نفق طوله مئات الأمتار مما أسفر عن فرار 476 سجينا سياسيا. وبحسب مصدر أمني آخر، فان النفق بلغ طوله 300 متر مشيراً إلي ان السلطات تحقق لمعرفة ما إذا كان المتشددون استخدموا قناة ري قديمة تحت الأرض. وأضاف مدير السجن أن الشرطة بدأت في عملية مطاردة في مدينة قندهار عاصمة الإقليم وتم القبض علي 8 من السجناء الفارين، وقد عرضت قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" مساعدة السلطات الأفغانية في عملية ملاحقة الهاربين. وتشير السلطات عادة بعبارة" المساجين السياسيين" إلي عناصر في حركة طالبان لم يتم اعتقالهم في ساحة القتال. من جهته، تبني يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان عملية الفرار مؤكداً ان المساجين حفروا نفقا طوله 360 مترا باتجاه الجنوب واستغرق حفره 5 شهور، مضيفاً ان 541 سجينا من الفرار من السجن بينهم 106 سجناء سياسيين والبقية من مقاتلي حركة طالبان، ووصف المتحدث بإسم طالبان عملية الفرار بقوله" أن ثلاثة من النزلاء علي علم مسبق بالخطة قادوا السجناء الآخرين إلي طريق الهروب في عملية استغرقت أربع ساعات ونصف الساعة وتم نقل السجناء إلي منازل آمنة بسيارات كانت تنتظرهم في الخارج". وأشار إلي ان أشخاصاً يحملون عبوات ناسفة كانوا متمركزين قرب السجن لشن هجوم انتحاري إذا لاحظ حراس الأمن عملية الهروب. في سياق آخر، أعلن مسئول باكستاني أن حلف شمال الاطلنطي "الناتو" سيتمكن من استئناف نقل الامدادات لقواته في افغانستان عبر طرق باكستانية بعد إزالة حاجز أقامه محتجون من أنصار الحزب السياسي للاعب الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان علي غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تستهدف عناصر حركة طالبان الذين تتركز معاقلهم في المنطقة القبلية الباكستانية.