كتب - حورية السيد أعاد مهرجان «الفن ميدان» الذي أقيم منذ أيام العلاقة بين الفن والشارع بكل طبقاته وأعماره المختلفة بدءا بالطفل الذي وجد في الورش الفنية وفن الجرافيتي عالمه الوردي الذي يسعي إلي تشكيل معالمه بنفسه وبألوانه التي يختارها إلي الشاب الذي وجد في كثير من الأغاني والأشعار والمسرحيات ما يتناول مشاكله وواقعه الذي يعاني منه، والكبير والذي تصالح مع حرية الطفل في تشكيل عالمه ومشاركة الشاب في مشاكله وواقعه هو الآخر، ما شهدناه هو الحرية بدون قهر أو سلطة حققها عالم الفن بمختلف أنواعه، موسيقي ، مسرح، فنون تشكيلية، شعر... جاءت ساحة ميدان عابدين لتحقق الحلم الذي نشدو إليه. المهرجان أحد فعاليات إئتلاف الثقافة المستقلة لتدعيم مطالب الثورة والتي قامت ناشدة تحقيق العدالة والحرية والكرامة ودعم دور الفن والثقافة داخل المجتمع..بدأ المهرجان احتفاليته بفرقة حسب الله تدور حول الميدان لاستقطاب الجماهير مع ظهور عروض السيرك والبلياتشو لبث روح التفاؤل والفرح للجميع يتوازي معها الورش الفنية التي إستقطبت الكثير من الأفراد أطفال وكبار معا. ومعرض الكتاب الذي ساهمت به دور نشر مختلفة، ومعارض للمنتجات الثقافية بالإضافة إلي العروض الفنية والفرق الموسيقية والمسرحية التي قدمت برامجها. تهدف فعاليات المهرجان إلي إعادة صياغة كاملة للمفاهيم الفكرية والثقافية وبلورتها واستخدام لغة أكثر معاصرة مثلا حيا يحاول أن يجد مكانه داخل كيان المجتمع. وتجاوز العدمية الثقافية لدي المواطن البسيط وبث روح التبادل الثقافي المتفتح وتزاوج المعاني المتناقضة كنوع من التصالح مع كل كيانات المجتمع وفتح باب الحوار معها، وطرح الفلسفات والثقافات الأصيلة المرتبطة بمجتمعنا، لتتسع إلي دائرة من الحركة من دعم ومساندة في صور شتي وعلي مستويات متعددة من إنشاء وتطوير وزرع جسور فنية وثقافية بين فئات المجتمع المختلفة، وكسر الحواجز بين الفنان والجمهور، والتخلص من الطاقة المكبوتة طوال الفترات السابقة والإعلاء والسمو بها وتحويلها إلي طاقة ذاتية بناءة لإعادة رسم ملامح جديدة لمستقبلنا المشرق، فالفن دائما له علاقته الوثيقة بالحياة في الظروف الطبيعية بما فيها من صراحة وهزل. وأخيرا لا ننسي كلمات عاشت بقلوبنا علي اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء، أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء، بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب وبحبها وهي مرمية جريحة في حرب، بحبها بعنف وبرقة وعلي استحياء وأكرهها وألعن أبوها بعشق ذي الداء، وأسيبها وأطفش في درب وتبقي هي في درب، وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب، والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب علي اسم مصر