انتقدت منظمة «بنس» الأمريكية، موقف البيت الأبيض الذى وصفته ب«اللامبالاة» تجاه الإصلاحات التنظيمية والاقتصادية والتعليمية الواسعة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، محذرة من وضع 30 عاما من التحالف الوثيق على المحك بسبب سياسات واشنطن الحالية، التى لا تقدم الدعم الكافى للقاهرة ولقائها غير الحكيم مع قيادات الإرهابية. ونقلت صحيفة «هافنجتون بوست» عن ستانلى فايس، مؤسس «بنس» تأكيده أن الولاياتالمتحدة ينبغى أن تظل ملتزمة بالسلام والأمن فى الشرق الأوسط وإدراك الخطر الحقيقى الذى تمثله الجماعة الإرهابية على مستقبل مصر والمنطقة بأكملها. وطرح «فايس» مقترحات على الإدارة الأمريكية لضمان مصالح واشنطن، أهمها ضمان الأمن وصد الإرهاب فى مصر، ودعم الاقتصاد المصرى وتعزيز نموه عبر المساهمة فى مشاريع البنية التحتية أهمها «قناة السويس الجديدة» وتشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار فى السوق المصرية الناشئة. فيما وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية السيسى ب«منقذ الأمة» الذى يحاول إحياء الاقتصاد المتردى فى بلاده، مؤكدة أن مصر فى سباق مع الزمن لإتمام مشروع قناة السويس الجديدة، حيث لا تكمن أهمية المشروع فى النهوض بالاقتصاد، ولكن فى تعزيز الفخر الوطنى بعد أربع سنوات من الاضطراب. كما أشارت وكالة «بلومبرج» فى الأمريكية مقالا لها بعنوان «ماذا يحتاج المصريون؟» إلى إستراتيجية السيسى لجعل المصريين سعداء من خلال دعم الاقتصاد فى ظل حكومة ديمقراطية تتلافى أخطاء سابقيها. وعلى الصعيد الإسرائيلى أرجع موقع «واللا» الإخبارى سر التصدع فى العلاقات والخلافات الحادة بين واشنطن وتل أبيب إلى إصرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتاننياهو على الوساطة المصرية، ورفضه اقتراح وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى» أن تكون قطر وتركيا الوسيط خلال فترة عملية «الجرف الصامد».
