عرضت لميس الحديدي، مقدمة برنامج «هنا العاصمة» المذاع على فضائية «CBC»، فيديو لمجموعة من الأشخاص يقومون بضرب المواطنين أمام أحد مستودعات «البوتاجاز» بمدينة «صدفا» بمحافظة أسيوط، وقد أوضح مراسل البرنامج أنهم أشخاص تابعون لأصحاب المستودعات وليسوا من أفراد الأمن. ووجهت «الحديدى» لومًا شديدًا لمحافظ أسيوط لترك مثل هذه المهزلة تحدث وهو لا يزال محافظًا جديدًا، فهل ترى أن ذلك يعد تقصيرًا وإهمالًا فه حق المواطن، وركزت الحديث على ضرب السيدات، فكيف لمجتمع صعيدى يحافظ على العادات والتقاليد يحدث فيه ذلك المشهد، فقالت: «المشهد ده بهديه لمحافظ أسيوط الجديد والمسئولين عن التموين فى هذه المحافظ والوزير خالد حنفي، هذا مشهد لا يليق بالمواطن المصرى، مش عارفة إزاى يضرب ستات». ولم يستطع ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، عمل شىء سوى تقديم تبريرات، والخوض فى معلومات ليست مؤكدة لديه، فقال: «المشهد غير مقبول، وحدث فى ساعة تسليم المواطنين الأسطوانات الفارغة بياخد بيها بون عشان ماحصلش التدافع ده، بتيجى ناس تبقى عايزة تاخد اكتر من انبوبة.. زيادة عن حقه الطبيعي، فبنضطر نطلب السيد مدير الأمن»، وعندما واجهته «الحديدى» بما لديها من معلومات مراسلها أن القائمين بهذه الواقعة ليسوا من أفراد الأمن، فقالت: «أنا مش شايفة ناس لابسة ميري، ولا حضرتك بتقول إنهم من الشرطة، ارجوك تكون دقيق فى معلوماتك لأن الداخلية نفت إن دول يبقوا تبع الشرطة». واستطاعت «الحديدي» التسبب فى إرباك المحافظ، ما دفعه إلى قول: «مش عارف، أنا محتاج أراجع الموضوع ده تاني»، وطالبته بالتحقيق فى هذه الواقعة، موجهة إليه الاتهام بالإهمال فى رعاية مواطنيه، فقالت: «أرجوك لا تبدى تبريرات، إحنا عايزين تحقيق فى هذا الموضوع، لأنى هزعل أوى لو قدمت تبريرات على مشهد زى ده، أكيد ممكن تعرف الناس اللى فى الفيديو وتبلغ مدير الأمن ويتم إلقاء القبض عليهم سواء بقى أمن أولا، كرعاية للبشر وده اللى المفروض يخص حضرتك، هننتظر التحقيق ونكلمك يوم السبت ونعرف وصل لإيه».