تظاهر العشرات من الناشطين السياسيين من أعضاء الجبهة الحرة للتغيير السلمي أمام السفارة السعودية بالقاهرة أمس مطالبين السلطات السعودية بتقديم اعتذار للشعب المصري بشأن ما أثير مؤخراً في مصر بتهديد السعودية بترحيل العمالة المصرية في حالة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقال عصام الشريف المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي إن السلطات السعودية تمارس ضغوطاً علي المجلس العسكري المصري لعدم محاكمة مبارك مهددين السعودية بفتح ملفات حقوق الإنسان الخاصة بها علي «فيس بوك» في حالة ترحيل العمالة المصرية مؤكداً في الوقت ذاته سيقومون بمحاكمة النظام السعودي شعبيًا لوقوفه بجوار الرئيس السابق مبارك علي غرار المحاكمات الشعبية التي تجري في ميدان التحرير. وأضاف الشريف: إنهم قاموا بتسليم السفارة السعودية مذكرة بيان منذ يومين إلا أن المسئولين بالسفارة انكروا معرفتهم بهذه المذكرة. قالت الجبهة الحرة للتغيير السلمي في بيان لها أمس إنها تلقت تصريحات السفارة السعودية بأنها لم تتلق من الجبهة أي مذكرات حول اعتبارها التحركات السعودية بمثابة تدخل سافر في الشأن المصري بمزيد من الصدمة، مشيرة إلي أن هذا الأمر يتنافي مع الأعراف والمبادئ الدبلوماسية. وأضاف البيان أن الباب مازال مفتوحا أمام السعودية للتأكيد علي نفي ورفض الربط بين محاكمة مبارك وترحيل العمالة المصرية من هناك، مؤكدة أن المجلس العسكري والقضاء المصري والشعب يد واحدة لذا فإن جميع قرارات المحاكمة التي تصدر سواء في مواجهة مبارك أو أتباع نظامه السابق هي تعبير عن إرادة كل المصريين، دون أي تدخلات خارجية.