رصد مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية حصول مصر على المركز 94 من 175 دولة على مستوى العالم بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضى، حيث احتلت مصر مركز 114 من 177 دولة بنسبة 32% فيما حصلت مصر على المركز 10 على مستوى الدول العربية حيث احتلت الامارات المركز الاول يليها قطر فى المركز الثانى ثم السعودية فى المركز الرابع ويليها الاردن. وأكدت لمياء كلاوى المنسق الإقليمى لمنظمة الشفافية الدولية ان مصر حققت تقدما يمثل نسبة 5% فى مؤشرات مكافحة الفساد مقارنة بالعام الماضى مؤكدة انه حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية فان تقدم مصر يرجع الى عدة اسباب منها الاستقرار النسبى السياسى والاقتصادى والالتزام بتطبيق خارطة الطريق بدءا من العام الجارى وإجراء الانتخابات الرئاسية والاستعداد لانتخابات البرلمانية المقبلة فضلا على القرارات الاقتصادية التى تم اتخاذها مؤخرا بهدف تحسن مناخ الاستثمار ومنها قانون تضارب المصالح الذى بث الثقة لدى المستثمرين الاجانب والعرب نحو التوسع فى استثماراتهم القائمة والجديدة وفتح فرص جديدة للعمل وانعكس بدوره على تحسن رؤية ومدركات الخبراء والمتخصصين تجاه أوضاع الفساد فى مصر. اضافت ان مصر والدول العربية لا تزال تواجه تحديات عديدة كبرى ومتقاربة، وأن نتائج التقرير تعد بمثابة جرس انذار للقيام بالمزيد من الاجراءات والتشريعات التى تضمن مكافحة الفساد، اشارت الى انه على الرغم من الرسالة الايجابية التى بثها تقدم مؤشر مصر فى مكافحة الفساد الا ان النسبة لا تزال ضئيلة ولا تصل الى 50% فى مقابل التحديات القادمة. اوضحت ان مصر لا تزال تعانى من قصور على مستوى الاطر التشريعية المتعلقة بمكافحة الفساد ومنها عدم خروج قانون حرية تداول المعلومات الى النور وقانون حماية المبلغين والشهود مطالبة بوجود آلية لمحاسبة المسئولين وعدم الافلات من العقوبة وضمانات استقلال القضاء. أشارت الى ان مؤشر منظمة الشفافية الدولية تم تطويره ليقيس اوجه الفساد المختلفة فى القطاع العام خاصة منها الرشوة والمحسوبية ومدى اتاحة المعلومات والشفافية فى الميزانية من عدمه. وطالب د.ماجد عثمان مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام بضرورة قيام الحكومة بالترويج لنتائج مؤشرات منظمة الشفافية العالمية خلال مؤتمر القمة الاقتصادية فى مارس لجذب الاستثمارات الاجنبية الوافدة حيث يعد المؤشر احد محددات مسارات الاستثمارات الاجنبية الوافدة، مشيرا الى ان المؤسسات الحكومية مكتظة بالمحسوبية والفساد وهو ما تكشف عنه منشورات التهنئة فى كل مؤسسة مشبها هيكلها الوظيفى بشجرة العائلة.