حنان ماضى: برامج اكتشاف المواهب «أكل عيش» وابنتى حبيبة وراء غيابى

على الرغم من غيابها عن الساحة الفنية طيلة السنوات الماضية واكتفائها بغناء تترات المسلسلات قالت حنان ماضى ان ابنتها حبيبة كانت الاحق بوقتها ولان الساحة الفنية امتلأت بألوان غنائية لا تناسبها ولم تشعر برغبة فى المنافسة وسط هذه الاجواء التى سيطرت فيها المهرجانات الشعبية مضيفة ان غناء التترات كان يشبع عشقها للفن الى جانب سماع على الحجار ومدحت صالح ومطربات الاوبرا.
عن سبب غيابها وسر عودتها ورؤيتها للفرق بين جيلها والجيل الحالى والعديد من التفاصيل حدثتنا المطربة حنان ماضى فى الحوار التالى:
■ فى البداية حدثينى عن كليب «البنت اللى سهرانة» هل توقعت الصدى الواسع الذى حققه؟
- توقعت نجاحه ولكن ليس بالصورة التى وجدتها لانها اعجبتنى بشدة عندما عرضها على على الالفى وسمعتها كاملة ووجدت كلامها جميل واللحن والتوزيع رائع ولم اتتردد لحظة فى قبولها.
■ ما السبب وراء غيابك عن الساحة طيلة السنوات الماضية؟
- لم يكن غياباً بشكل كامل ولكنى كنت اغنى تترات مسلسلات واكتفى بتواصلى مع الجمهور من خلالها ولم اغب تماما الا رمضان الماضى فقط ولكن كل عام اغنى تترات مسلسل أو أثنين الى جانب الادعية.
■ لماذا كنت رافضة فكرة عمل اغان منفردة او البومات خاصة بك؟
- كنت لا اجد ما يناسبنى على الساحة وكان الجو العام غريبا السائد المهرجانات والشعبى الزائد عن اللزوم لا يوجد وسط وكان لون واحد المسيطر على الساحة.
■ هل عرض عليك اعمال ورفضتها ام قررت الابتعاد عن الساحة عن عمد؟
- لم يعرض على اعمال تشبه اشعار سيد حجاب وايمن بهجت قمر ولكن فى التترات كنت اجد كل شىء جاهزا لا ينقص الا ان اضع صوتى على الالحان فقط ولكنى اذا اردت ان اعمل اغنية خاصة فهناك صعوبة فى ايجاد كلمات مناسبة ثم صعوبة فى الوصول للحن جيد.
■ ما الذى حمسك للعودة فى الوقت الحالى؟
- الكلام واللحن والتوزيع ل«البنت اللى سهرانة» جذبنى بشدة وعلى الالفى كان يغنيها حلو قوى وأتي لي بالموضوع كاملا ولم انتظر لحن او توزيع وبالنسبة لى كان المفترض ان اقوم بنفس الخطوات التى قام بها على الالفى بمفرده وهى البحث عن كلمات وألحان وتوزيع ولكنه وفر على كل هذا وقدم لى الاغنية كاملة.
■ لماذا كنت تستصعبين البحث عما يناسبك؟
- لم أكن أجد فعلا كل ما كان متوفرا كلام مكرر عن الهجر والضنى والعذاب وشعرت اننى سمعته مائة مرة الى جانب انصصص البعض حاول ان يبعدنى عن لونى.
■ لماذا كنت ترفضين فكرة التجديد ومواكبة العصر مع الاحتفاظ بشخصيتك؟
- لست رافضة للتغيير على العكس الفن يعشق التجديد والابتكار وهذا ما شعرته فى الاغنية انها تجربة جديدة تعيشها وانت تسمعينها وتشعرين بها وبتفاصيلها.
■ ألا تشعرين ببعض المغامرة فى غناء دويتو مع على الالفى رغم كونه موهبة جديدة وغير مشهور؟
- أبدا على الاطلاق اذا طبقنا هذه النظرية سيصبح على الحجار غامر باسمه عندما شاركنى فى غناء اولى تجاربى الغنائية فالايام دول وانا وجدت من ساندنى فى بداياتى فلا بد ان امد يدى للجيل الجديد طالما مؤمنة بموهبته.
■ لماذا لم تفكرى فى اعادة توزيع اغنياتك القديمة مثلما فعل الكثير من المطربين؟
- أشعر أن ياسر عبدالرحمن كان عامل اغانى مكتملة لا اجد ان هناك ما نضيفه عليها والجمهور عشقها كما هى ولا يصح ان اتخلى عن هذا الشكل حتى اغيرها بتوزيع جديد.
■ هل تشعرين ان «حبيبة» تستطيع حاليا ان تعتمد على نفسها لتتفرغى للفن مجددا؟
- أكون فى المنزل فى وجود المدرسين معها لانها فى الصف الثالث الثانوى فأتركها فقط لاذهب لتسجيل اغنية او احيى حفلاً واعود على الفور.
■ هل تحضرين للعودة بقوة على الساحة ام ستكتفين بأغنية واحدة كل فترة؟
- لن اغيب مجددا حيث احضر حاليا لالبوم كامل الى جانب استعدادى لعدة حفلات اهمها حفل على المسرح الصغير بدار الاوبرا ولكنى اعانى حاليا فى تطبيق شكل المزيكا التى صنعها ياسر عبد الرحمن على المسرح لانى احتاج الى عازفين محترفين جدا الى جانب اننى غيرت فى بعض الآلات حتى استطيع تكميلها لانى لم اغن على المسرح لان شغل ياسر صعب جدا وكانت اولى حفلاتى فى عيد العمال الماضى بساقية الصاوى.
■ أين وجدت التوليفة التى تتعاونين معها وشجعتك على عمل ألبوم بعد سنوات تردد؟
- كلهم شباب جدد هم طلبوا ان يسمعونى بعض الاغانى دون بحث منى ولكن لهم بعض التجارب لم تنل شهرة الى جانب بعض الشعراء الكبار.
■ خلال فترة غيابك من كان يشبع رغباتك فى سماع اغان جيدة؟
- فى ناس كتير مثل على الحجار ومدحت صالح ومن الشباب بهاء سلطان ومحمود الليثى احب صوته رغم كونه شعبيا وكوميديا لكن امكانياته عالية وعبدالباسط حمودة ومن المطربات مى فاروق وريهام عبدالحكيم ومروة ناجى من مطربى الاوبرا.
كيف تقيمين برامج اكتشاف المواهب التى انتشرت فى الآونة الاخيرة؟
«أكل عيش» لم أر أحدا منهم ترك صدى باستثناء نسمة محجوب فقط لانها من الاساس لديها امكانيات صوتية عالية ماشاء الله عليها لذلك تميزت بستار اكاديمى ولا يوجد احد غيرها.