تصاعدت حدة السجال بين إيران ودول الخليج العربي، حيث تبادل الجانبان الاتهامات علي خلفية الأحداث في البحرين والكويت، واتهم آية الله أحمد خاتمي عضو مجلس الخبراء الإيراني السعودية باحتلال البحرين بأمر من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال خاتمي في كلمة ألقاها خلال وقفة احتجاجية تقدمها رجال الدين في مدينة قم إن زيارة الوفود الأمريكية للمنطقة أسفرت عن قيام النظام السعودي باحتلال البحرين وقمع شعبها والتنكيل به. وخاطب شعب البحرين قائلاً: إننا معكم في محنتكم فاصمدوا وستكونوا من الفائزين. في سياق متصل رفض رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية الكويتية شعيب المويزري تصريحات عضو البرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني التي تهجم فيها علي الكويت، مشككاً في مصداقية الحكم القضائي الكويتي بحق شبكة التجسس الإيرانية، وقال المويزري: إنني أقول للنائب الإيراني إن الكويت دولة ديمقراطية ودولة مؤسسات وعدالة ولها الكثير من المواقف الإيجابية مع إيران، لتحقيق أطماعها التوسعية والتغطية علي ما تقوم به الحكومة الإيرانية من قمع للشعب الإيراني الصديق. وأكد المويزري أن الحكومة الإيرانية تحاول التشكيك في ولاء مواطني مجلس التعاون الخليجي لدولهم، لكن نقول لإيران إننا لن نشك أبداً في إخواننا وأهلنا أبناء هذه الطائفة، فنحن جميعاً شعب واحد. وأضاف: الأجدر بإيران الالتفات إلي شعبها وتحقيق مطالبه بدلاً من خلق الأزمات بين دول وشعوب المنطقة، وأعان الله الشعب الإيراني الصديق علي حكومتهم. من جانبه طالب عضو مجلس الأمة الكويتي مبارك الوعلان وزارة الخارجية الكويتية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطرد القائم بالأعمال الإيراني في الكويت، وذلك رداً علي ما اعتبره أباطيل ساقتها صحيفة «تابناك» المقربة من الحرس الثوري الإيراني. وأعرب الوعلان عن استنكاره الشديد ورفضه المطلق للتصريحات المستفزة وغير المسئولة التي يدس بها المسئولون الإيرانيون والمقربون منهم تجاه دول مجلس التعاون الخليجي.