راعى غنم: وزارة الصحة تبعث لنا أطباء بيطريين كل ستة أشهر

فى السنوات الماضية كنا نشاهد الخراف قبل عيد الأضحى تتغذى على البرسيم والذرة والعلف فمنذ نشأتنا نراها لا تتغذى إلا على هذه الأشياء إلا أنه منذ فترة أصبحنا نشاهد الخراف قرب عيد الأضحى تتغذى على «القمامة» حيث يجمعها أصحابها «رعاة الغنم» فى مقالب القمامة ليقوموا بتغذيتها ويومًا بعد يوم تسمن الخراف ويبيعها أصحابها للمواطن الذى يأتى ليشترى الأضحية دون العلم بأن هذه الأضحية تغذت على قمامة وبالتالى ستسبب له أمراضًا مختلفة.. وكشفت «روزاليوسف» تفاصيل تلك «الخرافان المسممة» التى انتشرت فى مقالب القمامة فمنذ خروجك من محطة مترو «عزبة النخل» ترى مقلب قمامة وقد تجمع فيه العديد من الخراف فى صفوف منتظمة يتغذون على القمامة، فأحيانًا يجدون فضلات طعام وأحيانا أخرى بعض الخضروات الفاسدة.. تجدهم ينبشون فى أكياس الشيبسى ومخلفات أخرى تحتوى على فضلات الإنسان وغيرها من أشياء فاسدة لا يقبل الشرع أو الطب أن تتغذى مثل الخرافات التى يعتمد عليها الإنسان بشكل أساسى خاصة فى عيد الأضحى.
يقول «محمد» راعى أغنام: إن أكل الخرفان من القمامة لا يضرهم فى شىء وأن كل الخراف فى معظم محافظات مصر تأكل من القمامة ويتغذى عليها المواطن بعد ذلك دون الشعور بأى تعب.. موضحًا أن هذا طبيعى أن يحدث وأنه يجلب الخراف يوميًا إلى هذا المكان ليتغذوا فيه، وأضاف «محمد» أن الخرفان التى تتغذى على القمامة فيكون بها لحم أكثر من الدهون أما التى تتغذى على المراعى والعشب يكون بها نسبة دهون عالية ولحم قليل على حد قوله وأكد «محمد» أن وزارة الصحة تعلم أنهم يغذون الخراف على القمامة بل تعلم أماكنهم وكل ستة أشهر تبعث وزارة الصحة 6 أطباء بيطريين ليعطوا المصل للخراف كى تستطيع أن تعيش إذا دخل فى جسمها بعض من السموم متأثرة بما تأكله من مخلفات فاسدة وغير صالحة للتناول أما من يطعمون خرافهم عشبًا وعلفًا ويغذوها التغذية السليمة هم: البدو أو ساكنو محافظات الوجه البحرى أو القبلى حيث الأراضى الزراعية الكثيرة الواسعه أما القاهرة فيها كميات قمامة كثيرة تكفى لاشباع الخراف.
واستنكر «عماد» أحد سكان المنطقة ما يحدث واصفًا إياه بأنه لا فرق بين الخراف والخنازير إذن فكلاهما يتغذى على القمامة إذن ما الفرق؟!
ومن جانبه نفى دكتور «حامد سماحة» عميد البيطرى بجامعة الإسكندرية ورئيس هيئة الطب البيطرى سابقًا أن تكون وزارة الصحة أو هيئة الطب البيطرى تعطى أمصالاً للخراف التى تأكل من القمامة أو حتى أنها تكون على علم بذلك وقال إن وزارة الصحة تعطى أمصالاً بطريقة دورية للخراف فى المزارع والمواشى التى تربى فى البيوت فقط أما من تتغذى على القمامة فوزارة الصحة تنفى مسئوليتها عن ذلك مؤكدة أن تلك الخراف تحتوى على نسبة كبيرة من الميكروبات والجراثيم.
وقال «عبدالحميدالأطرش» رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إن من يربى الخراف والماعز على القمامة فهو آثم شرعًا والخراف التى تتغذى على القمامة يجب أن تحبس فترة لحين تجديد غذائها وتنقية دمها ولحمها من القاذورات التى حرمها ديننا الإسلامى الحنيف وأكد أن من يغذى المواشى على القمامة فهو «غشاش» لأن المشترى لا يعلم أن هذه الخراف تمت تربيتها على قمامة فهو يريد أضحية العيد ليكسب ثوابًا عند الله وأضاف أن من يأكلها لا يقع عليه إثم طالما أنه لم يعرف أنها مرباة على القمامة بل الإثم كله يقع على من رباها وأشار إلى أن ارتفاع سعر العلف لا يبرر غش المنتجات الحيوانية وأطعامها المحرمات.