على خطى روبرت مردوخ إمبراطور الإعلام اليهودى الأمريكى يسير نجيب ساويرس إذ يسعى لامتلاك العديد من الصحف والقنوات الفضائية بالإضافة للمواقع الإلكترونية وإذا كان مردوخ يملك التأثير فى المجتمع الأمريكى فساويرس بامتلاكه لامبراطورية إعلامية يملك أضعاف هذا التأثير على المجتمع المصرى باعتبار أن هناك فرقا كبيرا فى التعليم والثقافة لصالح المجتمع الأمريكى حيث تنتشر لدينا الأمية والجهل الثقافى فيصبح من السهل على الاعلام تشكيل الرأى العام وترسيخ الاتجاهات السياسية وقيادة المجتمع ثقافيًا وفيما يبدو وانه سعى لممارسة هذا الدور، بدأ ساويرس فى امتلاك المواقع المختلفة فى الاعلام المصرى الخاص سواء عبر القنوات الفضائية او الصحف والمواقع الالكترونية المتعددة حتى أصبح نجيب ساويرس يدير دولة اعلامية موازية. ففى مجال الفضائيات أطلق فى السنوات الاخيرة قناة (أو تى في) ثم ألحق بها «اون تى فى » ثم «او تى فى لايف» ثم قام باغلاق أو تى فى بعد ان ترنحت ما بين السياسة والمنوعات وهو مالك أغلب أسهم فضائيتين ترفيهيتين، هما: «ميلودى موسيقى » و«ميلودى أفلام»، وكان يمتلك أيضا قناة «نهرين» العراقية قبل ان يقوم بإغلاقها. وكشفت تغريدة لساويرس مؤخرا عن استمرار ملكيته لقناة «أون تى في»، رغم إعلانه قبل عامين عن بيعها لرجل أعمال تونسي، هو صهر للرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على ، الذى أسقطته الثورة التونسية. هذه الحقيقة لم تفاجئ كثيرين. فعملية بيع المحطة لمجموعة «نسمة الإعلامية» التونسية التى يملكها رجل الأعمال الفرنسى من أصل تونسى طارق بن عمار، كانت بالنسبة للكثير من المراقبين والعاملين فى المحطة مجرّد تمويه خلال فترة حكم «الإخوان المسلمين» بل كشف ساويرس عن أنه تعرض لضغوط كبيرة وانتقادات خلال السنوات الماضية بسبب مواقف فضائية «أون تى فى »، ووجود عدد من مقدمى البرامج المعارضين للأنظمة سواء الرئيس الأسبق حسنى مبارك أو الرئيس المعزول محمد مرسى ، وأنه يدفع ثمن مواقف القناة. وراجت شائعات كثيرة بعد أن ذكر من جانب السياسى الفلسطينى محمد دحلان ان ملكية قناة فلسطين الغد تعود لساويرس علاوة على أنه مساهم فى جريدة المصرى اليوم بنسبة تقدر ب 40% كما أنه الممول الرئيسى لجريدة فيتو وعلى علاقة غامضة بجريدة اليوم السابع حيث تدور هذه الايام اقاويل بقيامه بشرائها من رجل الاعمال احمد ابو هشيمة بالإضافة لذلك يملك موقع مصراوى ولديه امتياز تعريب موقع msn الشهير التابع لشركة ميكروسوفت ويملك شركة إنتاج وشركتين للدعاية ودمج شركته نهضة مصر مع شركة الباتروس للانتاج السينمائى التى يملكها كامل أبو على لتصبح «شركة مصر للسينما». ورغم الخسائر التى تتعرض لها قنواته الفضائية (تتراوح تكاليف إدارة القناة ما بين 17 :20 مليونًا سنويا) إلا أنه يتم تمويلها بشكل غير مباشر من الإعلانات التى تتدفق من مجموعة شركات الأسرة بصفة أساسية وفشلت القناتان فشلا ذريعًا فى الوصول وجذب الجماهير وأقال ياسمين عبدالله المسئولة عن قناته الأولى ويتولى البيرت شفيق ادارة المجموعة الفضائية الآن وتراجع عن خطته فى فتح قنوات للمسلسلات والأغانى وأخرى للرياضة وقام بتسريح العاملين فى قناة «أون تى فى» وفكر فى إلغائها ولكنه قام بدمجها فى قناته «أون تى فى» ولكن قنوات ساويرس التى لم تقدم أى نور يذكر كما يدعى شعارها حتى تم بناء وهدم اكثر من 100 برنامج الى أن تم الاستقرار على خريطة البرامج التى تسير عليها القنوات الآن غير قائمة الاعلاميين الطويلة الذين رحلوا عن القناة بسبب بعض السياسيات المهنية المرفوضة من جانبهم... ويحضر ساويرس الآن لمشروع اعلامى كبير قد يتبلور فى قناة فضائية جديدة خاصة بالافلام والمنوعات. وفى حوار احد أشقائه وهو سميح ساويرس لصحيفة «تاجس أنتسايجر» السويسرية كشف فلسفة استراتيجية الأسرة ورؤيتها نحو قوة الإعلام قائلا: «إن البلاد التى تنتشر فيها الأمية، وتعانى من الانخفاض الشديد لمستوى الدخل، وتوجد بها تقاليد ديمقراطية خاطئة، كما فى مصر، يصبح من السهل جداً التأثير على الناس وخداع عدد كبير منهم أو شرائهم مما يجعلهم غير قادرين على اختيار الأفضل لهم، مضيفا أنه فى هذه الحالة يصبح من الخطأ إجراء انتخابات حرة لأنها ستؤدى لعدم الاستقرار..حتى لو أصبحت هناك ديمقراطية حقيقية فى مصر، سنجد فوراً إعلاماً ديكتاتورياً، فالإعلام المصرى من السهل جدا شراؤه»؟. وقام ساويرس مؤخرا بنفى الشائعات التى دارت حول ملكية اسهم فى جريدة «اليوم السابع» وقال بعض العاملين فى مجموعة ساويرس الاعلامية ان التيارات الإسلامية هى المروج الاساسى لهذه الشائعات بوضع «لوجو» الجريدة ضمن قائمة بأسماء الصحف التى يملكها رجل الأعمال القبطى . . وفى مفاجأة مدوية، تدور شائعات داخل مدينة الانتاج الاعلامى أن رجل الأعمال نجيب ساويرس قام بشراء قناة القاهرة والناس من طارق نور، خلال صفقة لم تتجاوز ثلاث دقائق عبر التليفون ويقال: إن صفقة بيع القناة جاءت أثناء إذاعة برنامج «الصندوق الأسود»، ثم قام ساويرس بوقف بث البرنامج بصفته المالك الجديد للقناة.