ربطت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية بين شوارب الرؤساء وديكتاتوريتهم في الحكم مؤكدة أن أبرز الأوتوقراطيين منهم بداية من القرن التاسع عشر كانوا يتباهون بشواربهم ويعتبرونها ضرورة لا غني عنها تمكنهم من إضفاء صبغة القوة علي محكوميهم ولعل أشهرهم بلا منازع هو النازي الألماني أدولف هيتلر الذي يعد أول الرؤساء الذين استخدموا موضة الشارب في حقبة القرن التاسع عشر وإن كان شكل شاربه لم يعد منتشرا الآن. اختارت المجلة الأمريكية 8 أمثلة من هؤلاء الرؤساء أتي علي رأسهم مصطفي كمال اتاتورك الذي تولي حكم تركيا عام 1923 متأثرًا بالقيصر الألماني فيلهلم الثاني الذي حلق شاربه عندما أراد الانتقال بتركيا نحو التحرير الاقتصادي والسياسي لتكون دولة «مودرن» تاركا وراءه الماضي العثماني في صالح مستقبل تركيا الحديثة. جاء بعده الجنرال الإسباني «فرانسيسك فرانكو» في منتصف القرن العشرين الذي ترك دليلا علي أن حكم الشارب الديكتاتوري لم يتعلق بالاتحاد السوفيتي أو ألمانيا بل توارثه حكام أمريكا اللاتينية كذلك جوزيف ستالين أحد رؤساء الاتحاد السوفيتي الذي لقب بالصرصار لضخامة شاربه وقد تعارفه العالم به. شخصيتان عربيتان كانتا ضمن اختيارات «بوليسي» الأولي: صدام حسين رئيس العراق الذي حكم عليه بالإعدام عام 2006 الذي لقب بصقر الصحراء نتيجة تقديسه للحكم العسكري وإبدائه الحروب علي لغة الحوار والتفاهم، والثانية: بشار الأسد رئيس سوريا الحالي الذي وصفته المجلة بأنه رغم تخفيف شاربه إلا أنه لا يزال يتمتع بلقب الحاكم الديكتاتور الذي تشتعل ضده الثورات حاليا ليخلف الرؤساء المخلوعين في الدول العربية الأخري مثل مصر وتونس.