الهيئة الهندسية للقوات المسلحة و60 شركة مدنية تعمل بالمشروع

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمحافظة الاسماعيلية صباح أمس اسدلت الستار عن عصر النظام البائد وولادة جديدة لانتصارات متوالية.
وخلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى انعقد فى نادى «الدنفاة» التابع لهيئة قناة السويس بمحافظة الاسماعيلية، قام الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بعرض مفصل لانشاء واهداف مشروع تنمية قناة السويس موازية لقناة السويس بطول 27 مترا وبإجمالى مبلغ 8.2 مليار دولار، وما سيقوم به من طفرة كبيرة فى الاقتصاد المصرى.
وقام رئيس الهيئة بعرض للمشاريع التى ستقام داخل محور تنمية قناة السويس من محطة لخدمات السفن ومصنع للحاويات، مشروعات للمنتجات الغذائية لسد حاجات المجتمع من الغذاء، ومصنع لتجميع السيارات والإلكترونيات والبتروكيماويات ضمن مشروع تنمية قناة السويس واقامة مشروع للاستزراع السمكى.
أما عن حفر قناة السويس الجديدة فقد اشار الفريق مهاب مميش الى انها ستحقق ازدواجية فى عبور السفن بالمجرى الملاحى والتى ستعمل على تقليل مدة ساعات انتظار السفن من 11 ساعة الى 3 ساعات او اقل، مما يترتب عليه استهداف جميع شركات الملاحة لعبور سفنها من المجرى الملاحى لقناة السويس التى تعمل على توفير الوقت، ايمانا بمبدأ «chips is money» بمعنى ان الدقيقة على السفن تساوى مبالغ وأموالاً طائلة.
وقال مصدر عسكرى إن مشاركة القوات المسلحة فى مشروع تنمية القناة هو امر ضرورى وحتمى لان منطقة المشروع تمس الامن القومى بشكل مباشر والهيئة التنفيذية للقوات المسلحة سوف تنفذ المشروع مع 60 شركة مدنية.
واعترض الرئيس عبد الفتاح السيسى على مدة حفر قناة السويس وشدد على كل من قائد القوات المسلحة ومدير الادارة الهندسية المشرفة على حفر قناة السويس الجديدة بأن يتم افتتاح القناة الجديدة خلال عام واحد فقط بدلا من ثلاث سنوات.. وقرر تشكيل لجنة لبحث المعوقات امام مشروع توشكى.
وأكد الرئيس عبد الفتناح السيسى، أن ملكية القناة ستكون للمصريين فقط، أما مشاريع الاستثمار ستكون وفقا للقوانين، مطالباً المسئولين والقائمين على تنفيذ مشروع حفر قناة السويس الجديدة بسرعة العمل فى تنفيذه.
وشدد السيسى على ضرورة الوضع فى الاعتبار سبل استيعاب الزيادة السكانية فى التخطيط، مشيراً إلى أنه من الممكن زيادة شركات الحفر فى القناة الجديدة إلى 25 شركة.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمة لرئيس الأركان الفريق محمود حجازى، قائلاً له: «أنت مسئول قدام كل المصريين إنك متمشيش من هنا إلا لما نيجى السنة الجاية - لو كان لينا عمر- نكون حفرنا»، وقال السيسى: «ده مش مستحيل ده حفر على الناشف».
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى: «محدش يقدر يغلب الشعب، وفى ناس ليها وجهة نظر تانية، وهناك من يريد هدم المنطقة بكاملها، والبلاد اللى بتتهد مترجعش تانى وهتقعد سنين طويلة مهدومة».
وأضاف: «أنا هقبل أن يكون مجموعة غير متوافقة معانا، وليها فكرها، وممكن تعيش وسطينا من غير ما تأذينا ولن نسمح لأى شخص أن يهد البلد ويهدم مصر، وأنا بقول للمصريين خليكوا على قلب رجل واحد، وللى لوحده بكره الأيام تثبت إنه خطأ».
وانتقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الإنفاق على المشروعات القومية فى السابق دون أن يتم تشغيلها، قائلاً: «إحنا بنطلق مشروعات وبنصرف عليها فى البنية الأساسية وبعدين متشتغلش»، مشيرا إلى أنه أرسل لجنة لمشروع توشكى، كما أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ذهب إلى هناك، مضيفاً: «طب ليه إحنا مزرعناش فى توشكى، عرفتم ليه أنا عايز فلوس على جنب، لأن موازنة الدولة مش كافية».