يحرص الفنان أشرف عبد الباقى على التواجد بشكل مستمر مع جمهوره خلال الشهر الكريم ورغم أن الحظ لم يحالفه بإيجاد نص مناسب يعود به خلال العامين الماضيين إلا أنه استطاع أن يعود بقوة من خلال مسلسل كوميدى جديد يهتم بمشاكل الأسرة المصرية بعنوان «أنا وبابا وماما» الذى يظهر من خلاله أباً يدخل فى صراع فكرى مع أولاده حول متغيرات المجتمع. وعن المسلسل ونجاحه فى تجربة تياترو مصر تحدث عبد الباقى فى الحوار التالي: ■ فى البداية ما الجديد الذى لمسته فى «أنا وبابا وماما»؟ - أكثر ما جذبنى به أنه يهتم بقضايا الاسرة فهذه الفكرة أهتم بها كثيرا وأحبها لأن مشاكل الأسرة تيمة متعددة ومستمرة وتختلف مع كل عصر عن غيره فمثلا المشاكل التى كانت تقابل أجيال الثمانينيات غير الألفينيات غير 2014 والعمل مبنى خصيصا على القضايا الناتجة عن الاختلاف الفكرى بين جيل الآباء والأبناء والذى ينتج عنه العديد من المشكلات والقضايا. ■ وما أهم القضايا التى ستطرحها فى العمل؟ كلها قضايا اجتماعية ترتبط بحرية الرأى والديموقراطية داخل البيت الواحد والانفتاح بين الابناء خاصة أن الجيل الحديث يعرف أكثر منا بسبب اطلاعه على شبكة الانترنت التى لها عيوب ومميزات.. وهل الولد يستشير أباه أم لا خاصة أن مداركه أصبحت أوسع من والديه بسبب الثقافة والحرية التى يتمتع بها جيله وغيرها من المشاكل مثل الغيرة الزوجية والشك ورغبة الرجال الكبار فى السن بالارتباط بفتيات صغيرات جدا بالسن. ■ ألم تخف مقارنته بمسلسل «يوميات ونيس»؟ - لا إطلاقا فكل منهما مختلف شكلا ومضمونا ففكرة مشاكل الأسرة المصرية تيمة واسعة ومتطورة وبها العديد من الاحداث التى تتم مناقشتها على مختلف العصور. ولقد قالوا لى نفس الجملة عندما قدمت راجل وست ستات لاول مرة حيث شبهوه بمسلسل «هو وهي» للراحلة سعاد حسني، ولكنى على كل حال لن أقدم فكرة مكررة أو منقولة من أحد وأسعى دائما للتجديد فى اعمالى بحيث تكون مختلفة عما قبلها. ■ وهل سيكون له أجزاء؟ - لا أعلم حتى الآن فنحن لم نتعاقد إلا على جزء واحد فقط ولو حقق نجاحا كبيرا ونسبة مشاهدة والشركة المنتجة عرضت الفكرة لتناوله فى جزء ثان فسوف يتم. ولكن الموضوع أولا وأخيرا متوقف على النجاح الذى سيحققه، فعندما قدمنا راجل وست ستات لأول مرة لم نكن نعلم اننا سنمده ليصل لثمانية اجزاء. ■ وهل من الممكن أن يكون هناك اجزاء اخرى ل«راجل وست ستات»؟ - لا أعتقد ذلك فآخر جزئين قمنا بتصويرهما فى عام 2009 وهما السابع والثامن وتم عرضهما على التوالى ويهيأ للجمهور أنه لايزال يقدم لأنه يعاد بشكل متكرر على القنوات فيتم عرض أجزاء لم يشاهدوها فيعتقدون أننا مازلنا مستمرين فيه ولكن للآسف لا أعتقد أننا سنعود له بعد غياب 5 سنوات. ■ متى ستعاود تقديم عروض «تياترو مصر»؟ - حددنا فى منتصف شهر سبتمبر المقبل بحيث ننتهى من شهر رمضان والعيد ويكون الموسم البرامجى الجديد لقناة الحياة التى تعرضها قد بدأ فنحن مرتبطون بمواعيد العرض التليفزيونى بشكل أكبر. ■ هل استعنت بأحد الشباب منهم للظهور معك فى المسلسل هذا العام؟ - نعم استعنت بستة منهم وهم على ربيع ومحمد عبد الرحمن وكريم عفيفى وحمدى المرغنى وسارة واسراء وبعضهم يظهر فى أدوار شبه رئيسية والبعض الآخر يظهر كضيوف شرف ولكنى استعنت بهم لما حققوه من نجاح وتم وضع بصمة لهم فى اذهان وقلوب الجماهير. ■ هل صحيح أنك أوقفت العروض بسبب انشغالهم فى الاعمال الدرامية التى تعاقدوا عليها؟ - لا أبدا كان هذا اتفاقاً مسبقاً على ان الموسم الاول سينتهى فى هذا الوقت تحديدا وأنا اعمل مع 24 ممثلا اى ان لدى عدداً كبيراً اذا انشغل نصفه فى تصوير اعمال أخرى استعين بالآخرين واقدم النص لكى يحتويهم ولا يشعرنى بعجز فى العدد. وانا لست من النوعية الديكتاتورية التى ترغم العاملين معها على التفرغ لها فقط لانى أقدر موهبة هؤلاء الشباب وسعيد جدا بفرحتهم عندما يعرض عليهم عمل ويشعرون انهم حققوا بصمة وخطوة اولى نحو النجومية. ■ هل كنت تبدى رأيك فى الاعمال الدرامية التى عرضت عليهم؟ - ليس بالشكل الرسمى فلم أجبرهم على شيء ولكن كان بعضهم يستشيرنى فى الأدوار المقدمة لهم كأخ اكبر يطلبون منه النصيحة. ونحن نتعامل معا كاسرة واحدة وبيننا ألفة تظهر أمام الناس على خشبة المسرح فلو كنا نفتقد الحب والألفة كان ذلك سيختلف كثيرا وسيظهر التنافر بيننا ولكنى أعتقد ان من اهم عوامل نجاح الفرقة هى الألفة وعدم وجود «الأنا» بالنسبة لى فأعطيهم مساحات لاظهار مواهبهم الحقيقية. ■ هل ستقوم بالاستعانة بمواهب أخرى بجانب أسرة تياترو مصر فى الموسم الثاني؟ - لم أفكر بعد فى هذا الأمر فأنا لا استطيع الاستغناء عن اى احد منهم خاصة ان الجمهور ارتبط بهم كثيرا وحققوا نجاحا كبيرا معا. وفكرة دخول فرد جديد غير مضمونة ماديا بالنسبة لى حيث إن الميزانية محدودة. ولكنى اسعى لتطوير عروض الفرقة وتقديم عروض فى مختلف محافظات مصر وليس في القاهرة فقط لكى نتيح للجمهور حضور المسرحية ومقابلة الفنانين الشباب. ■ ما رأيك فى برنامج «المسرحية» الذى يعرض على قنوات ال«mbc»؟ - حقيقة أنا لم أتابعه ولكنى لست مستاء من وجوده فعلى العكس فكرة وجود برنامج يحمل نفس الفكرة يعطى للجمهور مساحة للمقارنة بين الأعمال ويعطينا نحن فرصة للتنافس الشريف فيما بيننا لكى نكون نحن الموجودين فقط على الساحة. ■ هل ضايقك الدعاية الإعلانية له بأنه يعيد المسرح التليفزيونى بعد غياب رغم أن «تياترو مصر» تسبقه بأشهر؟ - لا ولكنى افكر بحسن نية انهم لم يكونوا شاهدوا عروض «تياترو مصر» من قبل ولكنى وجدتهم يكتبون على المقدمة «نحن لا نقلد الآخرين، ولكن نستفيد من نجاحهم» وهذه جملة تكفى لعودة الحق لاصحابه. ■ لماذا لم تقدم مسلسلا اذاعيا فى هذا العام؟ - هذه المرة الاولى منذ سنوات لا يكون لى عمل اذاعي خلال الشهر الكريم ولكنى لم يعرض على احد اى مسلسل حتى حلول الشهر الكريم. والاذاعة بالنسبة لى من اهم الاشياء التى تفيد فى رمضان لانها تكون خفيفة ومسلية وتنشط عقل المستمع. ■ وماذا عن تحضيرك لبرنامج جديد بعد الشهر الفضيل؟ - لا ليس صحيحا ولكنى ساعاود تقديم برنامج «مصر البيت الكبير» بعد انتهاء شهر رمضان وسوف نعود بموضوعات وشكل جديد. ■ الا يوجد عمل سينمائى تفكر فى تقديمه؟ - ليس فى ذهنى شىء محدد ولكن ما يشغل بالى حاليا هو العودة بعروض اقوى ل«تياترو مصر» وبعدها سنفكر اذا عرض على عمل سينمائى مناسب.