رمضان ضيف غال وعزيز علينا جميعاً.. كلنا نستعد له بطريقتنا الخاصة.. لكن ست البيت تكون صاحبة الهم الأكبر لأنها الركن الأساسى للخروج بهذا الشهر إلى بر الأمان وفى أجمل صورة.. فكيف تستقبل عزوماتها وكيف تعد طعاماً صحياً وكيف يكون ديكور بيتها ملائم للشهر الكريم وكيف تتعامل مع وجود الصيف والصيام معاً لتحافظ على أفراد أسرتها السطور التالية تحمل إجابات على هذه الأسئلة وغيرها لتساعدها على الخروج برمضان فى أبهى صورة. يتطلب شهر رمضان من ربة البيت أن تخصص جزءاً من وقتها وبشكل يومى للطهى الذى يتحول إلى أولوية فى هذا الشهر، كما أن العادات الاجتماعية القائمة على دعوات الإفطار تزيد من الضغط على المرأة فى هذا المجال، فنجدها مضطرة إلى تحضير ولائم بشكل يومي، وتعد المرأة العاملة أيضاً حالة خاصة فى تعاطيها مع شهر رمضان وموضوع الولائم، كونها فى الأيام العادية لا تخصص كل هذا الوقت للطهى، كما أنها تستخدم وقتاً ما بعد العمل لهذا الغرض، الأمر الذى وجدته بعض السيدات أسهل بسبب وفرة الوقت الذى تحصل عليه نتيجة قصر ساعات العمل، فيما رأته أخريات صعب بسبب الحاجة إلى تحضير ولائم كبيرة متعددة الأصناف، بالإضافة إلى أن شهر رمضان يطير كالبرق دون أن تنجز المرأة العاملة نصف مهامها من العمل إلى المنزل ومسئوليات أبنائها وأداء الفروض وغيرها حتى تجد نفسها فى نهاية اليوم وقد أنهكت تماما. تقول سعدية محمود «موظفة»: إنها تعمل خلال ساعات العمل ولكن هذه الأوقات أقل من العمل فى الأيام العادية، فبالتالى هناك وقت لتحضير الإفطار وتوضيب المنزل والراحة أيضا، مضيفة أنها تستغل ذهابها باكرا إلى المنزل فى الراحة الجسدية بعد العودة من العمل أو فى تنظيف المنزل وتحضير الفطار بجانب سرعة تحضير أصناف كثيرة أثناء العزومات التى يجب أن تقام فى رمضان أسبوعيا يوم الإجازة حتى لا تشعر بالإرهاق وأن تستطيع استقبال ضيوفها بحفاوة. وتشير مها ندا «محامية» إلى أنها تستعد دائما لاستقبال شهر رمضان بأفكار كثيرة لعزومات عملية مثل ال «ديش بارتى» فهى فكرة ممتازة لعدم الإرهاق وفى الوقت نفسه تستقبل ضيوفها فى المنزل والاستمتاع بإفطار شهى وعدم استهلاك طاقة كبيرة فى الطبخ بالإضافة الى حفل شواء فى مكان عام حتى يجتمع جميع أفراد العائلة على مختلف الأصناف من خلال طاولة رمضان، قائلة: «بالرغم من أننى أعمل إلا أننى اشعر بارتياح فى هذا الشهر من العمل وأعبائه ومشاكل الحياة الطبيعية التى نواجهها يومياً». وتقول ابتسام حسن «موظفة»: إنها تواجه صعوبة فى تنظيم الوقت فى شهر رمضان خاصة أوقات العبادة التى تواجه بها أكبر صعوبة وتحضير مائدة الإفطار التى تتطلب منها يوميا وجبة معينة وجديدة ومقاومة فكرة الراحة قبل وبعد الإفطار فتخصيص وقت معين لهذا لا نجده لأن أوقات شهر رمضان قصيرة ولا هناك وقت لفعل أى شىء آخر، بالإضافة للتليفزيون الذى يعد أكبر عدو للوقت فى هذا الشهر ومتابعة البرامج والمسلسلات وعدم وجود وقت أيضاً للنوم والراحة وهذا خطأ شائع لأن لبدنك عليك حق ويجب أيضاً ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت جيداً فى رمضان حتى نجد الاستمتاع برمضان مع الأسرة والعائلة، فالمنزل فى هذا الشهر يجب ان يكون له راحة ورائحة الشهر الكريم من خلال قراءة القرآن والاستماع له ومشاهدة البرامج الدينية ليكون هذا الشهر هو 30 يوما عبادة فقط لا غير.