تختتم الليلة مباريات المجموعة الرابعة بمونديال السامبا بلقائى الجولة الثالثة حيث تلعب إيطاليا مع الاوروجواى وانجلترا مع كوستاريكا. وستكون الانظار مسلطة على ملعب ارينا داس دوناس الذى يحتضن الصدام الرهيب بين ايطاليا والاوروجواى فى مباراة لا تحمل القسمة على اثنين حيث سيودع احد الفريقين البطولة بلا أدنى شك. ويمتلك كلا المنتخبين ثلاث نقاط فى جعبته بواقع فوز وهزيمة لكن افضلية الاهداف فى مصلحة ايطاليا التى يكفيها التعادل من اجل الوصول للدور التالى كثانى المجموعة خلف كوستاريكا صاحبة الصدارة والتى ضمنت رسميا الصعود. ايطاليا بقيادة مدربها المخضرم تشيزارى برانديللى هى الأوفر حظا نظريا والافضل كرويا بل انها احد المنتخبات المرشحة بقوة للقب. ويستعد برانديللى لعمل ثورة فى طريقة لعب وتشكيل الازورى من أجل تجنب الأخطاء التى وقع فيها فريقه فى لقاء كوستاريكا. ويعانى المنتخب الايطالى من غياب دى روسى لاعب وسط الفريق فيما اقترب دى تشيليو الظهير الأيسر من العودة بعد غيابه عن الجولتين الماضيتين بسبب الإصابة. واشارت صحيفة لاجازيتا ديللو سبورت ان برانديللى يفكر جدياً فى علاج ضعف الدفاع بالعودة إلى طريقة 3-5-2 والتى نجح الازورى من خلالها قبل عامين فى الوصول إلى نهائى امم اوروبا عن طريق الدفع بثلاثى يوفنتوس بونوتشى وكيلينى وبارزالى واستغلال حالة التفاهم والانسجام التى يعيشها الثلاثي. كما سيعود دارميان إلى الجانب الايمن الذى شهد تألقه خلال لقاء انجلترا بدلاً من الجانب الايسر الذى لعب فيه ضد كوستاريكا فيما سيكون مركز الظهير الأيسر على الأرجح من نصيب دى تشيليو العائد من الاصابة على أن يشارك فيراتى بدلاً من دى روسى المصاب بجانب بيرلو وبجوارهما لاعباً ثالثاً سيكون على الأرجح كلاوديو ماركيزيو فى حالة اختيار اللعب بمهاجمين وهما ايموبيلى وبالوتيللى او إضافة كاندريفا كلاعب وسط رابع بدلاً من ايموبيلى هداف الكالشيو هذا الموسم. على الجانب المقابل فإن منتخب الأوروجواى ليس بالخصم الهين بل لديه أسلحة ممثالة كالتى يمتلكها الطليان أبرزها المدرب المحنك أوسكار تاباريز واللاعبون المميزون اصحاب المهارات الخاصة. وكما الحال فى ايطاليا التى لديها المهاجم السوبر ماريو بالوتيللى فان الاوروجواى لديها لويس سواريز لاعب ليفربول الذى تتصارع عليه كبرى الاندية العالمية. وسيكون الثنائى سواريز وبالوتيللى فى تحد خاص خلال المباراة بعدما اصرت بعض وسائل الاعلام العالمية على وضعهما فى مقارنات خاصة. وبخلاف سواريز يملك منتخب الاوروجواى نجوما آخرين من عينة اديسون كافانى ودييجو فورلان ودييجو بيريز وكريستيان رودريجيز. وفى لقاء آخر بنفس المجموعة يسعى منتخب الأسود الانجليزية لترك بصمة جيدة له قبل الرحيل عن البطولة عندما يواجه الحصان الاسود الكوستاريكى الذى ضمن الصعود رسميا. انجلترا تعرضت لهزيمتين متتاليتين أمام ايطاليا والأوروجواى مما جعلها خارج الحسابات على عكس كوستاريكا التى فازت على نفس المنتخبين. وستحاول انجلترا التى قررت تجديد الثقة فى مدربها روى هودجسون الفوز على كوستاريكا حتى تثبت للجماهير وللعالم ولنفسها أيضًا ان ما تعرضت له فى المباراتين السابقتين كان مجرد سوء توفيق. ومن المنتظر ان يحاول نجوم المنتخب الإنجليزى وعلى رأسهم ستيفين جيرارد وواين رونى تقديم أفضل ما لديهم قبل العودة إلى لندن. على الجانب المقابل فإن المنتخب الكوستاريكى سيلعب هو الآخر للفوز ليؤكد للجميع أن صدارته للمجموعة جاءت عن استحقاق وليس مجرد طفرة أو ضربة حظ.