صراع شرس بين الثلاثى المرعب «إنجلترا وايطاليا و أوروجواى» فى المجموعة الرابعة

تتجه أنظار العالم صوب منافسات المجموعة الرابعة فى نهائيات المونديال، التى يعتبرها أغلب النقاد بمثابة مجموعة الموت، إذ تضم الثالوث المرعب الآزورى الإيطالي، والأسد الانجليزي، والنمر الأوروجوياني، والمفاجأة الكوستاريكية.

الآزروى الإيطالى
يدخل المنتخب الإيطالى البطولة، وهو مصاب بصدمة غياب نجم خط وسطه ريكاردو مونتيليفو، الذى أصيب فى المباراة التحضيرية الأولى للمنتخب بكسر فى الساق، سيبعده عن الملاعب لمدة لن تقل عن أربعة أشهر، ما وضع المدرب تشيزارى برانديلى فى ورطة أجبرته على وضع ثقته فى الشاب فيراتي، ليشكل ثنائياً مميزاً فى خط وسط الفريق مع الداهية أندريا بيرلو، بمعاونة الوحش دانييلى دى روسي، ومواكبة البلدوزر ماريو بالوتيلي، وأنطونيو كاسانو.. يرى المتابعون، أن الظروف التى يمر بها الآزورى اليوم شبيهة إلى حد كبير بالظروف التى رافقت إستعداداته لمونديال 2006، إذ خيمت على نهاية الدورى الإيطالى أحداث الشغب، مقارنة بأحداث العام 2006 حيث انطلق المنتخب الإيطالى إلى المونديال الألمانى على وقع فضيحة التلاعب بنتائج المباريات.. ويعتبر الجميع أن المنتخب الإيطالى ومن خلال اعتماده على حنكة مدربه تشيزارى برانديلى وقوة خط دفاعه بقيادة كييلينى وبارزاجلي، وبوجود عملاق الحراسة جيان لويجى بوفون، فهو قادر على السير بعيداً فى المونديال، مبينين أن المباراة الأولى ضد المنتخب الإنجليزى ستضع النقاط على الحروف، وتظهر قوة المنتخب وقدرته على المنافسة من عدمها.

أسود إنجلترا
يمنى منتخب النجوم الثلاثة النفس بتحقيق أداء يليق بمستوى الكرة فى الدورى المحلى وبمنتخبه الذى يضم العديد من الأسماء التى تتصنف بين المواهب الشابة والخبرات الكبيرة.. المنتخب الإنجليزى شارك 13 مرة فى تاريخ المونديال منها سبعة مرات فى آخر ثمانية بطولات وهو رقم ليس بالهين، فازوا بكأس العالم مرة واحدة فقط عام 66 على حساب ألمانيا، التى ردت الصاع صاعين فى نسخة 2010 بجنوب أفريقيا وأقصت الإنجليز بأربعة أهداف لهدف.. أما عن النجوم، فيظل واين رونى هو الموهبة الأهم فى إنجلترا، إلى جانب خبرات ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد، فيما تعتمد الفلسفة الهجومية الحالية للإنلجيز على العناصر الشابة أمثال رحيم ستيرلينج وجاك ويلشير وأندروس تاوسند، إلى جانب دانى ويلبيك الذى أحرز 4 أهداف فى التصفيات، ودانييل ستوريدج الذى يعد أحد أفضل المهاجمين الإنجليز فى الفترة الحالية.
يفتتح المنتخب الإنجليزى مجموعته بمواجهة إيطاليا يوم 14 يونيو، ثم أوروجواى يوم 19 يونيو، وأخيراً مع كوستاريكا يوم 24 يونيو.

منتخب كوستاريكا
يمتلك منتخب كوستاريكا رصيد ضعيف من حيث المشاركة إذ ظهر فى ثلاث مناسبات فقط على مدار كأس العالم، إلى جانب كونه يقع فى أحد أقوى المجموعات بالمونديال وحظوظ قليلة فى الصعود ولكنها ليست بالبعيدة فالكرة علمتنا بعدم وجود شىء يسمى المستحيل.
يعتمد خورخى بينتو مدرب المنتخب بشكل رئيسى على لاعب الفريق براين رويز الذى وصفه مدرب المنتخب الأسبق بأنه: «اللاعب المميز»، وقد أثبت اللاعب ذلك مع فولهام الإنجليزى قبل ذهابه لبى إس فى أيندهوفن الهولندي، فهو أحد أفضل صانعى الألعاب فى قارة أمريكا الشمالية والوسطى.
كما يضم المنتخب العديد من المواهب الشابة التى ظهرت فى الأعوام الأخيرة أمثال الفارو سابوريو وكريستيان بولانوس، والحارس الرائع كيلور نافاس والمهارى جويل كامبل الذى يجيد المراوغة وتتهافت عليه كبرى الأندية الأوروبية، إلى جانب الظهير الأيسر أوفييدو لاعب إيفرتون الغائب للإصابة.
يحتل المنتخب الكوستاريكى المركز الثامن والعشرين على مستوى العالم فى آخر تحديث للتصنيف الدولى للفيفا.. يبدأ المنتخب الكوستاريكى المونديال بمواجهة أوروجواى يوم 14 يونيو، ثم مواجهة إيطاليا 20 يونيو، وأخيراً يواجه الإنجليز فى الرابع والعشرين من نفس الشهر.

منتخب أوروجواى
يراهن كثيرون على أن المنتخب الأوروجويانى سيكون الورقة الرابحة فى المونديال البرازيلي، إذ يشارك فيه بوجود كوكبة من النجوم الذين أثبتوا علو كعبهم فى الأندية التى يلعبون بها، وعلى رأسهم هداف نادى ليفربول الإنجليزى لويس سواريز، ونجم باريس سان جيرمان إديسون كافاني، والخبير الذى يستطيع الوصول إلى الشباك من أقل الفرص دييجو فورلان، ومواكبة نجم خط الوسط مارتينيز.
وينتظر عشاق الكرة أن يقدم المنتخب الأمريكى الجنوبى أداء يعيد إلى الأذهان البطولات التى قدمها فى الثلاثينات من القرن الماضي، مؤكدين أنه يملك جميع العناصر التى تجعله قادراً على المنافسة فى المجموعة الرابعة وخصوصاً الآزورى الإيطالى والأبيض الإنجليزي، والإطاحة بأحدهما من البطولة من الأدوار الأولى.
أما عن النجوم، فأصبح اسم لويس سواريز يتردد على كل لسان من الجماهير الأوروجويانية التى تعول عليه إلى جانب المهاجم إديسون كافانى كل آمالهم فى مونديال البرازيل، سواريز الذى خاض جراحة بالركبة والشكوك تحوم حول مشاركته بالمونديال إلا أن اللاعب دوماً ما يُطمئن الجماهير أنه سيلحق بالمونديال.
يحتل منتخب أوروجواى المركز السابع عالمياً تحت قيادة مدربه أوسكار تاباريز.
ويبدأ منتخب أوروجواى مبارياته بمواجهة كوستاريكا يوم 14 يونيو، ثم مواجهة إنجلترا يوم 19 يونيو، على أن يختتم اللقاءات بمواجهة إيطاليا فى الرابع والعشرين من نفس الشهر.