من 50 ل 116 جامعة.. عاشور: قفزة بالتعليم العالي في مصر بعهد السيسي    بالصور- رئيس جامعة أسيوط يتفقد لجان امتحانات كلية الآداب    وزير التعليم العالي: طفرة كبيرة بالمنظومة التعليمية في عهد السيسي    محافظ بورسعيد: المحافظة ظلمت بسبب إدراجها ضمن المدن الحضرية    جامعة القاهرة تستقبل وفدا صينيا بمستشفى قصر العيني الفرنساوي    توقف جميع شبكات الاتصالات فى إسبانيا بعد 4 أسابيع من أزمة انقطاع الكهرباء    توريد 544 ألف طن من الذهب الأصفر لشون وصوامع محافظة الشرقية    خالد عبد الغفار يبحث سبل التعاون مع وزيرى الصحة بلاتفيا وأوكرانيا    شقق متوسطى الدخل هتنزل بكرة بالتقسيط على 20 سنة.. ومقدم 100 ألف جنيه    الحجز غدا.. أماكن وحدات سكن لكل المصريين 7    تشديد للوكلاء ومستوردي السيارات الكهربائية على الالتزام بالبروتوكول الأوروبي    رئيس الوزراء يستقبل أمين الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصينى    اتهام فلسطيني لإسرائيل بمحاولة تصفية قادة الحركة الأسيرة بالسجون    "أونروا": المنظمات الأممية ستتولى توزيع المساعدات الإنسانية في غزة    البرلمان العربي يعزي مصر في شهداء طائرة التدريب    باكستان تؤكد التزامها بزيادة حجم التجارة مع الولايات المتحدة خلال السنوات القادمة    المحكمة الرياضية ترفض أحقية حصول لاعب الإسماعيلي السابق على 200 ألف دولار    موعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والزمالك في دوري سوبر السلة    مصيلحي: معظم الأندية وافقت على إلغاء الهبوط.. ولا أتخيل الدوري بدون الفرق الشعبية    سالم: نجهز ملف كامل حول أزمة القمة قبل الذهاب للمحكمة الرياضية.. ومتمسكون بعدالله السعيد    الأهلي يقترب من حسم ملف مصطفى العش    كلوب يفاجئ الجميع.. أوافق على تدريب هذا الفريق    ضبط شخص تعدى على سيدة بالسب وتهديدها بسلاح أبيض أسفل محل سكنها فى دمياط    استمارة التقدم على وظائف المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسى 2026    الأرصاد: طقس غداً الأربعاء حار نهاراً معتدل ليلاً    فاروق: توطين صناعة المبيدات "ضرورة" تفرضها التحديات الإقتصادية العالمية    عامل يشرع في قتل صاحب ورشة بسبب الخلاف على أجرة إصلاح موتوسيكل بسوهاج    عرض مسرحية الأشجار تموت واقفة في قصر ثقافة مصطفى كامل بالإسكندرية    في ذكراه.. كواليس تقديم سمير صبري أغاني بالفرنسية والإنجليزية بأفلامه    الصور الأولى من كواليس فيلم «بنات فاتن» ل يسرا وباسم سمره    موعد أول سحور فى ذى الحجة.. وقت أذان الفجر وحكم صيام العشر الأوائل    الأزهر للفتوى يوضح حجم الحجر الأسود وفضل استلامه ومسحه    إنجاز طبي بمستشفى أطفال مصر: إنقاذ رضيعة بتوسيع الصمام الأورطي بالبالون    طريقة عمل القراقيش بالملبن بخطوات بسيطة    «مكافحة العدوى» بمستشفيات سوهاج الجامعية الثاني في ترصد الأمراض الوبائية    التعريب وثقافة الهوية.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    سبق اتهامه فى عدة قضايا.. أمن الأقصر يضبط تاجر مخدرات    إمام عاشور يرفض عرض الأهلي بعد الجلسة العاصفة.. إعلامي يكشف مفاجأة    جامعة سوهاج تعلن انطلاق الدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومى العربى 2025    حسين الشحات: متحمسون للغاية لمواجهة ميسي الأفضل في العالم.. ونثق في حضور جماهيرنا    هل يجوز الحج عمن مات مستطيعًا للعبادة؟.. دار الإفتاء تُجيب    ماذا تفعل المرأة إذا جاءها الحيض أثناء الحج؟.. أمينة الفتوى ترُد    المغرب: حل الدولتين الأفق الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية    الجيش السوداني: نقترب من تطهير كامل الخرطوم    «ما يهزهم ريح».. 4 أبراج تتميز بثبات انفعالي مذهل في المواقف الصعبة    قبل امتحانات آخر السنة 2025.. ما هو الاختيار الأفضل لتحلية الحليب لطفلك؟ (أبيض ولا أسود)    أنطلاق فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز ويامسين صبري بدور العرض السينمائى    نقابة الفنانين السورية تنعي بطلة «باب الحارة»    دينزل واشنطن يوبخ مصورا قبل حصوله على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان    الأمن يلقى القبض على المتهم بذبح والده المسن بأسوان    برواتب تصل ل15 ألف جنيه.. فرص عمل جديدة تطلب 5 تخصصات بشروط بسيطة    عاجل- الصحة العالمية تُعلن خلو مصر من انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية    بعد تداول فيديو.. ضبط قائد سيارة حاول الاصطدام بسيدة على محور 30 يونيو    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    نتنياهو: أدين بشدة تصريحات يائير جولان ضد إسرائيل وجيشها    "تأهيل خريج الجامعة لمواجهة تحديات الحياة الأسرية".. ندوة بجامعة حلوان    الإفتاء: لا يجوز ترك الصلاة تحت اي ظرف    «ليست النسخة النهائية».. أول تعليق من «الأعلى للإعلام» على إعلان الأهلي (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحظيرة العميقة السوداء.. للثقافة

قلت فى المقال السابق أننى سأتحدث عن حوار دار بينى وبين الشاعر الكبير الصديق عبدالمنعم رمضان عن الأزمة الحقيقية لوزارة الثقافة، فبعد ظهور مصطلح الحظيرة، اصبحت الوزارة مرتعا لكثير من الممارسات لمثقفين كبارا وصغارا، أصبحت حضانة لكثير منهم، تمنحهم ما يريدون من منح وعطايا، ومنعت المنح والعطايا عن الكثيرين خاصة من الصغار، أو حتى من الكبار أصحاب الصوت الثورى العنيف، بل إن بعض هؤلاء أقسم بأنه لن يدخل وزارة الثقافة إلى أن ينتهى هذا الكابوس المسمى «الحظيرة»، وفى يقينى أن وزارة الثقافة كانت قد فتحت أبوابها للجميع، أى كسرت العزلة التى كانت مفروضة على المثقفين فى الحصول على خدمات ثقافية أو مادية من الوزارة، مع الوقت خمد الصوت، ومع الوقت تخفف الكثير من المثقفين من لهجتهم العنيفة تجاه الدولة، ومع الوقت أصبح الصوت أقرب لصوت مواء قط صغير جائع، وهنا كسرت أبواب الوزارة ولكن بنيت أبوابًا أخرى أبعد، يمكنها أن تسع السواد الأكبر من المثقفين والمبدعين، واصبح نقد الدولة هو نقد من نوع «شايف العصفورة» لا أكثر ولا أقل، فى نهاية الأمر ماذا قدمت ثقافة الحظيرة للمصريين، صحيح أنها قدمت نوعًا من الثقافة الجميلة، ولكن ليس للشعب، وإنما للمثقفين والمبدعين الذين بدأ بعض كبارهم ينعم بعطايا الدولة، وسقطت مقاومة الثقافة السوداء التى بدأت تتغلغل فى الشارع، لتظهر ثقافة المجتمع المخملى فى جانب واحد فقط ولعدد محدود للغاية من المصريين، صحيح أن مكتبة الأسرة ظهرت فى الهيئة العامة للكتاب، وتم تعديل كثير من قصور الثقافة فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولكن ما المحتوى الحقيقى وتأثيره لكل ذلك على ثقافة الشارع، كان الشكل جميلا للغاية، دون مضمون حقيقى للثقافة فى الشارع، وإلا لماذا ثار الشارع، لماذا تحول الشارع إلى مجموعتين من البلطجية الذين تربوا فى أحضان الأمن وسجونه، وأيضا التيار الدينى المتطرف الذى تربى أيضا فى سجون الدولة ومعتقلاتها، وأيضا لماذا تضخمت فيه النزعة الدينية التى وصلت لحد التطرف، وإلا فليقل لى من يفهم ويعلم، كيف وصل السلفيون إلى ثلث عدد الناخبين، ووصل الإخوان إلى هذا العدد أيضا، إلا إذا كانت الدولة قد أعطت ظهرها للثقافة الحقيقية، ووقفت تهادن من يهاجمونها فى الإعلام، هذا كان الهدف والنتيجة، تحولت المواجهة كلها لمواجهة أمنية، تحمل حلولا أمنية فقط لاغير، وهو ما أودى بمصر إلى كل ما حدث، وأظن أن استمرار ذلك سيؤدى لنتائج اسوأ على المدى القصير وليس الطويل حتى، وهنا نتسائل عن الدور الحقيقى لثلاث مؤسسات هى الثقافة والتعليم والإعلام للمصريين!.
الأمر الأسوأ لم يكن مافعلته الدولة، بل ما فعله المثقفون وكثير من المبدعين أنفسهم، وهنا السؤال من الذى رضى ووافق على ذلك؟ الجواب هو الكافة تقريبا فعلوا ذلك، الثقافة والتعليم والإعلام ياسادة خط الدولة الأول والأخير لمكافحة مرين، المر الأول التطرف الدينى، والمر الثانى الفساد!
كاتب وروائى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.