أطلقت عائلات ضحايا الطائرة الماليزية المفقودة حملة لجمع خمسة ملايين دولار كمكافأة للشخص الذى يقدم معلومات عن اختفاء الطائرة. وتعتقد هذه العائلات أن دولا تخفى معلومات عن الطائرة التى لم يعثر حتى الآن على حطامها. وتهدف هذه الحملة التى تحمل اسم «مكافأة ام اتش370» وتم إطلاقها على الموقع الالكترونى «ايندييغوغو»، إلى تشجيع مخبر ما بتقديم معلومات عن حادثة اختفاء الطائرة الماليزية. ولم تسمح عمليات البحث التى بدأت منذ ثلاثة أشهر بتحديد مكان حطام الطائرة ولا حتى العثور على قطع منها كما تعتقد بعض العائلات أن السلطات فى الدول المعنية تخفى الحقيقة. وكانت ماليزيا قد أعلنت معطيات الأقمار الصناعية التى استخدمت لتحديد مسار الرحلة ام اتش370 التى فقدت فى الثامن من مارس الماضى وحتى سقوطها فى المحيط الهندي، وذلك تلبية لطلب اقرباء عدد من الركاب. وقالت ادارة الطيران المدنى الماليزية إنها استندت إلى بيانات من القمر اينمارسات لتقديم 47 صفحة من المعطيات التى سجلتها الشركة البريطانية المشغلة للاقمار الصناعية، إلى جانب ملاحظات توضيحية. وكان اقرباء للركاب البالغ عددهم 239 فردا على متن طائرة البوينج 777 التابعة لشركة الطيران الماليزية طلبوا نشر معطيات خام لاخضاعها لتحاليل اخرى بينما لم يعثر على حطام الطائرة حتى الآن. وكانت اينمارسات استخدمت اقمارها الصناعية للمساعدة على تحديد مسار الطائرة. ومع ان انظمة الاتصالات اغلقت، كانت الطائرة تعيد ارسال اشارت المحطات الارضية التى تنقلها الاقمار الصناعية. وكانت طائرة البوينج تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين فى الثامن من مارس عندما تغير مسارها فجأة بعد ساعة على اقلاعها، دون ان تصدر اى توضيح كما دلت الاشارات التى تم رصدها على وجودها فى جنوب المحيط الهندى حيث تحطمت على ما يبدو على بعد مئات الكيلومترات عن الساحل الغربى لاستراليا. وادى غياب اى نتيجة مقنعة وهفوات السلطات الماليزية فى الايام الاولى من البحث الى صدور توضيحات كثيرة بعضها غريب عن فقدان هذه الطائرة الغامض كما اثار شكوك اقرباء ركاب. على صعيد آخر قالت مسئولة رفیعة فى وكالة الطیران التابعة للامم المتحدة إن شركات الطیران الكبرى تريد تخصیص نظام فعال لتتبع طائراتها التجارية بعد حادث اختفاء طائرة الخطوط الجوية المالیزية فى الرحلة (إم.إتش370) وان تكلفة ذلك لا تثیر ققلها. وبعد حالة الغموض التي صاحبت اختفاء الطائرة المالیزية - تصاعدت عالمیا الاصوات المطالبة بنظام يمكن أبراج المراقبة من تحديد المسار ورصد آخر موقع للطائرة ووافقت الدول الاعضاء فى مجلس رئاسة المنظمة الدولیة للطیران المدنى فى وقت سابق من الشهر الجارى على ضرورة وجود نظام تتبع دولي وان كانت لم تلتزم بحل ملزم او جدول زمني. وبدلا من ذلك وافقت الرابطة الدولیة للنقل الجوى على التقدم بمقترحات لتحسین عملیات التتبع بحلول نهاية سبتمبر المقبل وقالت الرابطة إن اعضاءها سیطبقون الاجراءات بشكل طوعى وقبل تطبیق اى احكام. وقالت نانسي جراهام مديرة مكتب الملاحة الجوية التابع للمنظمة الدولیة للطیران المدني إن «مجتمع (الطیران) وافق من حیث المبدأ وما من شك فى احتياجنا لهذا مضيفة «نحن نطور المسار التطوعي والاحكام الخاصة بالمستقبل كما نعتزم ان تكون لدينا لوائح لدعم هذا عالمیا». ونفت جراهام أن تكلفة هذا النظام سوف تمثل حجر عثرة أمام شركات الطیران لتطبیق المعايیر الجديدة مؤكدة أنه لا يوجد ثمن يضاهى قيمة السلامة او التأكد من مكان طائرة ما.