اتسعت دائرة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتنتقل من درعا جنوب البلاد إلي العاصمة دمشق ومدن حمص وحلب وحماة وبنياس واللاذقية في أوسع موجة للانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 15 الشهر الجاري. وتحت شعار «قولوا الله يا رجال» اشتعلت وقائع أمس فيما سمي بيوم الغضب السوري لإغاثة مدينة درعا ما أسفر عن مقتل أكثر من 25 متظاهرًا، رفعوا عدد القتلي منذ بدء الأحداث إلي أكثر من 110 متظاهرين حسب مصادر حقوقية، بينما أكدت الإحصاءات الرسمية السورية ان القتلي لم يزيدوا علي 13 بينهم رجال أمن وإطفاء قتلوا علي يد المتظاهرين، وأطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي علي المتظاهرين بجميع أنحاء سوريا، واعتقلت العشرات في دمشق ومواقع الاحتجاجات. من جهتها أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها من السياسة السورية الرامية إلي بث الرعب في صفوف المواطنين لردعهم، فيما أكد موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي أن حركة «الإخوان المسلمين» السنية تقف وراء ترتيبات الحشد في المساجد ضد النظام العلوي الشيعي. وتوقع الموقع أن يستعين الأسد بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله وحركتي حماس والجهاد لإخماد نيران الثورة، خاصة أن هيكل القيادة الإيراني يعمل داخل هيئة الأركان السورية منذ ثلاثة أعوام. ولم يستبعد «ديبكا» لجوء الأسد إلي ميليشيا جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدي الصدر للمشاركة في قمع الاحتجاجات. شئون عربية ص7