قال وزير التخطيط والتعاون الدولى د.أشرف العربى، الذى اختتم أمس زيارته لواشنطن، إن التوقيع على اتفاقية القرض مع البنك الدولى بقيمة 300 مليون دولار يعكس أهمية مصر والثقة فى قدرة اقتصادها على التعافى. وقال: «انه يعطى رسالة للعالم أجمع بأن مصر جادة فى الالتزام بخريطة المستقبل، التى اعلنت فى الثالث من يوليو الماضى». وأشار العربي- فى تصريح صحفى من واشنطن إلى أن القرض الذى سيستفيد منه 130 ألف مشروع صغير ومتناهى الصغر يخلق آليات جديدة ومبتكرة لتمويل تلك المشروعات، مشيرا الى انه يتوقع التنفيذ بحلول شهر يونيو المقبل. وأضاف: إنه أول مشروع فى تاريخ البنك الدولى يحظى بتأييد جميع المديرين التنفيذيين بالبنك، وقال: «أجريت سلسلة لقاءات خلال زيارتى للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الربيع لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين مع مسئولى الادارة الأمريكية من بينهم المستشار الخاص لوزير الخزانة الامريكى ناثان شيتز ووكيلة وزارة الخارجية الامريكية للشئون الاقتصادية كاثرين نوفيللى ومدير وكالة التنمية الدولية (يو اس ايد) راجيف شاه». ونوه إلى أن العلاقات المصرية-الأمريكية كانت ولاتزال وستبقى علاقات استراتيجية قوية ويجب ان تقوى خلال الفترة القادمة، وقال: «الجانب الأمريكى حريص على تقوية هذه العلاقات»، مشيرا إلى أنه يمكن ان تكون هناك خلافات فى السياسة ولكن هناك رغبة حقيقية على تجاوز تلك الخلافات وتقوية العلاقات. كما اجتمع العربى مع كبار مسئولى البنك الدولى ومؤسسة التمويل الدولية ورئيسة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد ورئيس بنك التنمية الافريقى مشيرا الى انه حرص خلال تلك الاجتماعات على التاكيد على الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق وجدية الحكومة الحالية على طرح سبل لعلاج المشكلات التى تواجه الاقتصاد المصرى وانها لا تسعى لتأجيل الحل حتى تأتى الحكومة الجديدة. وقال الدكتور العربى انه اكد خلال اجتماعاته ان الحكومة جادة فى اجراء اصلاحات هيكلية حقيقية وان منظومة الدعم بشكلها الحالى غير قابلة للاستمرار وان الهدف ان الاغنى عليه تحمل الجزء الاكبر والطبقات الفقيرة يجب ان تكسب من هذه الإصلاحات ولو تضررت تكون هناك منظمة قوية للحماية الاجتماعية.
