كتب- شاهيناز عزام وخالد عبد الخالق وحماده الكحلى ودنيا نصر اختتم وزراء الخارجية العرب أمس الأول اجتماعاتهم التحضيرية دون اتفاق على تسليم مقعد سوريا فى القمة العربية ال25 التى تعقد بالكويت اليوم للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، فى حين اتفق الجميع على استضافة مصر للقمة العام المقبل، وتجنبوا القضايا الخلافية، حيث قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى: إن القمة العربية الماضية التى عقدت فى الدوحة قررت منح مقعد دمشق للائتلاف السورى المعارض، إلا أن المعارضة لم تنجز حتى الآن الخطوات التنفيذية المطلوبة منها. وعلى جانب آخر فشلت الاجتماعات التمهيدية التى جرت مؤخرا على مستوى المندوبين العرب فى التوصل إلى اتفاق فى هذا الشأن، والذى تم رفعه إلى الوزراء الذين أخفقوا بدورهم فى ذلك، وأوضحت مصادر اعلامية أن اللافت فى هذه القمة مستوى التمثيل لبعض الدول، منها الإمارات التى سترسل حاكم الفجيرة ليمثلها، مشيرة إلى أن 13 رئيس دولة فقط سيحضرون القمة. وفى نفس السياق صرح المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطى بأن الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة العربية فى الكويت قد اقر بمشاركة نبيل فهمى وزير الخارجية العديد من مشروعات القرارات تمهيدا لرفعها للقمة فى مقدمتها اعتماد مشروع قرار ينص على الموافقة على عقد القمة العربية المقبلة فى 26 مارس 2015 بمصر والموافقة على المقترح المصرى باعتماد مشروع قرار خاص بتقديم الدعمين المادى والتقنى للحكومة المصرية لمساعدتها فى توفير احتياجات اللاجئين السوريين ومساعدة مصر فى مواجهة الصعوبات المرتبطة بذلك والاعباء المترتبة عليها والطلب من الدول الاعضاء بالجامعة العربية المشاركة فى تحمل الاعباء من مختلف جوانبها المادية والخدمية. وعلى صعيد آخر كشفت مصادر ان البند المتعلق بمحاربة الارهاب شهد خلافاً حاداً بين وزراء الخارجية العرب فقد عارضت كل من تونس وليبيا والسودان والجزائر أى إشارة للجماعة الإرهابية ضمن القرار المتعلق بالإرهاب، أو أى إشارة لاتهامات لدول عربية بدعمه، حيث اكتفوا بمشروع قرار يؤكد على مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، حيث كشف مستوى تمثيل الدول العربية المشاركة فى القمة عن حجم الخلافات الخليجية، فالإمارات أعلنت عن ترأس حاكم الفجيرة لوفد الدولة فى أعمال القمة العربية كما أعلنت البحرين عن رئاسة ولى عهدها لوفدها المشارك بالقمة، بينما أعلنت سلطنة عمان عن عدم مشاركة السلطان قابوس بن سعيد فى القمة وانه كلف اسعد بن سلطان مبعوثه الخاص برئاسة وفد السلطنة. وأعلنت السعودية عن أن ولى العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز سوف يترأس وفد بلاده فى القمة وذلك فى إشارة إلى استمرار الخلاف والقطيعة الخليجية لقطر، وان المساعى التى قام بها أمير الكويت قبل انعقاد القمة لم تسفر عن شىء. وأعرب المحلل السياسى أسامة عبدالعزيز عن رأيه انه أمر متوقع من دول الخليج بعدم حضورها القمة العربية مشيرا إلى أن المنطقة العربية تعم بأثرها فهى تمر بظرف دقيق للغاية متمثلة فى الاحداث التى اوجدتها ثورة 30 يونيو بمصر على الساحة العربية بشكل عام، فهناك دول عربية شقيقة استراحت لازاحة الإخوان كالسعودية والإماراتوالبحرين، فيما رفضتها دول أخرى تنتمى حكومتها للتيار الإسلامى وفى مقدمتها السودان الى جانب قطر الذراع الامريكية فى المنطقة وحاملة أفكار القيادة التركية ذات الطابع الإسلامى فى توظيف خدمتها فى عودة الخلافة الإسلامية مرة اخرى تحت زعامة رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان. وعلى جانب آخر بحث وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى مع وزير خارجية الكويت صباح الخالد الحمد الصباح العلاقات العراقية – الكويتية وتحضيرات مؤتمر القمة العربية الذى يعقد فى دولة الكويت.