حذر خبراء جيولوجيون من انهيارات مستقبلية بهضبة المقطم وتحديدا عند مبنى الإذاعة هناك، والذى شهد منذ يومين انهيارا، إثر هطول الأمطار بغزارة على القاهرة، وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق د.البهى عيسوى أنه كانت هناك شواهد بقرب حدوث سقوط للصخور فى الأيام الثلاثة السابقة لسقوط بعض الصخور من أعلى الهضبة عند الإذاعة نتيجة الأمطار التى ضربت أنحاء القاهرة ليلة الاثنين، وهو ما تحقق، موضحا أن عوامل التعرية التى تتعرض لها الهضبة مع تركيبتها تفككت وتأثرت بمياه الأمطار، كما تسبب تعاقب المسئولين خلال الثلاث سنوات الأخيرة فى طى هذا الملف بكل ما فيه من أخطار. وقال عيسوى: ما حدث من تهذيب لصخور المقطم على طريق المقطم بجوار الإذاعة أمر خطر، حيث إن التهذيب يقوم بتعديل طبوغرافية الجبل إلى حائط رأسى ومن ثم يساعد على كبر حجم الكتل التى ستنفصل، لافتا إلى أن الحائط الشمالى من نفق الإذاعة وما به من شقوق ناتج عما تقوم به إحدى الشركات الخاصة أعلى مبناه الضخم، ويجب أن يتم التهذيب على هيئة مصاطب وليست على هيئة حائط رأسى وهذا ما كان يجب عمله. وطالب عيسوى بسرعة مراجعة الأسلوب العلمى الذى تم من خلاله المعالجة الجيولوجية لحواف الهضبة، خاصة مع السرعة فى أداء المعدات التى قامت بعملية التهذيب التى وصفها بالتخريب وتعريض المنطقة لمخاطر مؤكدة. وأوضح أن تسريبات الصرف الصحى ليست هى الحل الوحيد لمنع تساقط الجبل فالهضبة محاطة بالمياه سواء من الصرف الصحي، أو من المياه المستخدمة من إنشاءات «آب تاون كايرو» يضاف إليهم الطفلة العارية التى تقع فى المنطقة الوسطي. وطالب بأن تقوم المحافظة بإخلاء الهضبة من قاطنيها لمدة 3 أشهر على الأقل يتم خلالها إنشاء المصاطب وستر الجبل ليتضاهى شقا الهضبة، ثم وضع الحلول لتسريبات الصرف الصحى برفع كفاءة تنفيذ شبكات للصرف الصحي، والتأكيد على تغطية طبقة الطفلة ووقف تسريبات المياه بما يضمن حل المشكلة جذريا. كانت «روزاليوسف» حذرت فى الأول من أبريل 2010 من انهيارات صخرية بهضبة المقطم وتحديدا عند محطة الإذاعة هناك، وكانت تقوم محافظة القاهرة حينها بما أسمته تهذيب الصخور للتقليل من عمليات الانهيارات الجبلية عقب الانهيار الصخرى الكبير عام 2008.