أشاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بموقف المملكة العربية السعودية الرافض لكل مظاهر الإرهاب والتطرف، خاصة الخطوات التى اتخذتها مؤخرًا فى مواجهة الجماعات والمنظمات الإرهابية. ووصف «جمعة» فى بيان له، أمس، هذه الإجراءات بأنها «ضربة قوية لتلك الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وستساهم فى القضاء على الإرهاب، ودعم موقف مصر الرافض له»، منوهًا إلى ما أكده المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، فى خطابه الأخير، بأننا «نخوض حربًا ضد الإرهاب الذى لا دين ولا لون ولا وطن ولا وفاء ولا عهد له، بالنيابة عن المنطقة كلها».
وحذر وزير الأوقاف كل من يرعى الإرهاب أو يدعمه من أنه «سيكتوى بناره يومًا ما، وسيندم حين لا ينفع الندم»، كما حذر من خطورة تبنى دعم الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن دعمها يعد جريمة فى حق الإنسانية، وأن التخلى عن مواجهتها خيانة وطنية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية أعلنت، الجمعة، تنظيم القاعدة وتفرعاته مثل «جبهة النصرة، وتنظيم داعش، وجماعة الإخوان المسلمين، وحركة أنصار الله، وحزب الله فى الداخل والحوثيين»، فى قائمة الجماعات الدينية المتطرفة والمصنفة إرهابية والتى تقرر بناء على الأمر الملكى الأخير معاقبة من ينتمى إليها، ومنحت المملكة مهلة 15 يوما لعودة من يشاركون فى أعمال قتالية خارج البلاد.
فى السياق ذاته قدمت المشيخة العامة للطرق الصوفية التحية للمملكة العربية السعودية على قرارها، واعتبرته يخلق روحًا جديدة للقومية العربية والتى تؤكد على إصرار الدول العربية وخاصة الخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين فى مقدمة الصفوف الداعمة لمصر والداعمة للموقف العربى الموحد والذى يأتى من خلال قوة مصر فى المنطقة.
وأشار د. عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى بيان صادر له اليوم الجمعة، إلى أن تلك الخطوة تأتى فى إطار سعى دول الخليج إلى الوقوف بجوار مصر بكل ما تؤتى من قوة سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجى، ويأتى ذلك من خلال سعى تلك الدول إلى توحيد الصفوف لعودة روح القومية العربية والحفاظ على أمن مصر واستقرارها.
ودعا القصبى باقى الدول إلى اتخاذ مثل هذا القرار والذى سوف يحافظ على أمن مصر ودول الخليج وعودة الروح العربية المشتركة أولا ثم بعد ذلك تتجسد تلك الروح إلى اتحاد قوى يهابه العالم.. فى نفس الإطار أكد الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزيمة، إن الصوفية المخلصة وعلى رأسهم ابناء الطريقة سيقفون بكل ما يملكون لتأييد السيسى رئيسا لمصر، وقال فى تصريحات خاصة: «سنقف بجوار السيسى بالذراع والباع، وعليه ألا يصدق السلفية ولا حزب النور، لأنهم يقولون مالا يفعلون، وعليه أن يسير بميزانين مهمين للمجتمع المصرى أولهما العدل ثم الحسم لأن الفترة المقبلة سيكون بها كلام كثير جدًا». وتابع قائلاً: «المشير السيسى بمفرده لن يستطيع فعل شىء وعلى الشعب مساعدته لبناء مصر بالعمل، وللأسف تعلمنا المطالبة بالحقوق ولم نتعلم الواجبات، ولذلك نرى اضرابات تطالب بحقوق ولا تؤدى واجب، فعلى يطالب بحقوق أن يقوم بواجباته، فعلينا أن نبنى مصر جميعًا ونكون يد واحدة.