في مأزق ينذر بأزمة تؤدي إلي ارتفاع أسعار المنتجات البترولية توقفت عدد من ناقلات البترول في عرض البحر لتأخر قرار دولها لها بمواصلة طريقها للقاهرة، في الوقت الذي بدأت فيه وزارة المالية دراسة صرف حزمة تحفيزات مالية لقطاع البترول لحل الأزمة. وأشارت مصادر بوزارة المالية ل«روزاليوسف» إلي أن توقف ناقلات البترول جاء بعد فشل هيئة البترول في تقديم الضمانات النقدية المنصوص عليها في عقود الاستيراد، مشيرة إلي رفض البنوك توفير الاعتمادات في الوقت الحالي خوفا علي السيولة النقدية والاحتياطيات لديها. وتوقعت المصادر ارتفاعا في أسعار مشتقات البترول بالسوق المحلية حال استمرار الأزمة ما يؤثر بالضغط علي خزينة الدولة التي سوف تضطر لرفع فاتورة دعم أسعار البترول. يأتي ذلك بعد توقف البنوك عن منح الضمانات المالية المعدة سلفا لهيئة البترول، بعد تضخم مديونيتها ببلوغها 33 مليار جنيه ولعدم المساهمة في زيادتها بمزيد من الإقراض. في الوقت نفسه بدأت وزارة المالية في بحث صرف حزمة تحفيز ثانية بقيمة مليار جنيه لقطاع البترول بهدف ضمان الوفاء بمستحقات العقود القديمة، في خطوة من شأنها تقليل الخسائر الناجمة عن ارتفاع قيمة الدعم، ومنعا لأزمة بوتاجاز الفترة المقبلة. اقتصاد ص6