الأحزاب ترحب باستبعاد الحزبيين من حكومة محلب وتؤكد: يضمن نزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية

رحبت أحزاب وقوى سياسية باختيار وزراء غير حزبيين فى وزارة المهندس إبراهيم محلب الجديدة ويأتى الترحيب بعد غضبهم وهجومهم المستمر على حكومة د. حازم الببلاوى رئيس الوزراء السابق بسبب ضمها لعناصر حزبية خاصة التى تنتمى للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى التى تمت تسميتها بوزراء جبهة د. محمد البرادعى نائب رئيس الوزراء الأسبق.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شهد فيه حزب الجبهة الديمقراطية المندمج فى حزب المصريين الأحرار غضب بسبب استبعاد د. أسامة الغزالى حرب من حقيبة وزارة الثقافة حيث هاجمت قيادات الحزب استبعاده بعد اختياره وكانت قيادات حزبية قد اعترضت على اختياره تحت مسمى اختيار وزراء لا ينتمون لأحزاب.
ومن جانبه رحب محمد أنور السادات «رئيس حزب الإصلاح والتنمية» بالتشكيل الوزارى لحكومة محلب وقال: «الثمرة الأهم هو ضم محلب لوزراء غير حزبيين بما يجعل الحكومة مستقلة محايدة فى إدارتها للانتخابات البرلمانية والرئاسية بشفافية ونزاهة».
وشدد السادات على ضرورة إحداث تغيير ملموس فى السياسات الحكومية وعدم الاكتفاء بتغيير الأشخاص، وتابع: «دمج محلب لبعض الوزارات خطوة طيبة سوف تساعد على تقليل البيروقراطية الإدارية وترشيد الانفاق وهو الاتجاه المعمول به فى أغلب دول العالم»، وقال: «لابد أن تتسم الحكومة الجديدة بالمصارحة والشفافية».
من جانبه قال معتز محمد محمود البرلمانى السابق ونائب رئيس حزب المؤتمر حكومة إبراهيم محلب ستتحمل مسئولية كبيرة خاصة فى ظل الإضرابات التى تضرب أغلب مؤسسات الدولة وتوقف عجلة الإنتاج بسبب الجرائم الإرهابية.
وطالب معتز العمال المضربين بإعطاء فرصة للحكومة الجديدة للعمل، منتقدا الهجوم الكبير على حكومة محلب على الرغم من أنها ما زالت فى طور التشكيل ولم تبدأ عملها بعد.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أهمية تكاتف كافة المؤسسات والوزارات المعنية بحل مشاكل العمال والاستجابة لمطالبهم المشروعة، وتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، والبحث السريع عن مصادر تمويل لها والتعامل مع قضايا العمال بشفافية وضخ أموال لتشغيل المصانع المتعطلة عن العمل.
وفى سياق متصل شهد حزب الجبهة الديمقراطية غضب بسبب ما تردد عن استبعاد د. أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية سابقا وعضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار من تولى وزارة الثقافة وقالت مصادر حزبية إن قيادات الحزب فوجئوا بتغيير القرار الخاصة باختياره.
ورفضت قيادات الحزب أن يتم استبعاده بسبب رفض موظفى الوزارة والمثقفين لاختياره وقالت القيادات الحزبية لا يجب أن تتأثر اختيارات الوزراء بهذه الاعتراضات.