ضخ 40 مليون لتر لمواجهة زيادة الاستهلاك وتكدس محطات الوقود

نفى دكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية ما تردد عن وجود نقص فى توفير كميات السولار المقررة بالمحافظات، مؤكدًا أن هناك تكالب من المواطنين على محطات الوقود بسبب التخوف من عودة أزمة نقص الوقود عقب استقالة حكومة الببلاوى، مما أدى إلى زيادة معدلات الاستهلاك للوقود.
إضاف عرفات فى تصريحات خاصة أن الاختناقات التى تشهدها محطات الوقود جاءت بسبب قيام المواطنين بتخزين السولار والبنزين تحسبا لحدوث أزمة نقص فى الكميات التى يتم ضخها بالمحافظات يوميا مع اقتراب موسم الحصاد والذى ترتفع فيه معدلات الاستهلاك، مما أدى لزيادة معدلات الطلب بشكل كبير على محطات الوقود وعودة ظاهرة الجراكن من جديد وزيادة المخزون لدى المواطنين بشكل غير مبرر.
وأوضح أن حجم الكميات التى يتم ضخها بالمحطات يوميا تتراوح بين 33-37 مليون لتر سولار حتى منتصف مارس المقبل ويتم زيادتها إلى 40 مليون لتر سولار لمواجهة زيادة الاستهلاك المرتقبة لجميع القطاعات خاصة القطاع الزراعى ومع اقتراب موسم الحصاد.
وأكد أن هناك فجوة حدثت عقب قرار وزير التربية والتعليم بتاجيل الدراسة، حيث تم ضخ كميات إضافية من قبل وزارة البترول بواقع 3 ملايين و200 لتر سولار لمواجهة الطوابير المكدسة امام محطات الوقود وتم تخزينها من قبل المواطنين وتكالب الميكروباصات «وباصات» المدارس تحسبا لحدوث ازمة نقص للوقود مع بدء الدراسة إلا أن مد الإجازة الدراسة أدى لزيادة المخزون لدى المواطنين دون تحقيق المستهدف منه من الكميات الاضافية التى تم ضخها.
وأشار أن حجم السحب للسولار خلال يوم الاربعاء الماضى والسابق للاعلان عن مد الاجازة الدراسية بلغ 39 ألف و200 طن سولا فى يوم واحد بزيادة 3.2 الف طن سولار عن حجم الاستهلاك الطبيعى البالغ 36 ألف طن يوميا.
مؤكدًا أن استقالة الحكومة وارتباك المشهد حول تغيير المسئولين وتوجهاتهم نحو القرارات التى اتخذتها حكومة الببلاوى سوف تزيد بدورها من تخوف المواطنين وتؤدى لمزيد من السلوك الخاطئ فى التكالب على تخزين الوقود دون مبرر.
أشار إلى أنه لا توجد سوق سوداء بسبب توافر كميات الوقود المقررة.
واكد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية فى تصريحات صحفية مؤخرًا أنه تم التعاقد على استيراد الاحتياجات الاضافية لمصر من المنتجات البترولية لمواجهة الزيادة المتوقعة فى الاستهلاك للقطاعات المختلفة خلال الشهور المقبلة خاصة القطاع الزراعى ومع اقتراب موسم الحصاد حيث سيتم زيادة الكميات المطروحة من السولار إلى 40 ألف طن يوميًا مقابل 36 ألف طن حاليًا ابتداءً من مارس المقبل.
وأن وزارة البترول وضعت برنامجا للوفاء باحتياجات القطاعات المختلفة من المنتجات البترولية وحددت الكميات المطلوبة وتاريخ وصول الشحنات إلى الموانئ المصرية ضمانًا لعدم حدوث أى اختناقات.