الإرهاب بالطائرات الإلكترونية

فى سياق الحرب التى تخوضها الجماعة الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية تمكنت أمس إدارة جمارك ومباحث أمن الموانئ بميناء العين السخنة بالسويس من احباط تهريب 4 طائرات إلكترونية معدة للتجسس.
محاولة التهريب جاءت بعد ساعات من تهديد أنصار بيت المقدس السياح بمغادرة البلاد ما يؤكد توسيع التيارات الإرهابية مجالات تهديد الأمن القومى.
من جانبه قال اللواء ممتاز فهمى مدير مباحث أمن الموانئ إنه تم ضبط طائرات بالريموت ودائرة كهربائية طول متر عرض 70 سم قادمة من الصين فى حاوية 40 قدما وسط شحنة زجاجات عطور فارغة وأدوات ماكياج وتجميل.
وأضاف: لم يتم اثبات تلك الطائرات بأوراق الشحنة إلى جانب القيام بشحن نوعيات مختلفة من مستحضرات التجميل باهظة الأسعار لتهريبها.
وقد تم التحفظ على الحاوية المضبوطة واخطار الجيش الثالث والنيابة العسكرية للتحقيق.
وللوقوف على خلفيات هذه المحاولة كانت مباحث الميناء قد فرضت طوقا أمنيا حول الحاوية وتبين أنها تابعة لإحدى الشركات.
وأشارت مصادر مطلعة بالميناء إلى أنه وردت معلومات تفيد باستعداد إحدى الشركات لتهريب عدد من الطائرات المعدة للتجسس التى تستخدم فى التفجير.
وأشارت ذات المصادر إلى أن هذه الطائرات قد عثر على مثلها أثناء اعتصام رابعة وتم رصد تصويرها مواقع حيوية فى البلاد.
وأوضح اللواء مهندس وائل المعداوى وزير الطيران السابق ورئيس شعبة البحوث بالقوات الجوية سابقا ل«روزاليوسف» أن الطائرات الموجهة بدون طيار يتم توجيهها بالريموت كنترول من على الأرض ويجرى استخدامها لتصوير المواقع والقوات وتعدادها، وفى حالة تجهيز الطائرة المذكورة بنظام تحديد المواقع باستخدام الأقمار الصناعية «GPS» فإنه يمكن تحديد إحداثيات الموقع المراد تصويره لاستطلاعه بدقة متناهية، ويتراوح سعر الواحدة منها بين ألفين و5 آلاف دولار تبعا لنوع التقنية المتبعة به.
أوضح المعداوى أن ذلك النوع من الطائرات لا يتجاوز خلال طيران مسافة 15 كم فى الجو، كما يسهل شراء ذلك النوع من الطائرات فى عدة دول على رأسها الصين نظرا لأن بعض أنواعها يستخدم كنماذج للهواة إذا لم يكن مزودا بكاميرات.