بعدما أحبطت السلطات البحرينية أمس محاولة انقلاب شيعية دعت لإقامة إمارة إسلامية في البلاد، سيطرت أجواء التوتر علي منطقة الخليج العربي وبدا المشهد كصراع بين السنة والشيعة إذ تظاهر مئات الشيعة في مدن عدة بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية احتجاجا علي الهجوم علي المتظاهرين الشيعة في البحرين. وتظاهر نحو 300 شخص في مدينة القطيف رافعين أعلام البحرين وسط تواجد مكثف للشرطة السعودية. وسّخن رئيس المجلس الأعلي الإسلامي في العراق عمار الحكيم الأجواء المذهبية بقوله إن الشعب البحريني يدفع ضريبة المظاهرات السلمية والاحتجاجات الحضارية للتعبير عن طموحاته ومطالبه المشروعة في الإصلاح السياسي. وصعدت إيران من سخونة الأجواء المذهبية إذ دعا علماء الحوزة العلمية في قم والنجف، علماء الأمة الإسلامية إلي التصدي لما يجري في المنامة، وتساءل «آية الله شيخ محمد السند» عن جدوي التزام الصمت تجاه العنف وتردي الأوضاع والإبادة الجماعية للمواطنين في البحرين، وأضاف السند: «لا يمكن مقارنة بشاعة ما يحدث في البحرين بالاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني». واقترح محمود أحمدي بيغش عضو البرلمان الإيراني، إلغاء مراسم الاحتفال بعيد النوروز (21 مارس) وتقديم مخصصات الاحتفالات إلي حركة المقاومة في البحرين، فيما حذر أحمدي نجاد الرئيس الإيراني المملكة العربية السعودية من خطورة إرسال قوات عسكرية، ونصح في نهاية اجتماع الحكومة: «آل سعود بأخذ العبرة من مصير صدام حسين الرئيس العراقي السابق. يأتي ذلك في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات البحرينية ليلة أمس ست شخصيات من الجناح المتشدد للمعارضة البحرينية بعد أن فضت مظاهرات اللؤلؤة بالقوة. وبينما أعلن متحدث باسم الجيش ظهر أمس خفض ساعات حظر التجوال ليصبح من الثانية مساء وحتي الرابعة فجرًا كثفت القوات الأمنية الدوريات في وسط العاصمة وانتشرت الدبابات التابعة لقوات دول الخليج في الشوارع وفرقت متظاهرين احتموا بمجمع طبي في السلمانية وهو أكبر مستشفي بالبحرين. وانتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون استخدام العنف في تفريق المتظاهرين والذي أدي إلي مقتل 6 أشخاص وقالت إن البحرين «تسير في الطريق الخطأ». التفاصيل شئون عربية ص7