مابين الخوف والسخرية يعيش المسيحيون أجواء الاحتفال بأعياد الميلاد بسبب الأوضاع الأمنية المتردية التى تشهدها البلاد وسط توقعات بأحداث عنف تستهدف الكنائس والمسيحيين اثناء الاحتفال بعيد الميلاد وقد أضفى المصريون المسيحيون ببصمتهم على هذة المخاوف فامتلأ موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك بالفاكهات التى تعكس، وذلك شعور فى كل بيت مصرى مسيحى بالخوف من استهداف الكنائس مثلما تم استهداف منشآت أخرى خلال الأيام الماضية وتوالت التعليقات الساخرة على التهديدات الارهابية من خلال صفحات التواصل الاجتماعى حيث تداول الاقباط صورا مكتوب بها «ذات مومنت وانت راجع من الكنيسة ليلة رأس السنة تشعر وكأنك ماموتش ماموتش» وايضا ياريت الاخوة المسيحيين حبايب قلبى السنة دية يعقلوا كدة مش كل سنة تولعوا فى كنائس النصارى حبوا بعض بقى». هذا وقد شددت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط الكنائس فأمام الكاتدرائية المر قسية القديمة بشارع كلوت بك بمنطقة رمسيس تم فرض إجراءات أمنية مشددة وغلق الشارع الرئيسى بالحواجز الحديدية ومنعت مرور السيارات. وعلى أبواب المرقسية انتشر أفراد الكشافة لتفتيش الدخول والتأكد من هوياتهم من خلال جهاز كشف المعادن فيما تم وضع لافتة على باب الكنيسة تقول: «لدواعى أمنية تعتذر الكنيسة عن عدم السماح لأى سيارة بالدخول أيام 31/ 12 ويومى 6 و7 يناير. عبرت نانا فايز عن خوفها بقولها: «الكل خائف ولن نفعل مثلما اعتدنا كل عيد فالاجواء المتوترة وتوقع حدوث اشياء سيئة تفسد فرحتنا بالعيد. وخالفها فى الرأى ابرام الكسان قائلا : العام الماضى وجهت نفس التهديدات وكانت لدى البعض مخاوف ولكنى وجدت شعب موجود داخل الكنائس لم اراة من قبل واتوقع ان يحدث هذا فى الاحتفال بعيد الميلاد . وعن الاحتفال بعيد الميلاد قال الدكتور القس إكرام لمعى رئيس سنودس النيل الانجيلى: الاحتفالات خلال العيد ستكون كما هى مساء الأحد، الصلاة والاثنين الاحتفال الرسمى بالكنيسة الانجيلية بمصر الجديدة. وأضاف: قمنا بتغيير مواعيد الاحتفال برأس السنة لان معظم الكنائس تنهى احتفالاتها فى ساعة متاخرة من صباح اليوم التالى.وقال: اعتاد المسيحيون الاتكال على اللة واللجوء الى الصلاة لمواجهة مخاوفهم ، مشيرا الى أن الخوف والتزام البيت وعدم الذهاب للكنيسة ليس الحل لمواجهة الخوف خاصة أن الارهاب يضرب بشكل مفاجئ اى مكان وفى أى وقت ويستهدف المواطنين. وأشاد «لمعى» بالخطة الامنية التى طبقتها وزارة الداخلية ليلة رأس السنة والتى قطعت الطريق على أى محاولة لاستهداف الكنائس والمسيحيين. وأكد الاب رفيق جريش المتحدث الاعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية هناك تخوف ولكن لا يوجد لدينا خوف، معللا ذلك بقوله: هناك تخوف من الهجوم على الكنائس ولكن لا يوجد لدينا خوف لاننا نؤمن بأن اللة قادر على ردعهم، واستطرد قائلا: بالرغم من وجود هذة التخوفات إلا أن هذا لم يمنع المسيحيين من الذهاب الى الكنائس. وأكد مدحت بشاى الكاتب القبطى ثقتة فى الاجراءات الامنية التى سوف تتبعها وزارة الداخلية مشيرا الى تصريحات وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدة منذ ايام والتى قال فيها «كافة الأجهزة ستقوم بتأمين احتفالات المسيحيين بأعيادهم ولن نسمح بتعكير صفو الاخوة المسيحيين ومن يقترب من أى مسيحى فى مصر فهو هالك «مشيرا الى أنه طبقًا لتصريحات الوزير فمخاطر استهداف الكنائس خلال الاحتفال بالعيد ضئيلة. وأوضح بشاى: اعتقد أن وزير الداخلية تعمد عقد مؤتمر صحفى بهذا الشكل لتوصيل رسالتين الاولى لهؤلاء الارهابيين وهى أنهم أصبحوا مكشوفين لدى الجهات الأمنية. وأضاف: كما أن عودة الهدوء النسبى للجامعات مؤشر على أن الاوضاع فى طريقها للاستقرار. وقال بشاى : على الكنائس دور مهم فى مرور ليلة العيد بسلام فيجب منع التكدس امام ابواب الكنيسة وأن تهتم الكنائس بتركيب كاميرات المراقبة خارج الكنيسة وداخلها وان تنتشر فرق الكشافة على الابواب وداخل الكنيسة للتأكد من الدخول ولتسهيل خروج المصلين بعد انتهاء الصلاة بحيث لا يحدث تكدس امام ابواب الكنائس. وطالب بشاى الدولة بتجفيف منابع الإرهاب موضحًا عن طريق قطع التمويل المادى الذى يصل اليهم وإلقاء القبض على القيادات. وأشار الى انهم يريدون بث الخوف والشك فى قلوب المصريين من خلال الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين وبث الشك فى الآخر وهوما وضح فى المخططات التى تم التحفظ عليها. قال مينا ثابت عضواتحاد شباب ماسبيرو: إن ما حدث ليلة رأس السنة يضع أمنامنا ثلاثة احتمالات لما سيحدث خلال االاحتفال بالعيد وأضاف : الاول منها أن يكون ذلك هوبروفة للحدث الأكبر والأكثر اتساعاً ليوم العيد وسنشهد مساحة من اعمال العنف غير المسبوقة، واستطرد قائلا : وفى هذة الحالة لست بقلق . والثانى: ان يكون ماحدث ليلة رأس السنة هوعملية تمويه وصرف الانظار عن المخطط الحقيقى والذى اخشى ان يكون تفجيرات واسعة النطاق وتستهدف الاماكن والاحياء الغنية بالوجود القبطى، وهو السيناريو الأسوأ من وجهة نظرى، لانة يعصب علينا مجابهتة والخسائر ستكون فادحة، بجانب تجاربنا المسبقة مع الامن المتخاذل. وأخيرًا السيناريو الأفضل هو أن الإخوان «خلاص راحت عليهم» وأقصى مايمكنهم فعلة هوالخروج فى عدد محدود من المسيرات وسيقابلون برفض شعبى من كل المصريين مثلما يحدث كل عام. وأشار إلى أن الاقباط سوف يتوجهون لكنائسهم والحياة لن تتوقف عند هذة التهديدات مؤكدًا أن الاتحاد فى حالة استنفار ومتابعة للاوضاع عن كثب طوال فترة العيد . قال حاتم سليم عضوالمكتب السياسى لتحالف شباب الثورة سوف نقوم بمساعدة قوات الامن فى حراسة الكنائس وأضاف: «سوف يقوم أعضاء التحالف بالوقوف لرصد أى تحركات غير مألوفة امام الكنيسة موضحا أنهم سيقومون بذلك فى الكنائس الموجودة بمناطق سكنهم، مبررا ذلك بقوله: عندما نقوم بهذا فى مناطق إقامتنا يكون أأمنّ كما ان التنسيق والتعاون مع الكنائس سيكون أفضل بالإضافة إلى أننا سنكون أكثر دراية بالمنطقة.