لم يتبق إلا أيام بل ساعات قليلة ويرحل عنا ضيف اعتبره الكثيرون ثقيلاً وصعباً وهو عام 2013، لنستقبل ضيفاً آخر نتمنى أن يكون عزيزاً وتتفتح فيه أبواب الأمل لنا ولمصرنا الغالية .. حواء فتحت قلبها لنا حول أحلامها وأمنياتها فى 2014 وكانت أسمى أمانيها أن يحمل العام الجديد فى جعبته الاستقرار لمصر والعيشة الهنية والطيبة لأهلها وشعبها. حقوقيات وناشطات يكسرن «قلة» ابتهاجاً برحيل 2013 كتبت - دنيا نصر اقترب عام 2013 على الانتهاء من ركوده السياسى والاقتصادى والاجتماعى والذى لم يكن كأى عام من الأعوام الماضية حيث ترك احداثاً كثيرة فى ذهننا من صراعات سياسية واجتماعية بين الحين والآخر وانقلابات واضطرابات ومظاهرات أدت الى حدوث العديد من الكسور فى الشارع المصرى وأصبح ما يحدث حديث كل الدول ليسارع الشارع بإجابته انه يتمنى الاستقرار والأمان، لمصر .. ومنذ ثورة 25 يناير حتى ثورة 30 يونيو تطل علينا المرأة المصرية بآرائها السياسية التى تثبت وجودها فى مجتمع ذكورى سبب لها الكثير من المعاناة.. ومن هنا تتمنى المرأة من خلال صوتها وحقها فى المشاركة السياسية والحياة الاجتماعية بعض الأمنيات التى تسعى إلى تحقيقها فى عام 2014 سواء على المستوى السياسى والاجتماعى أو الاقتصادى. تقول الناشطة السياسية فى مجال المرأة والقيادية بحزب التجمع فريدة النقاش: أتمنى للمصريين والشعب المصرى والمواطن المصرى البسيط فى عام 2014 العبور بمصر من المرحلة الانتقالية بسلام وأمان، وأن ينهمك كل منا فى عملية الإنتاج وتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو لتحقيق الارتقاء والتقدم، وألا يتم التراجع فى الحقوق التى حصلت عليها المرأة من خلال الدستور الجديد الذى أراه يحقق مطالبها جيدا وبشكل صحيح دون عوائق لتعرف من خلاله طعم الحرية والديمقراطية لأن مصر كانت ومازالت دولة مدنية تحافظ على الحريات العامة والخاصة إلى أن تصبح المرأة المصرية فى مواجهة دائمة للتيارات المتخلفة التى يتم تصديرها للشعب المصرى البسيط وألا يتم سرقة الثورة التى طالبت بعيش وحرية وعدالة اجتماعية بجانب حقوق المرأة التى كانت ومازالت تكافح لتصل إلى حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. أما أمنية إيمان بيبرس، رئيس جمعية النهوض وتنمية المرأة، فى العام الجديد هى وجود مراكز قيادية تقوم على تدريب المرأة المصرية ودعمها سياسيا واجتماعيا لضمان حقها فى الرأى واتحادها مع وسائل الاتصال التى تقوم بدعمها من خلال الجمعيات والمنظمات التى تساعد على مشاركة المرأة فى الصوت السياسى وضمان حقها اجتماعيا والاعتراف بها وسط المجتمع الذكورى الذى لا يعرف الرحمة ويتقن الأنانية ليأخذ حقه على جميع المستويات، وأن تتحقق مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو التى تطالب بحق المرأة أيضا وعدم إهدار وكبت طموحاتها وتحقيق مطالبها على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية لتحسين فكرها الذى ليس له حدود والذى تتميز به المرأة المصرية عن أى امرأة غيرها. وتقول الكاتبة عزة كامل، مديرة مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية ومنسق حركة «فؤادة واتش»: أمنيتى الوحيدة فى العام الجديد هى أن نتكاتف جميعا والوقوف على قلب رجل واحد للعبور بمصر من هذه المرحلة العصيبة فى تاريخ مصر، والتخلص من التيارات المتخلفة والتصويت على دستور جديد يعبر بمصر مرحلة الأمان والسلام السياسى والاقتصادى والاجتماعي، وأن تحقق أحلام المرأة المصرية فى حقها فى المساواة مع الرجل والارتقاء بفكرها الذى يشرفها بين الدول الأخرى، بالإضافة إلى التخلص والقصاص من هؤلاء الجبناء الذين أهدروا حق هذا البلد وكان يسير فى طريق الضياع إلى أن أنقذت مصر من خلال قوة الشعب المصرى، وأتمنى محاكمة هذه التيارات المتخلفة والقصاص منهما فى أقرب وقت ليكون عام 2014 عاماً نظيفاً دون شوائب. وتتمنى د.سوسن فايد أستاذ علم النفس والاجتماع السياسى ورئيسة قسم الاتصال الجماهيرى والثقافة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، التصدى للظلم والفساد وتحسين وعى الشباب الذى لا يزال متفشيا لعدم وجود مراكز دعم لفكر هؤلاء الشباب الذى لديه فكر كبير ومدرك لكل ما حوله من أحداث بجانب الاستعانة بالمرأة أكثر فى الأمور السياسية والاقتصادية لأن لديها قدرة على التحمل ودراستها للموقف قبل إصدار قرارها وإتاحة القيادة لها فى بعض المناصب السياسية لتأخذ حقها جيدا ومشاركتها فى الآراء التى تخص مستقبل مصر، بالإضافة إلى وضع حد للأزمات الاقتصادية التى تعانى منها البلد وزيادة عجلة الانتاج لأن هذا البلد يحتاج الى من يخاف عليه ويحميه ويأخذ بيده لبر الامان وهذه المرحلة التى نأمل ان تكون افضل مرحلة فى تاريخ مصر السياسى والاقتصادى والاجتماعى. وتعبر عزة سليمان، ناشطة فى مجال حقوق الإنسان والمرأة عن أمنياتها فى عام 2014 قائلة: متفائلة بالعام الجديد وسيكون من أفضل الأعوام التى مرت على مصر سواء اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا، حيث ستحقق مصر مكانة متميزة لقربها من عبورها المرحلة الانتقالية وأخذ حقوق المواطنين البسطاء وحقوق الشهداء الذين راحوا ضحية هذا البلد على أيدى إرهابيين ساعدوا فى انتشار العنف الذى راح ضحيته الكثير منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى الآن والقصاص من هؤلاء. وأضافت سليمان أن عام 2014 سيشهد أيضا احتفال المرأة بدستور جديد يضمن لها حقوقها، واتمنى القضاء على الجهل والأمية ليكون وضع المرأة فى العام الجديد مختلفاً عن وضع المرأة فى الأعوام السابقة، مشيرة إلى حلمها فى إبعاد الفتنة عن هذا البلد بجميع أشكالها ليديم عليها نعمة الاستقرار وقلة الهموم المعيشية التى زادت بعد ثورة 25 يناير وأن يحكم مصر رجل يراعى هذا البلد وشعبه ويأخذ حقه أولا بأول لتكون مصر أفضل دولة على مستوى العالم العربى.