على المقهى لا يزال جارى قناوى يناوشنى بحديثة حتى احتدم بيننا النقاش وانضم له اخرون مسمتعين له ومستمتعين ومؤيدين أو معارضين أو صامتين وهم يمطون شفاههم وينفثون دخان شيشهم فى الهواء وكأن الامر لا يعنيهم فى شىء. وسألت قناوى من ترشح أن يكون رئيسا لمصر فى الانتخابات المقبلة التى ستجرى بإذن الله فى 2014 فى ظل بورصة الترشيحات بداية من الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق وحمدين صباحى زعيم التيار الشعبى واللواء مراد موافى رئيس المخابرات الأسبق وحتى ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى يرى البعض أن مطلب ترشيحه للمنصب مطلب شعبى؟! قال: أرشح أن يتولى الرئاسة المستشار عدلى منصور فهو الاقدر على قيادة البلاد السنوات المقبلة. وأخذ قناوى يعدد ميزات منصور، مشيرا إلى أنه جاء رئيسا لمصر بعد ثورة شعبية وكان مطلب الجماهير فيها أن يتولى هو رئاسة الجمهورية بما يعنيه المنصب من قيمة أي انه لم يسع للسلطة ولكن أو كلت له كمطلب ثورى شعبى، والرئيس المؤقت حاليا جاء من رحم السلطة القضائية حيث كان يرأس المحكمة الدستورية العليا اعلى محكمة فى مصر وأننا فى الفترة المقبلة نحتاج إلى ترسيخ القانون ليكون هو الحكم بين الناس ليحترمه الصغير والكبير ومنصور الذى كان يراقب ويحاكم القوانين والسلطات التنفيذية سيكون فى مقدمة المسئولين الذين يرسخون لاحترام القوانين. المستشار عدلى منصور طوال حياته لم ينتم لحزب أو جماعة أو تيار معين لديه ميلشيات مسلحة أو لها تاريخ ارهابى فميزة الاستقلالية متوافرة فيه ليكون حاكما للشعب كله بمختلف فئاته وطوائفه وتياراته وسيكون حكما بين السلطات حتى إن جاء مجلس شعب وحكومة غير متجانسين سياسيا والجيش والشرطة يؤيدانه. الرئيس منصور خلال شهور بسيطة اعاد لمنصب رئيس الجمهورية هيبته ووقاره واثبت جدارته بالمنصب وذلك لمسناه فى حركاته وسكناته وخطاباته التى لم تسعد باسم يوسف وله قبول مع القادة العرب. والمستشار منصور لايوجد لديه عداء مع أى فئة فى المجتمع حتى جماعة الاخوان واتباعهم من المتطرفين فهؤلاء فى مظاهراتهم دائما يهتفون ضد الفريق السيسى ولم يهتفوا ضد منصور بما يعنى انهم لا يناصبونه العداء! بعد كل ذلك فان الاولى بالرئاسة هو المستشار عدلى منصور وأنا ارشحه وادعو المصريين إلى ترشيحه لتولى رئاسة الجمهورية بالانتخاب وأطالب بإصدار قانون يسمح بالتفرغ السياسى للقضاة وليكون من حقهم الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية وان يعودوا لمناصبهم بعد انقضاء مدتهم أو اخفاقهم فى الانتخابات. لم يكد ينهى قناوى حديثه إلا وهتف بعض جيراننا فى المقهى ومنهم من كانو اصامتين: «لا عاوزين السيسى يبقى الرئيس البلد عاوزة دكر يحكمها!». وللحديث بقية إن شاء الله فى المقال المقبل.