كتب - سعد حسين وهند نجيب ومروة مصطفي وسيد دويدار ومحمد هاشم والبحيرة - جمالات الدمنهوري لقي 30 سجينًا مصرعهم وأصيب 70 آخرون في محاولة للهروب الجماعي من سجن الأبعادية بدمنهور ونجحت القوات المسلحة بمساعدة الشرطة في السيطرة علي السجن. وكان السجناء قد أثاروا حالة من الفوضي في حوش السجن بعد فترة الغداء أمس الأول واتفاقهم علي عمل مظاهرة احتجاجًا علي عدم شمول قرار وزير الداخلية الخاص بالإفراج عن السجناء لأي أحد من مساجين سجن الأبعادية واقتصاره علي سجناء محافظتي القاهرة والجيزة ووجه قبلي. وأثناء قيام السجناء بعمل المظاهرة احتك بهم العميد طاهر الرحماني «مأمور» وحدثت مشاجرة بينهم فقاموا بمحاصرته وإصابته بسكين في رقبته وثارت حالة من الفوضي قام علي أثرها حراس السجن بإطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية مما أسفر عن مصرع 30 سجينًا وإصابة أكثر من 70 آخرين.. وعلي الفور تم استدعاء القوات المسلحة التي قامت بالسيطرة علي الأوضاع داخل السجن واستخدمت طائرتين و7 دبابات و20 سيارة مروعة في فرض كردون أمن حول السجن.. كما تم استخدام القنابل المسيلة للدموع. كما اعتصم 300 مسجون بسجن وادي النطرون أمس الأول مطالبين وزير الداخلية السابق محمود وجدي بتنفيذ وعوده بالإفراج عن الذين سلموا أنفسهم بعد الانفلات الأمني يوم «جمعة الغضب» معترضين علي الإفراج عن المساجين السياسيين. وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض علي سجينين هاربين أثناء جلوسهما علي أحد المقاهي بالسيدة زينب. وفي القليوبية تمكنت قوات الشرطة أمس إحباط محاولة مجموعة من البلطجية الدخول مدرسة الدير الثانوية بطوخ والتحرش بالطالبات وسرقة المدرسة مستغلين قيام طالبات المدرسة بمظاهرة للمطالبة بابعاد مدير المدرسة والغاء المجموعات المدرسية والدروس الخصوصية. واشهر البلطجية السنج والمطاوي في محاولة لسرقة المدرسة إلا أن الأهالي وأولياء الأمور تصدوا لهم بمساعدة قوات الشرطة الذين قاموا بمطاردتهم وتمكنوا من إلقاء القبض علي 4 منهم. كما استمعت نيابة قصر النيل لأقوال ضباط الشرطة المتهمين بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين بميدان التحرير يوم 28 يناير الماضي «جمعة الغضب» في البلاغات المقدمة من 530 متظاهراً اتهموا وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ورجال الشرطة بإصابتهم بعاهة مستديمة «فقد البصر». انكر بعض ضباط الشرطة تلقيهم أوامر بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين مؤكدين عدم إطلاقهم القنابل المسيلة للدموع لفض المتظاهرين بينما أكد البعض من أمناء الشرطة أنهم اطلقوا الرصاص بناء علي أوامر صادرة من قيادات بالوزارة. كما تقدم المصابون بمقاطع فيديو تكشف اطلاق الرصاص عمدا عليهم ومحاولة قتلهم والشروع في قتل آخرين وإصابتهم. وتستكمل النيابة السماع لأقوال المصابين ورجال الشرطة لإعداد تقرير مفصل حول الأحداث وتقديمه إلي المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام. وأصاب سكان منطقتي الزهور والطالبية بالعمرانية الزعر بعد أن أصبح إطلاق الأعيرة النارية في وضح النهار هو الموقف السائد بعد اشتباك بين شباب المنطقتين منذ يومين. وثم اطلاق اعيرة نارية أصيب خلالها 3 أشخاص: وأصبح الأمر مثل الحرب الأهالي فقد قام المسجلو والبلطجية بالزهور بالتعدي بالأسلحة علي أي شخص بنتمي إلي منطقة الطالبية . ومن جانبها أصدرت لجنة تقصي الحقائق حول أحداث ثورة 25 يناير برئاسة المستشار عادل قورة بيانًا صحفيًا أمس حول مجريات التحريات التي تقوم بها. وذكرت اللجنة أنه بعد أن سألت مباشرة أو بواسطة الأمانة الفنية، نحو مائة وعشرين من شهود الوقائع التي حدثت في القاهرة والجيزة، بين بعضهم مشهد إطلاق الشرطة الأعيرة النارية والمطاطية والقنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين ووفاة أشخاص من المتظاهرين وإصابة آخرين، خاصة في يوم 28 يناير إذ وقف بعض القناصة علي أسطح مجمع التحرير وفندق رمسيس هيلتون ومبني الجامعة الأمريكية وديوان وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير وأطلقوا النار علي أشخاص من المتظاهرين. وسألت اللجنة اثنين من كبار رجال الشرطة السابقين وقد أفادا بأن إطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين لا يكون إلا بأمر من وزير الداخلية. ومن جانبه طالب اللواء محمود وجدي وزير الداخلية بضرورة بذل جميع الجهود لضبط صور الخروج علي الشرعية والقانون إجهاض جميع محاولات ترويع المواطنين، وتوجيه حملات أمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة لمواجهة عناصر البلطجة وضبط الأسلحة والذخائر غير المرخصة تحقيقاً لأمن المواطنين وتدعيماً للتواجد الأمني بالشارع المصري. أعلن مصدر بقطاع مصلحة السجون أن آخر موعد للاستفادة من المزايا التي منحها وزير الداخلية لنزلاء السجون الذين رفضوا الهروب خلال الأحداث المؤسفة أو الذين تقدموا بتسليم أنفسهم طواعية هو 13 مارس الجاري وهو موعد نهائي لتسليم المسجونين الهاربين لأنفسهم طواعية ومن تلقاء أنفسهم من أجل الاستفادة من تلك الإمتيازات.