حوار - سهير عبدالحميد قال الفنان على الحجار ان الكذب وغياب فكرة الوطن هى السبب فى سقوط حكم الإخوان الذين ادعوا كذبا ان الاسلام هو دينهم لكن فى الحقيقة ان رسولهم هو حسن البنا ومبدأهم هو كتاب «معالم فى الطريق» لسيد قطب الذى اسس العنف داخل الجماعات الاسلامية. واكد ان هناك اشخاصاً سقط عنهم النقاب عقب ثورة 30 يونيو واكشفوا عن حقيقة موقفهم من الإخوان وعلى رأسهم عبدالمنعم ابوالفتوح وان البرادعى تخلى عن جنسيته المصريه باستقالته من منصبه فى هذا التوقيت الحرج وتحدث عن تفاصيل اخرى يرصدها الحوار التالى:
■ كيف رأيت قيام قناة الجزيرة بوضع أغانى «الشهيد» و«ضحكة المساجين» التى قدمتها بعد ثورة يناير على اعتصامات رابعة والنهضة؟ - عندما قامت ثورة 25 يناير اعتقد أن قناة الجزيرة غيرت من سياستها الهجومية تجاه مصر وأنها وقفت مع الثورة وهذا جعلنى اتحمس لإعطائها عدد من أغنياتى الوطنية وقبلت دعوة إدارتها لحضور مهرجان الفيلم التسجيلى السادس الذى كان يتناول ثورة 25 يناير وهذا ما جعلنى امتدح القناة لكن بعد ثورة 30 يونيو ضد حكم مرسى والإخوان انكشف نقاب قناة الجزيرة وعرفنا انها لم تكن مع الشعب بل كانت مع الإخوان الذين استفادوا من نجاح الثورة وبدات فى تزييف الحقائق وحاولت اظهار فصيل الإخوان هم الشعب الذى يتظاهر سلميا لاستعادة رئيسه الشرعى وبدأت قناة الجزيرة فى اذاعة اغانى المطربين الذين عرفوا بمواقفهم الثورية حيث تعمدوا اذاعة اغنية «الشهيد» و«ضحكة المساجين» الذى قدمتها انا والابنودى لعلاء عبدالفتاح وزملائه الذين يتم محاكمتهم امام المحاكم العسكرية ووضعوها على مشاهد من اعتصامات رابعة والنهضة وهذا ما ازعجنى بشكل كبير واعتبره تصرفاً غير شريف من قناة معادية للمصريين. ولا يشرفنى التعامل مع أى إعلام يناصر الإرهاب ويكره مصر. ■ وكيف رأيت انسحاب البرادعى من المشهد السياسى فى هذا الوقت الحرج؟ وهل صدمت فيه أم انك توقعت ما فعله؟ - صدمتى كانت كبيرة فى الدكتور البرادعى الذى كنت أظن ومعى آخرون أنه يمثل إحدى الشرارات التى أشعلت ثورة 25 يناير. وكنت أحد الذين طلبوا منه ترشيح نفسه للرئاسة. وكانت الصدمة الكبرى حين استقال من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية وقدمها للعالم أجمع فى توقيت شديد الحساسية بحجة رفضه لفض اعتصام معسكرى رابعة والنهضة المسلحين بجميع أنواع الأسلحة التى لم يراها الدكتور البرادعى ورأى فقط أن يحافظ على صورته أمام أمريكا ودول الغرب ولكن فى كل الأحوال فهو بهذا التصرف قد كسب كراهية كل المصريين وخسر معنوياً جنسيته المصرية التى أعتقد أنه غير حريص عليها . ■ وما رأيك فى موقف الدكتور ابو الفتوح؟ - لم يكن لدينا شك ان الدكتور أبو الفتوح مازال إخوانى الهوى حتى مع تسليمنا بأنه قد خرج من التنظيم سواء بسبب خلافات شخصية مع قيادات الإخوان أو أحدهم أو لأى سبب آخر، فهو رجل قضى أكثر من نصف حياته فى الجهاد فى سبيل فكر الإخوان. ■ مارايك فى الفريق السيسى كزعيم سياسى؟ وهل يصلح لرئاسة مصر؟ - ماشهده المصريون أثناء فترة ظلم وظلام حكم الإخوان جعلهم يرون فى الفريق السيسى بعد ثورة 30يونيو بطلآ شعبيآ يتمنى كل المصريين قيادته الحكيمة لهم ولحكم مصر بسبب شجاعة قراراته ووقوفه بكل صمود أمام أمريكا ودول الغرب غير مهتم بتهديداتهم، ثم قسمه بأنه يكفيه شرف خدمة الشعب والحفاظ على كرامته وحقوقه وأن هذا هو منتهى أمله دون أى رغبة منه فى تولى السلطة ■ هل تظن انه من الممكن اجراء مصالحة مع انصار جماعة الإخوان بعد القبض على قياداتهم؟ - سنظل نتعايش معهم كمصريين يخدمون وطنهم طالما هم يؤمنون فقط بالفكر الدعوى للإخوان بعيدا عن التطرف أو حمل السلاح أو تكفير الغير وظلوا بعيدين عن السياسة . ولكن من اشترك منهم فى قتل أو عنف أو حرض عليه يجب أن يحاكم كأى مجرم اثار الرعب فى قلوب المواطنين الآمنين. ■ من وجهة نظرك ما السبب وراء سقوط الإخوان وهل توقعت ما فعلوه فى مصر خلال عام؟ - السبب فى فشل هذه الجماعة هو أنها تدعى كذبا بأن دينها هو الإسلام والحقيقة هى أن رسولها هو حسن البنا ودينها هو المبادئ التى وضعها للوصول إلى الحكم ونبراسها هو كتاب « معالم فى الطريق « الذى أصدره سيد قطب فى عام 1964 وهذه الجماعة تكره مصر وتكره فكرة الوطن فى الوقت الذى ترفع فيه علم القاعدة. ■ كيف رأيت موقف الدول العربية الداعمة لثورة الشعب المصرى فى 30يونيو؟ - موقف يستحق الشكر والتقدير لانهم اثبتوا مدى ايمانهم بأهمية ان تظل مصر قويه والتى هى رمز لقوة العرب وتوقيته عبقرى بعدما بدأت أمريكا وأوروبا تكشر عن أنيابها فى وجه الحكومة المصرية وتعلن أن ما حدث فى مصر ليست ثورة بل هو انقلاب على شرعية مرسى ووضعت ملف مصر فى مجلس الأمن وكان من الممكن أن تحدث تطورات فى غير صالح المصريين الا ان الفريق عبد الفتاح السيسى عرف كيف يواجه هذه الفتن والأكاذيب ■ وما تقييمك لاداء الفضائيات المصرية فى نقل الصورة الحقيقية للغرب؟ - لابد أن نعترف بأن الاعلام المصرية قصرت فيما يخص علاقتنا بالخارج ، فى وقت كان من الضرورى أن نكون على اتصال مسبق بالعالم بشكل دائم حتى لايحدث سوء فهم الذى وصل إلى كثير من الشعوب، بجانب ان امريكا حاولت الترويج الإعلامى أن ماحدث هو انقلاب عسكرى ، وأن فض اعتصامى رابعة والنهضة كان انتهاكاً لحقوق الإنسان كى تجد حجة للتدخل فى شئون مصر كما دخلت العراق بحجة وجود اسلحة نوويه وتفعله الآن فى سوريا ■ كيف رأيت مشهد الافراج عن مبارك والاعتراض على خروجه؟ - أرى أن مبارك قضى على تاريخه كرجل عسكرى منذ ان تكبر على شعبه وظن أنه خالد لن يموت وأرى أنه قد انتهى يوم 11 فبراير اليوم الذى خلعه فيه الشعب المصرى، وقد أراه الله ذل السجن ومهانة المحاكمات أمام العالم أجمع ومعه أولاده انتقاماً لكل مافعله مع شعبه الطيب من إذلال وفقر ومرض وجوع ، فالبراءة أو الحكم بالإعدام يستويان عند الشعب المصرى الذى ليس من طبعه الشماته . ■ وما حقيقة منع اغنية «إحنا شعب وانتو شعب» على اساس انها تحدث فتنة طائفية؟ - أغنية «إحنا شعب وانتو شعب» التى كتبها مدحت العدل كانت ممنوعة من بعض القنوات فى الفترة التى كان مطروحاً فيها الكلام عن المصالحة وعدم إقصاء أى فصيل سياسى ولكن هى الآن تذاع على قناة دريم، والأغنية تتحدث عن جماعات تكفيرية تعبد الكرسى والسلطة. ■ وماذا عن ألبوم «من الآخر» الذى كان من المفترض ان تقوم شركة صوت القاهرة بتوزيعه؟ - فسخت تعاقدى مع شركة صوت القاهرة بخصوص البوم «معليش» والذى اصبح اسمه «من الآخر» وكان مقرراً طرحه فى بداية 2011 لكن ظروف ثورة 25 يناير حالت دون ذلك خاصة انه ألبوم عاطفى وبمجرد استقرار الاوضاع ووجود حاله من الهدوء النفسى سيتم نزوله للاسواق وسيكون من انتاج وتوزيع شركتى وقد قمت باعادة توزيع بعض اغنياته بتناول موسيقى جديد ويضم 12 اغنية تتنوع بين العاطفى والشعبى.