تختار جبهة الانقاذ مرشحيها لعضوية لجنة الخمسين المنوط بها تعديل دستور 2012 خلال الأسبوع الجاري حيث تعقد اجتماعاً لبحث هذا الأمر نهاية هذا الاسبوع. وبحسب مصادر في الجبهة لن تخرج الاختيارات عن كل من د. محمد نور فرحات الفقيه الدستوري والقيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وبهاء أبوشقة القيادي بحزب الوفد ياسين تاج الدين القيادي الوفدي ويشارك سامح عاشور في اللجنة بصفته نقيب المحامين.
وقدمت بعض القيادات ترشيحات تضم كلا من د. جابر جاد نصار أستاذ القانون د. مني ذو الفقار العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الانسان، د. إبراهيم درويش الفقيه الدستوري.
ورشح حزب الجبهة الديمقراطية د.أسامة العزالي رئيس الحزب لعضوية اللجنة ومن المقرر أن يطالب بعرض الأمر علي الهيئة العليا والمكتب التنفيذي لجبهة الانقاذ.
وفي سياق متصل أكدت مصادر بحزب النور السلفي أن الحزب سيشارك في لجنة الخمسين رغم تحفظه علي طريقة تشكيلها ونسبة ممثلي تيار الاسلام السياسي داخلها.
وكان الحزب يطالب بانتخاب لجنة التعديل وزيادة ممثلي تيار الإسلام السياسي بحسب ما أكده صلاح عبد المعبود القيادي بالحزب.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه حزب الوطن السلفي المشاركة حيث أكد يسري حماد رئيس الحزب انهم يرفضون جملة وتفصيلا إجراء أي تعديلات علي دستور 2012 والذي تم وضعه مؤخرا لأنه – برأيه - وضع بدقة وعناية وجهد من أعضاء كثر شاركوا فيه معتبرا أي جهود لتعديل الدستور غير شرعية.
نفس الموقف أعلنه خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية معتبرا أن المساس بأي مادة في دستور 2012 لا يقل عن ما وصفه بالانقلاب علي مرسي.
وشدد سعيد علي تمسكهم بالدستور الإسلامي الهوية معتبرا أن رفض الكثيرين له يرجع لأنه إسلامي.
وفي سياق آخر تشهد جبهة الانقاذ انقسام حول مبادرة حزب النور التي عرضها علي أحزابهم قبل أيام والتي تضمنت عدم اقصاء تيار الاسلام السياسي أثناء تعديل الدستور بخلاف عقد اجتماع مع الإخوان لإنهاء ازمتي اعتصام رابعة والنهضة.
وبحسب المصادر يؤيد حزبا الوفد والمصري الديمقراطي الاجتماعي فكرة الحوار مع الاسلام السياسي للخروج من الازمة بينما تري أحزاب الدستور والمصريين الاحرار والجبهة الديمقراطية انه لا جدوي من هذا الحوار بسبب تمسك الاخوان بفكرة عودة الرئيس المعزول.
وقال محمد سامي القيادي بجبهة الإنقاذ «أحزاب الجبهة ستدرس مقترحات حزب النور مضيفا» لا نرفض الحوار في حد ذاته بل نرفض التعنت الاخواني والذي يظهر في مطالبات بعودة الرئيس المعزول الذي اطاحت به ثورة 30 يونيو.
وأكد مجدي حمدان القيادي بحزب الجبهة» أن حزبه لم يشارك في هذا الاجتماع وسينتظر اتخاذ موقف موحد خلال الاجتماع القادم للجبهة.
الجدير بالذكر ان حزب الجبهة والمصريين الأحرار وعدداً من الاحزاب المدنية قد غابوا مؤكدين عدم جدوي الحوار مع حزب النور حيث اعتبره الوجه الاخر للإخوان.