القرضاوى.. ترزى الفتاوى

كتب - محمد عباس
من على منبره فى قطر.. وقف يطالب العالم أجمع بالتدخل فى مصر، ليتحدث عن مجازر يفتعلها تنظيمه الإرهابى الذى يمثله أمام الحكومة القطرية فى إطار مخطط إسقاط الدولة المصرية الذى يعمل فيه منذ أيام أمير قطر السابق حمد بن خليفة والرئيس المصرى السابق حسنى مبارك.
إنه يوسف القرضاوى الذى اشتهر بترزى الفتاوى لتفصيله المآخذ الدينية حسب رؤية الحاكم والسياسة التى يتبعها.. فالحاكم هو أمير قطر سواء كان الجد الأكبر خليفة أو ابنه حمد الذى انقلب عليه وأخيراً تميم!
القرضاوى عاش فى قطر لأكثر من 30 عاماً. وظيفته معروفة للجميع.. فهو رجل الدين الذى يتحدث عن أى وضع سياسى ويفتى فيه حسب رؤية حاكم قطر وزوجته الشيخة موزة.. وحسب المخطط الذى تنفذه المخابرات القطرية والرجل دائماً كان مستعداً لإرضاء الحاكم على حساب وطنه مصر التى داوم على ضربها بالفتاوى التى تخدم سياسة قطر ووجود جماعته «الإخوان المسلمين».
هذا الرجل خرج أمس الأول صارخاً مطالباً مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل فى مصرودعم جماعته التى أسقطها الشعب.. هذا الرجل الذى وقف يتحدث من الدوحة إلى كل الشرفاء فى العالم للتدخل فى مصر.
هذا الشيخ مازال استخدامه قائماً لاستخدام الدين وتفسيره حسب هوى الحاكم أو هوى من يعيش فى كنفه، فهو أحد العوامل الأساسية، بفتاواه واستغلال الدين فى المشهد الحالى فى سوريا وكانت مناداته أمس الأول تحمل نفس الصورة الموجودة فى سوريا التى يريد أن ينقلها إلى وطنه مصر.
مع مجيء حاكم قطر الجديد الشيخ تميم كان وجود القرضاوى فى قطر منتهياً نظراً لفتاوى هذا الرجل التى أصدرها ضده عندما كان أميراً وكان ينوى طرده فعلياً ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان وسقط نظام الإخوان فلزم استمرار هذا الشيخ ليستمر فى إطلاق فتاواه.