تختفى دراما الجاسوسية عن رمضان القادم على الرغم من الزخم الهائل فى الاحداث السياسية التى تمر بها مصر وأعين العالم عليها بالاضافة إلى احداث سيناء وغيرها، وعن اسباب غياب الدراما المخابراتية، وتصور البعض بأن صناع الدراما المخابراتية يرغبون فى ابعاد المشاهدين عن دراما الجاسوسية التى يعيشها طوال الوقت منعا للملل يحدثنا عدد من صانعى تلك الدراما فى السطور التالية.
قال المؤلف بشير الديك ان مسلسلات الجاسوسية لا يمكن ان يمل منها المشاهد لأنها عتمد على الحس الوطنى والخطورة ونجاحها مضمون خاصة تلك الفترة التى تعشيها مصر من احداث مثيرة الى جانب احداث سيناء وخطف جنودنا المصريين.
واعرب الديك عن استيائه من عدم وجود مسلسل عن الجاسوسية خلال رمضان القادم وخاصة ان كثيراً من احداث اليوم تحتوى على ألغاز والمواطنون يريدون معرفة ما وراءها وبالتالى اى مسلسل عن الجاسوسية نجاحه مضمون.
واشار إلى ان المشكلة تكمن فى الانتاج الضعيف خاصة ان مسلسلات الجاسوسية تطلب تكاليف باهظة من حيث الديكورات والتصوير الخارجى فى بلاد اوروبية وغيرها، بالاضافة الى ان المؤلفين ليس لديهم موضوعات جديدة فى ملف المخابرات والجاسوسية.
وأوضح ان مسلسل «رأفت الهجان» حقق نجاحاً منقطع النظير لم يحققه مسلسل اذيع بعده ليس ضعفاً فى المسلسلات اللاحقة له وإنما لأن شخصية رأفت الهجان جذبت المصريين من شاب منحرف اخلاقيا تحول الى بطل مصرى وهذا كان مؤثرا كثيرا فى الجمهور.
ومن جانبه أوضح حسام شعبان صاحب شركة «كنج توت» منتجة مسلسلى «عابد كرمان» و«حرب الجواسيس» ان اختفاء دراما الجاسوسية رمضان المقبل يرجع إلى ان مصر تعيش فعلا درما الجاسوسية طوال الوقت لذلك عزف المنتجون عن تلك الاعمال.
واضاف ان الاحداث التى تشهدها مصر الفترة الحالية تتأرخ حيث ممكن نجدها بعد سنتين فى عمل درامى أو سينمائى وخاصة لأن السيناريوهات التى تحدث فى مصر الآن غير مكتملة الرؤية.
وعن عزوف شركة «كنج توت» عن انتاج عمل جاسوسية لرمضان القادم نفى شعبان ان تكون مشاكل مسلسل «عابد كرمان» تسببت فى مقاطعة الشركة لأى اعمال مخابراتية، مشيرا إلى أن الموضوع مرتبط بالورق والسيناريو المناسب، واذا تم ايجاد سيناريو جيد لن تتردد الشركة فى انتاجه.
كما اعرب المخرج طارق عيسى عن مدى استيائه من عدم وجود دراما جاسوسية رمضان المقبل لأنها دراما تشعر دائما المواطن بالانتماء الى بلده ، خاصة اننا فى حاجة كبيرة لذلك.
واضاف ان المنتجين الفترة الحالية يميلون الى انتاج الافلام والدراما الترفيهية البحتة، ولكن تظل السينما لها اصابعها السحرية فى الافلام الضخمة ذات القصص الواقعية والتأثير الاكبر طويل الأمد على المشاهدين.
واوضح ان فيلمه الجديد «سرى للغاية» اول فيلم سينمائى يعيد السينما لافلام الجاسوسية والتى اختفت منها واصبح ليس لدينا سينما مخابراتية وفقدناها بشكل كبير منذ آخر فيلم «السقوط الى الهاوية» ، كما ان «سرى للغاية» سيأخذ شكل مسلسل الجاسوسية الشهير رأفت الهجان من حيث تأثيره فى الجمهور .
ومن جانبها اكدت الناقدة ماجدة موريس عن ضرورة وجود مسلسل عن الجاسوسية لرمضان القادم خاصة فى ظل الاحداث التى تعيشها مصر على المستوى السياسى والاجتماعى.
واضافت ان دراما المخابراتية تقوم على احياء الحس الوطنى الانتمائى للمواطنين ،الا انها تحتاج الى انتاج سخى وخاص عن الدرما الاخرى، كما تتطلب حساسية فى الكتابة والاخراج بالاضافة إلى موافقة من الجيش والمخابرات العامة.
واشارت إلى أنه فى بعض الأحيان لم تحقق مسلسلات الجاسوسية النجاح المطلوب كمسلسل«الصفعة» نظرا لأنه لم يأخذ حقه فى العرض بالشكل المفروض