عرض «د. زاهي حواس» وزير الدولة لشئون الآثار علي رئيس الوزراء ووزير الداخلية والقوات المسلحة امكانية فتح جميع المواقع والمتاحف الأثرية للزيارة السبت المقبل. وقال حواس خلال جولة له أمس بالمتحف المصري: إن المتحف بخير وقناع «توت عنخ آمون» لم يسرق وموجود في مكانه وأن عددا كبيرا من القطع المكسورة تم ترميمها. وأضاف: البعض روج لسرقة القناع ولصقوا ذلك لمحطة CNN مشيرا إلي أنه تلقي اتصالا هاتفيا من المسئولين فيها بهذا الشأن ونفوا مسئوليتهم عن ذلك. ووصف حواس مقتحمي المتحف بالجهلة والأغبياء لأنهم كانوا يبحثون عن الذهب والزئبق الأحمر واعتقدوا أنه موجود بالمومياوات فكسروا تابوتا ولم يجدوا مومياء بداخله فتركوه، كما أخذوا جمجمتين من مخزن مجاور لغرفة الأشعة المقطعية. ولفت إلي أن الظروف التي مر بها المتحف لم تكن سهلة، وقال: «الحمد لله أن المتحف كان مظلماً وإلا كانت كارثة واتسرقت حاجات كتير، لكن ربنا بيحب مصر وآثارها، تخيلوا لو نيويورك مثلا انقطع عنها النور وسابتها الشرطة لمدة ساعة، هيحصل إيه، هتتنهب، يبقي كويس، «إننا خرجنا بالنتيجة اللي شوفناها. ونفي حواس أن يكون قد تسرع في إعلان أن المتحف المصري بخير عقب اقتحامه من اللصوص، موضحا أن ذلك جاء من منطلق أن كل القطع النادرة والفريدة موجودة ولم تمس بسوء خاصة قناع «توت عنخ آمون» ووصفه بأنه اندر وأجمل قطعة فنية في الدنيا والفنان الذي ابدعها يستحق جائزة «نوبل». وقال: «متحف به 150 ألف قطعة آثار تتسرق منه 8 فقط وليست نادرة لازم يكون بخير». واعلنت وزارة الدولة لشئون الآثار في الوقت نفسه عن تشكيل مجموعة عمل إشراف مباشر من زاهي حواس لبحث مطالب الآثاريين والمرممين للحصول علي فرصة عمل بالوزارة وفق جدول زمني محدد علي مدار 18 شهرا مقسم علي ثلاث مراحل كل منها ستة أشهر. وسوف يتم التعاقد خلال المرحلة الأولي مع 550 أثري ومرمم اعتبارا من أول مارس المقبل ويكون الأجر بحد أدني مبلغ 450 جنيهاً شاملا الحوافز والجهود. وبدأت الوزارة في تلقي الطلبات أمس لمدة 10 أيام بما فيها يومياً علي صفحة Face book باسم وزارة الدولة لشئون الآثار» باللغة العربية، لحين الانتهاء من توظيف المتقدمين.