كتب - خالد عبد الخالق واسلام عبدالكريم ووكالات الانباء واشارت المصادر إلى ان الائتلاف لديه تصورا حول الابقاء على الجيش واعادة هيكلة بعض وحداته مثل الحرس الجمهورى،نافية ما تردد حول اغلاق مصر سفارتها فى دمشق وسحب القائم بالاعمال.من ناحية اخرى يعقد اليوم مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين جلسة تحضيرية للاجتماع الوزارى العربى المقرر عقده الخميس بناء على دعوة قطر الرئيس الحالى للجنة الوزارية والمختصة بالوضع فى سوريا. ومن المقرر ان يناقش المندوبون التطورات الاخيرة بشأن استقالة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى المعارض وتعيين خلفا له ،فضلا عن بحث سبل مساعدة اللاجئين ومناقشة مذبحة القصير التى ارتكبتها قوات النظام السورى ومن المقرر ان يشارك فى الاجتماع وزراء خارجية كل من قطر ومصر والسعودية والبحرين والعراق والسودان والاردن ولبنان. وكان قد دعا الائتلاف المعارض الى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ ما يلزم لحماية مدينة القصير التى شن الجيش النظامى هجوماً عليها امس الاول لاعادة السيطرة عليها،مطالبا مجلس الامن الدولى بالتنديد بمشاركة عناصر من حزب الله اللبنانى فى الهجوم على المدينة الى جانب القوات النظامية، لافتا إلى ان عناصر ايرانية تشارك أيضاً فى القتال مما ينبئ بحدوث مجزرة وشيكة بحق المدنيين.وكانت وسائل إعلام رسمية قد أفادت بأن قوات الجيش دخلت القصير الواقعة قرب الحدود مع لبنان وسيطرت على مناطق فى وسط المدينة. فيما اعتبر موقع «ديبكا» الإسرائيلى هذه الخطوة بالانتصار الكبير لقوات الرئيس السورى بشار الأسد ولحزب الله أيضا، ليضمن بقاءه فى السلطة،موضحا ان السيطرة على المدينة له أهمية استراتيجية كبيرة لدى الاسد لفتح المجال أمام عمليات نقل الأسلحة من بيروت إلى دمشق ،فضلا عن قطع قناة الإمداد لقوات المعارضة التى كان مركزها «القصير» وتربط بينهم وبين المعارضة المنتشرة على أطراف الحدود اللبنانية. وفى المقابل قلل الثوار من أهمية ما أورده الاعلام الرسمي، وأكدوا أنهم يبدون مقاومة شديدة فى القصير التى أعلن المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة فى حمص أن مجزرة وقعت فى هذه المدينة نتيجة القصف المدفعى المتواصل لقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله.بينما أقرت مصادر مقربة من حزب الله مقتل 23 من عناصره وجرح 70 آخرين فى المعارك التى دارت، أمس الاول، فى القصير بعد اقتحامها من القوات النظامية. فى الوقت نفسه أعلنت القيادة المشتركة للجيش الحر عن تحقيق نجاح كبير فى أول سلسلة من عمليات جدران الموت بالقصير بوسط،مضيفة ان حزب الله تكبد اكثر من 50 قتيلا إصابة 100 اخرين.الى ذلك عرضت فضائية الميادين تسجيلا مصورا لآليات عسكرية إسرائيلية، استولى عليها الجيش السوري، عقب معارك شرسة خاضها ضد المسلحين فى مدينة القصير. وأوضحت الصور أن الآلية العسكرية من نوع «جيب»، كانت مع المسلحين من «الثوار» فى مدينة القصير، واحتوت على أجهزة اتصالات وملابس. وفق القناة.وقال احد ضباط الجيش السوري، إن الجيش كان دوما يفقد الاتصالات الداخلية فيما بينه، حين كان يدخل الى القصير، مشيرا الى ان ذلك يعود الى اجهزة اسرائيلية تقوم بالتشويش عليهم. حسب قوله.