تظاهر أمس المئات من العمال وعدد من الأحزاب والحركات الثورية اعتراضا علي سياسات النظام القائم تجاه العمال مرددين شعارات تندد بالوضع المتردي الذي وصل إليه حالهم.. المليونية التي تجمعت في ميدان التحرير بدأت بتوافد العشرات من عمال مصر وأعضاء بعض القوي والحركات السياسية إلي ميدان السيدة زينب ومنعتها قوات الأمن من الوصول محيط مجلس الشوري. وفي نهاية المطاف وصلت الميدان، للمشاركة في مسيرة عمال مصر المتزامنة مع احتفالهم بعيدهم، للمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الحد الأدني والأقصي للأجور، وتأمين العمال ضد إجراءات الفصل التعسفي ومخاطر الخصخصة. وطالب العمال في المليونية التي لم تنته حتي مثول الجريدة للطبع بإصدار قانون الحريات النقابية الذي يضمن للعمال حريتهم النقابية، وعدم تدخل أي جهة في شئونهم النقابية ووقف التعسف ضد العمال والنقابيين بسبب ممارستهم لنشاطهم النقابي وإلغاء كل أحكام الحبس ضد العمال بسبب ممارسة حقهم في الإضراب والغاء كل القوانين التي تحرم الاضراب، وتضامن مع العمال عدد من القوي الثورية يطالبون بوضع قانون للحد الأدني والحد الأقصي للأجور وألا يتعدي الحد الاقصي 15 ضعف الحد الادني، وزيادة الحد الادني، وتثبيت كل العمالة المؤقتة، ووضع خطة عاجلة للقضاء علي البطالة، وإلزام الحكومة بتوفير فرص عمل للشباب، وصرف إعانة للعاطلين وتمكين العمال من تشغيل مصانعهم التي اغلقت. كان العمال حاملين لافتات مكتوبا عليها مطالبهم، ولافتات عليها بعض الشعارات والتي تتمثل في (الحد الادني للاجور لازم يظهر في النور) و لافتة تحمل صورة الرئيس مرسي، ومكتوب عليها رسالة اليه "إذا دعتك قدرتك علي ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك".و " اللي يجوع شعب مصر مينفعش يحكم مصر". كانت المسيرة قد وصلت الي الاتحاد المصري للنقابات المستقلة يتقدمهم حسن البرغوثي السكرتير العام للاتحاد الدولي لتعليم العمال في البلاد العربية، ورئيس الاتحاد المصري للصناعات، واحمد كامل المنسق العام للاتحاد الدولي للصناعات بمصر، وكمال ارذوكان الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للصناعات، وقد استقبلهم كمال ابو عيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة وفاطمة رمضان نائب رئيس الاتحاد وعدد من اعضاء الاتحاد والنقابات العمالية واحزاب ذات توجه يساري واخري مهتمة بقضايا العدل الاجتماعي.