استنكرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، جون كيرى، الذى ذكر أنه دعا رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، إلى تأجيل زيارة قطاع غزة، معتبرة أن موقفه الذى يتوافق مع موقف الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، دليل على تنسيق بين الطرفين لإبقاء الحصار.
وقال الناطق باسم الحركة، سامى أبو زهري، إن: «هذا الموقف يشكل دليلاً على التورط الأمريكى لتكريس الحصار على غزة». وأضاف أن حماس «تعتبر أن توافق محمود عباس مع جون كيرى بشأن إلغاء زيارة أردوغان هو دليل على التنسيق المتبادل بين الطرفين لإبقاء الحصار على غزة والتضييق على حركة حماس»، وفقا لما نقله المركز الفلسطينى للإعلام التابع للحركة. وحول اردوغان نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن وسائل الإعلام التركية أن المحادثات بين إسرائيل وتركيا كان من المقرر ان تبدأ امس، فى مدينة أسطنبول لمناقشة مسألة التعويضات لعائلات الضحايا الأتراك فى أحداث قافلة الحرية فى مايو 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولا فى الحكومة التركية قد صرح بأن تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب سيتم تدريجيا ، مشيرا إلى أن الحديث عن تعاون عسكرى بين البلدين ليس عمليا فى المرحلة الراهنة. بينما نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مصادر رسمية فى أنقرة أن أردوغان رفض الضغوط عليه بسبب إعلانه عن زيارته لقطاع غزة ، وأنه سيزور القطاع فى الموعد الذى حدده. وأوضحت المصادر التركية أن أردوغان حدد آخر مايو الجارى موعدا لزيارة القطاع، ومن المتوقع أن يزور أيضا الضفة الغربية، رغم استياء السلطة من قرار الزيارة دون التنسيق معها، والتى تدعم سلطة حماس على حساب السلطة.. من ناحية أخرى ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أنه سيتم نصب كاميرات مراقبة فى الأديرة والمساجد بغية التصدى لاعتداءات المتطرفين اليهود،حسبما ذكر راديو إسرائيل. وصرحت مصادر امنية لراديو إسرائيل «إن تجهيز المساجد والأديرة بتلك الكاميرات جاء فى إطار الإجراءات التى تتخذ للتصدى للظاهرة المسماة ب«تدفيع الثمن». وحول قضية المصالحة أعربت حركة «فتح» امس عن أملها أن تعطى حركة «حماس» الأولوية لملف المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد انتهاء انتخابات مكتبها السياسى وإعادة ترتيب أوراقها فى اجتماعات الدوحة، فيما شددت حماس على أن تسريع المصالحة بيد الرئيس محمود عباس. وأكد الناطق باسم حركة فتح الدكتور فايز أبو عيطة تمسك حركته بالدور المصرى فى دعم المصالحة باعتبارها الأقدر والأحرص على ذلك.